هاجم الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، معلنا أن حكومته وجهت مساء الأحد مذكرة احتجاج لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقال وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "بترا"، إن مذكرة الاحتجاج تأتي ردا على الانتهاكات المتواصلة للمسجد الأقصى.
ويأتي ذلك في حين كانت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، كشفت عن تصعيد خطير وتحد كبير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وذكرت في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه الأحد، أن "الاحتلال يسعى لفرض واقع جديد باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وتغيير مسارات جولاتهم وصولا لبرنامج تهويدي سيؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها في ظل الصمت العربي والإسلامي وفي ظل التحفيز الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس".
اقرأ أيضا: الأوقاف تكشف عن تصعيد في "الأقصى" يهدد بإشعال المنطقة
واعتبر المومني أن "الحكومة تدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى"، خصوصا الدخول "الاستفزازي للمتطرفين إلى باحات المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي بحماية" القوات الإسرائيلية.
وأوضح أن "مثل هذه التصرفات الاستفزازية وغير المسؤولة مدانة ومرفوضة، وتمثل انتهاكا لالتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي"، وفق تعبيره.
وقال إن "السماح للمتطرفين اليوم بالصعود إلى صحن مسجد قبة الصخرة المشرّفة يأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية المستمرة والمرفوضة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك".
وشدد المومني على ضرورة "الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المكان، واحترام الدور الأردني في رعاية المقدسات في القدس الشرقية الذي اعترفت به معاهدة السلام بين البلدين".
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.
ويأتي ذلك في حين تشهد العلاقات الأردنية الإسرائيلية توترا بسبب مقتل أردنيين اثنين على يد حارس للسفارة الإسرائيلية في عمّان، وكان طاقم السفارة غادر في تموز/ يوليو الماضي.
وكان الأردن أبلغ إسرائيل رسميا بأنه لن يسمح بعودة السفيرة عينات شلاين، وطاقم السفارة إلى عمّان قبل "فتح تحقيق جدي بالحادث".
"الإيكونوميست": هذا سبب تزايد أزمة المياه في الأردن
تحقيق يكشف انتهاكات إسرائيلية خطيرة خلال إغلاق الأقصى
وزير خارجية أردني أسبق: هذه "صفقة القرن".. خياران فقط