في أول تصريحاته عقب عودته لقطر قال الدكتور حمد الكواري المرشح القطري الخاسر في انتخابات اليونيسكو ، إن الوصول لليونيسكو كان حلم عربي، لكن لم أتصور أن يحطّم العرب أنفسهم هذا الحلم.
وأضاف الكواري في تصرحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية القطرية أمس الثلاثاء: "أنا لم أفكر قط منذ ترشحي لهذا المنصب كقطري، وإنما كنت أفكر كعربي مسلم يمثل هذه الحضارة العظيمة التي من حقها أن تتبوأ مكانها في هذا المنبر العظيم.
وقال "عملت ليل نهار مسلحاً بالعلم وبالرؤية ولعلكم لاحظتم كيف كان استقبالي في كل البلدان التي قمت بزيارتها، حيث كانت دولة قطر تحظى باستقبال ليس له نظير وعلى أعلى مستوى وأجد رؤساء الدول ورؤساء الحكومات".
وتابع: "كم هو مؤسف وكم هو حزين أن يكون هذا الانتصار لغير عربي، ونأسف ونتألم لذلك ويعلم الله أنني لم أسع لهذا المنصب باسم قطر وإنما باسم الثقافة والحضارة العربية التي كان لها الفضل في نقل العلوم إلى أوروبا، ونأسف أن يكون هذا الاحتلال الأوروبي لليونسكو على يد العرب ومن حق فرنسا أن تسعى إلى هذا المنصب ولكن ليس من حق العرب أن يأتوا في هذه اللحظة الحاسمة ليقولوا لا نريد أن نحقق هذا الحلم! ولا نريد للحضارة العربية أن تكون في هذا المنصب".
اقرأ أيضا: مرشحة فرنسا أودري أزولاي تفوز برئاسة "يونسكو"
ولفت إلى أن هناك ضغوطا مورست على بعض الدول الإفريقية للتصويت ضد قطر، لكنهم صمدوا، مؤكدا: "ليأتي من ذوي القربى واللحمة من يأتي ويقول لا.. وباسم الثقافة العربية أقول سامحهم الله".
وخرج العرب خالي الوفاض من سباق المنافسة على رئاسة "اليونيسكو"، بعد خسارة المرشحة المصرية والمرشح القطري.. وهو المشهد الذي تكرر مرات ثلاث بدورات مختلفة على رئاسة نفس المنظمة الدولية.
وظهر الجمعة خرجت المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب، من جولة التصويت النهائي على منصب الأمين العام لـ"يونيسكو" (منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم)، بعدما حصلت المرشحة الفرنسية أودري أزولاي، على 31 صوتا مقابل 25 صوتا لخطاب.
ومساء الجمعة، خسر أيضا المرشح القطري حمد الكواري، جولة النهاية أمام المرشحة الفرنسية بواقع 28 صوتا للقطري و30 صوتا للفرنسية لتحمل اللقب الذي يخسره العرب دائما.
وبحسب ما تناقلته وكالات الأنباء، مساء الجمعة، فإن مصر دعت للتصويت لمرشحة فرنسا في اليونيسكو، عوضا عن دعم المرشح العربي من قطر لرئاسة المنظمة.