أعلن محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، يوم الجمعة، حجبه ما يقدر بـ 30 ألف من متابعي حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
يأتي ذلك بعد يومين من حديث البراداعي عن حقوق الإنسان باعتبارها "مبادئ لا تتجزأ"، بالتزامن مع انتقاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للتركيز على الحقوق السياسية دون الاهتمام بالحقوق الأخرى، وهو ما قوبل بهجوم من البعض ضد البرادعي.
وغرّد البرادعي، عبر حسابه اليوم، "حجبت للأسف نصف في المائة من متابعيي (نحو 30 ألف)ز.. أملي أن تكون كل حواراتنا في وسائل التواصل بأسلوب نقدي عقلاني لنرتقي سويا، وليس لنستعرض الجهل والبذاءة".
حجبت للأسف نصف في المئة من متابعيّ، أملي أن تكون كل حواراتنا في وسائل التواصل بأسلوب نقدى عقلاني، لنرتقى سويا وليس لنستعرض الجهل والبذاءة.
ويحظى البرادعي (المقيم خارج مصر حاليا) بمتابعة واسعة على "تويتر"، حيث يبلغ عدد متابعيه نحو 6 ملايين شخص، وعادة ما يستخدم حسابه لمناقشة أمور سياسية تخص مصر والعالم العربي.
ومساء الأربعاء، قال البرادعي على تويتر "ثوابت وبديهيات: حقوق الإنسان عالمية التطبيق، غير قابلة للتصرف أو التجزئة، وحرمان الإنسان منها هو تحدّ للطبيعة البشرية".
ثوابت: الحرية والكرامة الإنسانية ركيزة أي مجتمع. العلم والقيم نواة أي مستقبل. التوافق المجتمعي ضرورة لبناء أي وطن. العدالة ليست الانتقام.
وتابع: "كل الحقوق سياسية، ومدنية، واجتماعية، واقتصادية، وثقافية متساوية الأهمية، ولا يمكن التمتع بأحدها دون التمتع بكلها"، ما دفع عددا من متابعيه المناصرين للسيسي، لانتقاده معتبرين أن تغريداته جاءت للرد على تصريحات الرئيس المصري في فرنسا.
ويوم الثلاثاء الماضي، رد السيسي، خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بباريس، على سؤال لأحد الصحفيين عن ملف حقوق الإنسان في مصر، قائلا: "لماذا لا تسألون عن حقوق الإنسان في التعليم، ليس لدينا تعليم جيد، وحقوقهم في العلاج، لا يوجد علاج جيد في مصر، وحق التشغيل وحق الإسكان".
واستقال البرادعي من منصبه نائبا للرئيس المصري السابق، في أغسطس/آب 2013، اعتراضا على فض قوات الأمن المصرية اعتصام "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى، المؤيدين لمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد.
وفي شباط/فبراير الماضي، قال البرادعي، في حوار متلفز، إنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2018، ولم يمانع البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2005، أن يكون له دور في تغيير الأوضاع في مصر خلال الفترة المقبلة، مستدركا: "لكن لست وحدي".
إخلاء سبيل أكاديمي مصري طالب بإعدام السيسي رميا بالنعال
الجبهة الوطنية المصرية تتضامن مع أكاديمي متهم بإهانة السيسي
منظمات حقوقية تدعو الحكومة المصرية إلى إلغاء عقوبة الإعدام