كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وسائل قمع مثيرة جرى الموافقة على استخدامها لقمع الفلسطينيين الذي يعتزمون الخروج في مسيرة العودة الكبرى.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، جادي آيزنكوت، إن "إسرائيل قامت بنشر أكثر من 100 قناص للتعامل مع مسيرة فلسطينية من المتوقع أن تنطلق يوم الجمعة"، وفق ما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وكشف آيزنكوت أنه "صُرح لهؤلاء القناصة بفتح النار إذا شعروا بوجود خطر على حياة إسرائيليين"، موضحا أن جيش الاحتلال قد يستخدم "الكثير من القوة" لإبقاء المعتصمين بعيدا، حيث يخشى الاحتلال اجتيازهم لـ"خط الهدنة"، وهو السلك الشائك الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وخلال سلسلة مقابلات منفصلة أجرتها معه أبرز ثلاث صحف يومية إسرائيلية، أكد رئيس الأركان أنه "أصدر أوامر لتنفيذ أكثر من ألف عملية سرية خارج البلاد"، زاعما أن "الدولة اليهودية لا تقهر".
ولفت الموقع إلى أن "المسألة الأكثر إلحاحا التي أشار إليها آيزنكوت في حديثه كانت "مسيرة العودة" التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من الشهر، ومن المقرر أن تستمر لمدة ستة أسابيع".
ويجري التجهيز لخمس مخيمات على طول "خط الهدنة" من شمال القطاع حتى جنوبه، وذلك استعدادا لاستيعاب عشرات الآلاف الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ، العازمين على العودة لديارهم التي طردوا منها من قبل العصابات الصهيونية.
وقال آيزنكوت لصحيفة "إسرائيل اليوم": "إذا كان الفلسطينيون يعتقدون بأنهم سينظمون مسيرة، وبأنها ستعبر السياج (خطة الهدنة)، ويفكرون بالسير إلى داخله، فهم مخطئون".
ومن المخطط أن تنطلق مسيرة العودة يوم الجمعة بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض، الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى قيام الحكومة الإسرائيلية بمصادرة أراض يملكها عرب في الجليل في 30 آذار/ مارس 1976، وهو ما أدى إلى سقوط 6 شهداء فلسطينيين، وتستمر فعاليات مسيرة العودة حتى 15 أيار/ مايو، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.
فيما أوضح آيزنكوت لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "جزءا كبيرا من الجيش سيتم وضعه هناك، إضافة لأكثر من 100 قناص، معظمهم من وحدات خاصة سيتمركزون في المنطقة".
وأضاف: "إذا كان هناك خطر على الأرواح، سنعطي تصريحا باستخدام الذخيرة الحية"، مع العلم أن الجهة المنظمة لمسيرة العودة أكدت في أكثر من مناسبة أن المسيرة شعبية وسلمية.
ونوه آيزنكوت، في حديثه لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن "هناك عوامل كثيرة اجتمعت معا لتشكل واقعا معقدا للغاية على جبهة غزة، بما في ذلك يوم الأرض ويوم النكبة، واحتفالاتنا بالاستقلال، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واقتراب حقبة محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) من نهايتها، وعملية المصالحة المتعثرة".
كما ذكر رئيس أركان الاحتلال، لـ"إسرائيل اليوم"، أن "من مصلحتنا الحفاظ على الواقع الأمني الحالي (في غزة)، على الأقل حتى نهاية العام، لتمكين استكمال البنى التحتية لمواجهة الأنفاق"، في إشارة منه إلى الجدار الذي تقوم "إسرائيل" بتشييده على طول "خط الهدنة"؛ لإحباط خطر أنفاق المقاومة التي يعتقد أنها تمر إلى الأراضي المحتلة.
وكشف لـ"يديعوت"، أنه خلال فترة توليه لمنصبه، "نفذ الجيش آلاف العمليات السرية وراء الحدود الإسرائيلية، وهذه عمليات إبداعية تفوق كل خيال"، مضيفا: "إسرائيل في عامها السبعين، تتمتع بتوازن استراتيجي محسن، وبمزايا هائلة على أعدائها، فإسرائيل ابنة السبعين عاما لا تقهر"، وفق زعمه.
سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة دون وقوع إصابات
هذا خيار الفلسطينيين لفرملة "صفقة القرن".. هل ينجحون؟
بعد 13 عاما رزقت بطفلة.. لماذا تمنت أم فلسطينية الموت؟ (شاهد)