أعلنت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة الاستنفار تحسبا من اندلاع مواجهات خلال فعاليات غاضبة، رفضا لقرار الرئيس الأميركي المتوقع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس.
فقد أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال غادي أيزنكوت، اليوم، تقييما للموقف وما يتوقع أن يحدث بعد خطاب ترامب.
وعقد في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية، اجتماع حضره ما يسمى بقائد القيادة الوسطى العسكرية في جيش الاحتلال، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في "المناطق"، وقائد "الإدارة المدنية"، وعدد من الضباط الكبار من قادة جيش الاحتلال وجهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك".
وتجول أيزنكوت في الحي الاستيطاني في قلب مدينة الخليل، واستمع إلى شرح عن الأوضاع هناك، وتفقد الحواجز التي يتواجد عليها جنود الاحتلال واطلع على الإجراءات والتكنولوجيا المستخدمة على هذه الحواجز.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر تعليماته للوحدات العسكرية أن تكون جاهزة للاستدعاء في أية لحظة، وتتوقع التقديرات الإسرائيلية وقوع مواجهات جاءت بعد دعوات حركتي فتح وحماس ليوم غضب في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفقا لمصادر إعلامية عبرية متطابقة، أعلنت قيادة الأركان الإسرائيلية استعدادها لأي مواجهات قد تندلع ميدانيا، استجابة للتصريحات والدعوات الصادرة عن الفصائل الفلسطينية والداعية إلى تصعيد الحراك من خلال فعاليات الغضب والمظاهرات.
وناقش جيش الاحتلال مختلف الخيارات الممكنة التي قد تشهدها مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكرت القناة، أن قيادة هيئة الأركان أصدرت تعليماتها لوحدات الجيش التي تخوض تدريبات باحتمال استدعائها على عجل حال تدهور الأمور.
وقالت تقارير إعلامية عبرية، إن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين حذروا نتنياهو والإدارة الأميركية" من أن أي تغيير في الوضع في القدس سيؤدي إلى اشتعال الحالة.
وكانت مصادر عبرية ذكرت أن جيش الاحتلال، يواصل منذ ساعات صباح اليوم، البحث عن خمسة فلسطينيين من الضفة الغربية، بدعوى تخطيطهم لتنفيذ عملية داخل إسرائيل.
وأفاد موقع "مفزاك لايف" المقرب من الأمن الإسرائيلي أن قوات الجيش تبحث في منطقة "بنيامين"- منطقة رام الله ومحيطها في وسط الضفة- عن خمسة فلسطينيين ينوون تنفيذ عملية داخل إسرائيل.
وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال أن حافلة للمستوطنين تعرضت لإطلاق نار قرب بلدة يعبد جنوب جنين مساء الثلاثاء.
وأضاف المتحدث باسم الجيش: "لحقت أضرار بالحافلة دون وقوع إصابات. وقوات الجيش هرعت للمكان".
ومن المتوقع أن يعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل في خطاب مرتقب، في تمام الثامنة من مساء اليوم بتوقيت مدينة القدس، وسيعلن فيه أيضا نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
واشنطن تأمر موظفيها الرسميين بتجنب زيارة القدس والضفة
تحذيرات دولية وإسلامية من قرار محتمل لترامب بشأن القدس
عشراوي: قرار ترامب بشأن القدس سيشعل المنطقة ويدخلها بعنف دام