صحافة إسرائيلية

الإعلام الإسرائيلي: إغلاق الحساب مع جرار ليس نهاية الطريق!

خبير عسكري إسرائيلي: اغتيال جرار يسلط الضوء على حجم الجهد الذي يتم بذله في الضفة الغربية- تويتر

واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تناول الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية المحتلة، بعد علمية اغتيال المطارد القسامي أحمد نصر جرار ببلدة اليامون في جنين، وعملية الطعن في سلفيت التي قتل فيها أحد المستوطنين.

 

وفي القناة الإسرائيلية العاشرة قال الخبير العسكري ألون بن دافيد الأربعاء إن منفذ عملية الطعن قرب مستوطنة أريئيل الاثنين "يكتسب خطورة كبيرة لأن شخصيته ونموذجه يشعل الأضواء الحمراء في أجهزة الأمن الإسرائيلية، كونه قدم نموذجا مختلفا كليا عما تعرفه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".

 

وأضاف بن دافيد أن "لدى المخابرات الإسرائيلية بعض المواصفات للشبان الفلسطينيين تستطيع بناء عليها تصنيف هذا الشاب أو ذاك، إن كان سيقدم على تنفيذ علية أو هجوم كأن يعاني من أمراض نفسية، أو مشاكل مالية، لكن المنفذ الجديد عبد الكريم عادل عاصي نوعية جديدة جدا". 

 

بدوره نقل موقع ويللا عن الخبير العسكري أمير بوخبوط قوله إن قتل المطارد جرار "صحيح أنه يغلق الحساب معه، لكنه من جديد يسلط الضوء على حجم الجهد الذي يتم بذله في الضفة الغربية من العديد من الأطراف والجهات لإشعال الأوضاع فيها، حماس في غزة والخارج حزب الله وإيران". 

 

وأضاف: "رغم اغتيال جرار، لكن التحقيقات الأمنية لم تنته بعد، والشاباك يسعى لمعرفة شبكة المساعدين الذين وقفوا بجانبه خلال فترة تخفيه عن الأنظار، وهل الحديث يدور عن خلية نائمة أم تنظيم محلي، ومن وقف خلفها من التنظيمات الكبيرة، لاسيما في التمويل والتخطيط والتدريب".

 

وفي صحيفة يديعوت أحرونوت يرى الخبير العسكري رون بن يشاي أن إسرائيل "باتت تشهد عمليا عودة تدريجية للهجمات المنظمة، في ظل نجاح خلية جرار في البقاء بعيدا عن الجيش الإسرائيلي الشاباك، مما يذكرنا بخلايا حماس في الضفة خلال سنوات الانتفاضة الثانية"، داعيا جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى "إبداء قدر أكبر من التنبه واليقظة والحذر".

 

ونقل بن يشاي عن جهاز الشاباك معطيات رقمية مفادها أن العام 2017 "انتهى دون تنفيذ أي عملية مسلحة تقف خلفها جهة تخطط وتنظم بصورة معدة مسبقة، وذلك بفعل العمل الحثيث الذي بذله الجيش والأجهزة الأمنية لملاحقة أي بنى تحتية قد تنشأ في الضفة الغربية تابعة لحماس، وقد تم إحباط 148 خلية محلية شكلتها حماس العام الماضي".