سخر برنامج تونسي، من فنانة سورية، تضامنت بطريقتها الخاصة مع أطفال بلدها، الذين يعانون ظروفا قاسية منذ سبع سنوات.
وبشكل جماعي، سخر مقدم برنامج "كلام الناس" على قناة الحوار التونسية، وعدد من ضيوفه، من الفنانة السورية أمل حويجة، مقلدة الأصوات في أفلام الكرتون، التي قلدت صوت الذئب للتضامن مع أطفال سوريا.
البرنامج الذي يقدمه علاء الشابي، عرض فيديو للفنانة السورية أمل حويجة، من مقابلة سابقة لها على برنامج "صاحبة السعادة"، عبر فضائية "سي بي سي"، تقلد فيه حويجة صوت الذئب في المسلسل الكرتوني الشهير "ماوكلي"، في إشارة إلى حزن عميق على ما يجري في سوريا.
علاء الشابي، وثلاثة من ضيوفه، هم الإعلاميون، لطفي العماري، ووسيم الحرصي، ومايا القصوري، أطلقوا ضحكات ونكات ساخرة تجاه حويجة.
بدورها، ردت أمل حويجة على سخرية الإعلاميين التوانسة منها، قائلة عبر "فيسبوك"، إن عملها في البداية، كان استقبال رسائل المحبة من الأطفال، التي كان غالبيتها من المغرب العربي.
وأضاف: "أفاجأ بمحطة تلفزيونية تونسية تخصص جزءا من برنامجها للسخرية من - أمل حويجة-
ومن فيديو لقائها، أشكر أصدقائي اللذين راسلوني على الخاص، وطالبوني بالرد على هذه المحطة..
وكان ردي - آسفة ..لا وقت لدي.. أنا مشغولة بالعرض- هناك ما هو أهم"، في إشارة إلى مسرحية "ياطيرا" التي تعمل على إنجازها.
وتابعت: "برنامج يبث من بلد تعودنا على محبة مسرحه وسينماه .. صفقنا لثورته... يرمينا الآن- البرنامج- وأخصص _ البرنامج ومحطته- لأنني لا أقوى على تعميم هذه المحطة على - تونس - الغالية ...كلها. يرمينا بسكاكينه".
وختمت قائلة: "لا أستغرب ونحن السوريون محاطون بالسكاكين من كل جانب".
وأبدى ناشطون تونسيون اعتراضهم على سخرية الإعلاميين من أمل حويجة، قائلين إن جميع الشبان العرب نشؤوا على صوتها في "ماوكلي" و"الكابتن ماجد" وغيرها، ولم تقدم سوى أعمال ذات قيمة إنسانية.
وهاجم ناشطون أداء الإعلام التونسي، مطالبين بوقف "الابتذال" وتزييف الحقائق، وفق قولهم.
منظمات وأحزاب تونسية تحذر من "تمرد" الأمنيين على الدولة