قال كاتب إسرائيلي إنه يصعب تقدير درجة تصميم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تنفيذ نيته في إطلاق مبادرة سياسية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني العربي.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي شاؤول اريئيلي ونمرود نوفيك، في مقال نشرته صحيفة هآرتس الخميس، أنه من الصعب جدا التقدير هل بإمكان الإدارة الأمريكية إدارة المفاوضات المعقدة المرتقبة، والاستمرار في تنفيذ الاتفاق إذا ما تم التوصل إليه.
وتابع قوله: "مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلاط، الذي يساعده طاقم صغير لكنه خبير ومجرب، يكرس معظم جهوده لبلورة خطة استنادا إلى دروس الماضي التي توصل إليها من خلال عشرات اللقاءات مع كل الأطراف، ومع خبراء في المنطقة وخارجها".
وأشار إلى أن صهر ترامب ومستشاره جارد كوشنر ساهم أيضا بجهد لا بأس به، وخاصة في كل وقت تقدر فيه واشنطن أنه من المهم أن تبين للأطراف أن غرينبلاط يتحدث حقا باسم الرئيس الأمريكي، مؤكدا أن حضور كوشنر من شأنه أن يرسل هذه الرسالة.
اقرأ أيضا: كاتب أمريكي يناقش "صفقة القرن" الأمريكية.. ما سبل نجاحها؟
ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن "أحد التحديات التي يحاول غرينبلاط التغلب عليها هو مستوى التشكك في أوساط الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، وفي المحيط العربي ذي الصلة بشأن نجاح مهمته".
وأكد أن تصور الإدارة الأمريكية يرى أن هذا الجهد ليس من شأنه فقط حل المشكلة المحلية، بل التمكين من خلق إطار إقليمي من خلاله سيتم التعبير بصورة ناجعة أكثر عن إجمالي المصالح المشتركة بين إسرائيل والرباعية العربية ( السعودية، ومصر، والإمارات، والأردن).
وتابع نوفيك في مقاله: "في هذه المرحلة يتبين أن الطاقم الأمريكي ما زال يحتاج إلى وقت إضافي لإنهاء مبدأين أساسيين، الأول التأكد من أنه في زمن إطلاق خطة ترامب، يكون في جعبتهم التزامات واضحة من جانب اللاعبين الثلاثة الأوائل إسرائيل ومنظمة التحرير والرباعية العربية، للقيام بخطوات وإصدار تصريحات من قبل كل واحد منهم، والتي تمثل التزامهم بالعملية وتقلص عدم الثقة بدرجة تمنح فرصة للمفاوضات عند بدئها".
وأضاف أن "المبدأ الثاني يعتمد على توسيع إطار المفاوضات بحيث تجري في ثلاث قنوات متوازنة، (إسرائيل ومنظمة التحرير) وتشمل المفاوضات على كل المواضيع الأساسية في الاتفاق الدائم لحل دولتين لشعبين، و(إسرائيل والرباعية العربية) وتضمن التحدث عن تحفظات إسرائيل على صيغة مبادرة السلام العربية، وعلى مواضيع إقليمية مشتركة، و(الدول المانحة ومنظمة التحرير) وتتركز حول محادثات السلام الاقتصادي وإنشاء البنية التحتية التنظيمية والاقتصادية لدولة فلسطينية.
اقرأ أيضا: "ميدل إيست آي" تنشر تفاصيل صفقة القرن ودور الرياض فيها
وذكر أن "الأمريكيين يريدون الوصول إلى عشية إطلاق الخطة عندما يكون في جيبهم ثلاث أمانات، تنفذ تدريجيا ولكن بصورة متوازية، غداة اجتماع لجنة تحريك العملية"، لافتا إلى أن "مركبات الرزم المختلفة ما زالت قيد النقاش، لكن هناك أسباب للافتراض أن إسهام إسرائيل يتوقع أن يشمل تجديد الالتزام بحل الدولتين.
وأردف قوله: "أيضا الموافقة حتى ولو بشروط على مبادرة السلام العربية كأساس للعملية، والامتناع عن إعاقة عملية المصالحة الفلسطينية الداخلية، وتقييد بناء المستوطنات بحيث تكون في حدود المناطق المبنية فقط، بمعنى أن يكون البناء بشكل عمود وليس السيطرة على مناطق أخرى، إلى جانب نقل مساحة صغيرة رمزية من مناطق ج بحيث تصبح مناطق ب، لإثبات أن الحديث عن الضم لا يعبر عن سياسة أن مناطق ج غير خاضعة للمفاوضات".
أما فيما يتعلق بالرزمة الفلسطينية، أكد الكاتب الإسرائيلي أن المطلوب في إطار الخطة الأمريكية امتناع منظمة التحرير عن القيام بخطوات في الساحة الدولية ضد إسرائيل، وتطبيق وتعميق التنسيق الأمني، وعلاج موضوع التحريض، ودفع عملية المصالحة الداخلية الفلسطينية، والعمل بمساعدة الدول المانحة على تحسين الحكم والشفافية في ميزانية السلطة الفلسطينية.
ويشمل المقترح الأمريكي رزمة إسهام الرباعية العربية المتعلقة أساسا بالسعودية والإمارات، بالشروع بخطوات تطبيع أولية ومنها السماح بمرور الطائرات الإسرائيلية في سماء هذه الدول، والفتح المتبادل لخطوط الاتصال، وتشجيع لقاءات تجارية وإعطاء تأشيرات لرجال أعمال من أجل زيارات متبادلة، وتشجيع تغطية صحفية متبادلة، إضافة لفتح وسائل إعلام عربية أمام شخصيات إسرائيلية لإجراء مقابلات معها، وإعطاء إمكانية لوسائل الإعلام الإسرائيلية للعمل في هذه الدول.
وتوقع الكاتب الإسرائيلي أن تأخذ هذه الدول العربية على مسؤوليتها الالتزام بمنح منظمة التحرير الدعم المالي والسياسي.
تسوية إسرائيلية لـ 1000 وحدة استيطانية على أراض فلسطينية
كاتب إسرائيلي: هذه خطة ترامب للسلام بين إسرائيل وفلسطين
كاتب إسرائيلي: السعودية باعت الفلسطينيين بثمن بخس