سياسة عربية

طعن سائحين أوروبيين بتونس.. والسلطات تنفي "علاقته بالإرهاب"

وزارة الداخلية التونسية لم تحدد جنسية السائحين - أرشيفية

أعلنت وزارة الداخلية التونسية السبت تعرض سائحين أوروبيين شمال غرب البلاد للطعن بيد شخص "يعاني اضطرابات نفسية" كان ينوي سرقتهما.

وقالت وزارة الداخلية في بيان: "تعرّض صبيحة السبت بمنطقة رأس العين بمدينة الكاف (شمال غرب) سائحان أجنبيان يحملان جنسيّتين أوروبيّتين (...) لاعتداء بنيّة نشلهما حسب بعض شهود العيان".

ولم تحدد الداخلية جنسية السائحين موضحة أن الاعتداء تم "بواسطة سكّين نتج عنه إصابتهما بجروح سطحيّة"، لافتة إلى أن حالة السائحين "عاديّة ولا تنذر بالخطر".

وكان محافظ الكاف منور الورتاني قال في تصريح للإذاعة الرسمية إن السائحين بريطاني وإسباني، نافيا أن تكون هناك "علاقة (للحادث) بالإرهاب".

وذكرت الداخلية نقلا عن بعض أفراد عائلة المهاجم أنه كان "يعاني اضطرابات وتوتّرات نفسيّة خلال الفترة الأخيرة" وقد أوقف للتحقيق معه.

 

يذكر أن قطاع السياحة التونسية بدأ يتعافى من الضربات الإرهابية التي هزت البلاد، إذ توقّع رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد، مؤخرا، أن يشهد القطاع السياحي في بلاده ارتفاعا بـ2.5 مليون سائح ليبلغ 8 ملايين سائح عام 2018 (مقارنة بعام 2017)، حيث بلغت نسبة الحجوزات لهذا الصيف 100 بالمائة، مع توقّع ارتفاع العائدات بـ25 بالمائة. 


ومنذ أيار/ مايو 2011، تشهد تونس بين الحين والآخر، أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013 وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.


وفي أواخر 2015، تم إعلان حالة الطوارئ في البلاد، إثر حادث إرهابي، وجرى تمديدها منذ ذلك الحين لعدة مرات آخرها منتصف الشهر الجاري، حيث مددت لـ7 أشهر.


وفي يونيو/حزيران الماضي، تعرضت سائحتان ألمانيتان إلى عملية طعن في سوق للصناعات التقليدية في المدينة العتيقة بمحافظة نابل الساحلية شمال شرقي تونس، وأكدّت الداخلية التونسية آنذاك أن الحادث لا صلة له بالإرهاب. 


وتعول تونس على إيصال صورة مشرقة وآمنة للسياح الأجانب من أجل إنجاح الموسم السياحي.