أعلنت الحكومة الإسبانية أنها بدأت الثلاثاء عملية سحب قوة الشرطة التي أرسلتها إلى كاتالونيا قبل الاستفتاء على
انفصال الإقليم في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الإسبانية إن عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني الذين تم نشرهم في الإقليم الشمالي الشرقي نهاية أيلول/سبتمبر "سيتم سحبهم بشكل تدريجي حتى السبت"، مضيفا أن عملية الانسحاب بدأت الثلاثاء.
ولم يذكر عدد أفراد الشرطة الذين تم نشرهم، لكن صحيفة "الباييس" ذكرت أن الرقم يقترب من عشرة آلاف.
وتصدرت المشاهد الصادمة لعناصر الشرطة الإسبانية وهم يستخدمون الهراوات والرصاص المطاطي لإخراج الناس من مراكز الاقتراع يوم الاستفتاء وسائل الإعلام العالمية وأثارت التوتر في كاتالونيا.
واسفر تدخل الشرطة الإسبانية عن جرح 92 شخصا على الأقل، بحسب إحصائيات صادرة عن المستشفيات.
وقالت السلطات الانفصالية في كاتالونيا حينذاك إن ما يقارب 900 شخص احتاجوا إلى تلقي إسعافات. وبعد أسبوع، قدم ممثل الحكومة المركزية في كاتالونيا انريك ميو اعتذاره عما جرى.
ويملك إقليم كاتالونيا قوة من الشرطة المحلية.
ووصف الانفصاليون التعزيزات التي تم إحضارها من مناطق أخرى في إسبانيا بأنها "قوة احتلال".
وبات الإقليم تحت حكم
مدريد مباشرة منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر، عندما اعلن برلمانه الاستقلال.
كما حلت حكومة إسبانيا المركزية الحكومة والبرلمان الكاتالونيين ودعت إلى انتخابات مبكرة في 21 كانون الأول/ديسمبر.
ومرة جديدة فازت الأحزاب الانفصالية بالغالبية المطلقة في البرلمان وستحاول في الفترة المقبلة تشكيل حكومة.