واصلت الصحافة الإسرائيلية تحليلاتها السياسة والأمنية للهجمات المسلحة المتواصلة في الضفة الغربية، لا سيما بعد اغتيال أحمد جرار في جنين، وردود الفعل الرسمية حولها.
إيتسيك سافان، مراسل صحيفة إسرائيل اليوم، نقل عن وزير الإسكان الجنرال يوآف غالانت، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية، قوله إن اغتيال جرار قد يشكل رادعا لمهاجمين فلسطينيين في المستقبل، زاعما أنه لا تسويات مع منفذي هذه الهجمات، ولا بد من استمرار الحرب ضدهم، وسنبقى نلاحقهم.
بيتسلئيل سموتريش، عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودي، قال إنه لا بد من إغلاق الطرق التي يستخدمها المستوطنون في الضفة الغربية أمام حركة الفلسطينيين، بعد تزايد الهجمات الفلسطينية.
فيما ذكر تال ليف-رام، الضابط الإسرائيلي بصحيفة معاريف، أن استمرار هذه العمليات في مرحلة سياسية متوترة مع الفلسطينيين من شأنه أن يؤشر لاندلاع حالة من التصعيد الإضافي، موضحا أن المشكلة التي تواجهها أجهزة الأمن الإسرائيلية تتمثل ببعض الخلايا الفلسطينية المسلحة ذات المهنية العسكرية، ما قد يفاجئ المنظومة الأمنية.
وأضاف: ملاحقة مجموعات منظمة تبدو أسهل من المنفذين الفرديين، فالأولى بحاجة لتدريبات، وتوفير مركبات، وحيازة أسلحة، والبحث عن شقة، وقبل ذلك وبعده بحاجة لتمويل مالي، وهي إجراءات وخطوات لا بد أن تنكشف أمام أجهزة الأمن.
ورغم أن المعطيات الأمنية في الساحة الفلسطينية تشير إلى إحباط عشرات العمليات، لكن البيئة القائمة في الأراضي الفلسطينية تبدو مهيأة ومشجعة لتنفيذ مثل هذه العمليات في الأشهر الأخيرة.
وأشار إلى أن قدرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تطورت في الكشف المسبق عن منفذي الهجمات، لكنهم في بعض الأحيان كانوا يأتون بنماذج جديدة غير مسبوقة، ويفاجئون بها ضباط المخابرات الإسرائيلية، فالعديد منهم ليس له ملف أمني سابق لدى أجهزة الأمن.
وختم بالقول: في مثل هذه الحالات، كيف يمكن التنبؤ بأن يكون هذا الشاب منفذا مستقبليا لهجوم أو عملية؟
الجيش الإسرائيلي: جيش حربي أم شرطة قمع؟
دبلوماسي إسرائيلي يحرض على "الأونروا".. بماذا اتهمها؟
المستعربون: أداة إسرائيل الخفية لاعتقال الفلسطينيين واغتيالهم