استشهد سبعة مقاومين خمسة منهم ينتمون لسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومين اثنين من كتائب القسام، وأصيب 11 آخرين بجراح متفاوتة، الاثنين، نتيجة تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي لنفق داخل الأراضي المحتلة عام 48 ممتد من الشريط الحدودي جنوبي قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة وصول 7 شهداء و11 إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جراء القصف شرق خانيونس.
وذكر القدرة أن الشهداء السبعة هم: أحمد خليل أبو عرمانة (25 عاما) وعمر الفليت (27 عاما) ومصباح شبير (30 عاما) ومحمد الأغا (22 عاما) وعرفات أبو مرشد وحسن حسنين وحسام السميري.
وحملت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الاحتلال الإسرائيلي مسئولية التصعيد العدواني ضد قطاع غزة، والذي تسبب بارتقاء عدد من الشهداء جراء استهداف نفق تابع لـ"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهادي الإسلامي في فلسطين.
وشددت "كتائب القسام" في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا"، محملة "العدو الصهيوني مسئولية وتبعات هذا العمل الجبان وهذا التصعيد العدواني".
وأكدت أن "محاولات العدو فرض قواعد جديدة للاشتباك عبر ارتكاب جرائم واعتداءات على أرضنا ومجاهدينا وشعبنا هي محاولات بائسةٌ تعيها المقاومة جيدا وستبوء بالفشل".
وأشارت الكتائب، إلى أن "قوة من النجدة والإنقاذ التابعة لكتائب القسام هرعت لمساندة وانتشال مجموعة من إخواننا مجاهدي سرايا القدس الذين احتجزوا داخل نفق للمقاومة إثر قصف صهيوني عدواني شرق خانيونس، لتلتحق ثلة من رجال السرايا والقسام بركب الشهداء جنبا إلى جنب في عمليات الإنقاذ".
وأضافت: "رجال المقاومة الأبطال من سرايا القدس وكتائب القسام الذين اختلطت دماؤهم الزكية على أرض غزة الطاهرة، وجسدت وحدة الهدف والدرب والمصير، رسموا لوحة عظيمة لأخوة الدم والسلاح والعقيدة والوطن".
اقرا أيضا : حماس: جريمة الاحتلال تصعيد خطير ومحاولة لتخريب المصالحة
واستشهد سبعة مقاومين خمسة منهم ينتمون لسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومين اثنين من كتائب القسام، وأصيب 12 آخرين بجراح متفاوتة، الاثنين، نتيجة تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي لنفق ممتد لداخل الأراضي المحتلة عبر الحدود الشرقية الفاصلة مع القطاع.
وفي وقت سابق، قالت قوات الاحتلال الإسرائيلية إنها فجّرت نفقا داخل الشريط الحدودي شرقي خانيونس، وزعمت أن النفق يجتاز الحدود مع القطاع إلى داخل الأراضي المحتلة عام 48.
وكانت القناة العبرية السابعة قالت إن طائرات حربية قصفت النفق قبل أن يصدر بيان للجيش الإسرائيلي يقول إن التفجير تم دون الإشارة إلى قصف جوي، محملا حركة حماس "المسؤولية"، وقال: "لا نريد التصعيد".
وذكرت القناة، في تصريحات ترجمتها "عربي21"، أن النفق المستهدف يمتد في الأراضي المحتلة، وأن طائرات قصفت النفق الممتد خلف الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ولفتت إلى أنه "تم تدمير النفق بعد الانفجار المحكم الذي قامت به قواتنا في القيادة الجنوبية"، مضيفة أن "النفق الآن يخضع للسيطرة الإسرائيلية، وتحتفظ به المؤسسة الأمنية".
ونقلت القناة عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الجنرال جون مانليس قوله أن "النفق المستهدف يقع داخل الأراضي التي تحت السيطرة الإسرائيلية".
وطبقا لما ذكره مانليس، فقد تم تفجير النفق القريب جدا من السياج الفاصل شرق القطاع، وعلى بعد كيلو متر من كيسوفيم، لافتا إلى أن جيش الاحتلال "سيعزز قواته في المنطقة، ويستعد لأي تطور قد يحدث".
اقرأ أيضا : هل استخدمت إسرائيل تكنولوجيا جديدة لكشف أنفاق غزة؟
وفي تعقيب على الحادثة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "إن تفجير النفق جاء من أجل تلبية مهمة الحكومة الأولى وهي الحفاظ على الإسرائيليين"، وفق ما نقله موقع "وللا" العبري.
وحمّل نتنياهو في لقاء له مع أعضاء حزب الليكود الإسرائيلي، "حركة حماس المسؤولية عن أي محاولة للإساءة للسيادة الإسرائيلية"، مشيرا إلى المحاولات المستمرة للجيش الإسرائيلي لاستخدام الوسائل التكنولوجية المتقدمة للقضاء على الأنفاق.
كما أكد وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان أن "اكتشاف النفق جاء بفضل طفرة تكنولوجية".
وقال ليبرمان في تصريحات تلفزيونية على القناة السابعة الإسرائيلية، ترجمتها "عربي21" إن "رسالتنا واضحة للجميع، لن نتسامح مع انتهاك السيادة الإسرائيلية".
من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنها "لن تتهاون في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني"، مشيرة إلى "حقها الكامل في الرد على عربة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت المناسب".
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب: "يجب أن يعلم الجميع أن الاحتلال يحاول إفساد الأجواء الراهنة في الساحة الفلسطينية بهذه العربدة والأعمال الإرهابية"، مشيرا إلى أن "استهداف الجمعة الماضي بيد احتلالية واضحة لقائد قوات الأمن الفلسطينية بغزة اللواء توفيق أبو نعيم".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "إن جيش الاحتلال استهدف اليوم نفقا لمجموعة من المجاهدين في سريا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد"، مؤكدا أن حركته لها كامل الحق في الرد في اللحظة والتوقيت المناسب.
ولفت شهاب إلى أنه "يجري حاليا متابعة الحدث ونحاول الاطمئنان على المجاهدين الذين كانوا في موقع الاستهداف الإسرائيلي"، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة عن هذا التصعيد.
وحول مدى تأثير الاستهداف الإسرائيلي لنفق المقاومة على الحدود الشرقية للقطاع، أكد شهاب أن "المقاومة بخير وتطور من إمكانياتها بشكل كبير، ولا تترك لحظة تمر دون أن يكون هناك تطور جديد لديها".
وأفاد أن "المقاومة تسعى بكل قوة وثبات وصلابة من أجل أن تطور من قدراتها"، مؤكدا أن "المقاومة لا تنام لأن عليها واجبات ومسؤوليات ودور كبير، ونحن على ثقة أنها على قدر هذه المسؤولية".
بدورها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في بيان لها وصل "عربي21" عن ارتقاء الشهيد مصباح فايق شبير، أثناء "عملية الإنقاذ التي نفذها مجاهدو القسام لإخوانهم في سريا القدس الذين كانوا محتجزين في النفق المستهدف شرقي مدينة خان يونس".
(المصدر: تويتر)
مصر وحماس.. "تخابر" أم "تصالح" معها؟ (شاهد)
الحكومة الفلسطينية تجتمع في غزة لأول مرة منذ 3 سنوات
أديب ولميس وصور السيسي في غزة.. فما السر؟ (شاهد)