كشفت صحيفة بريطانية في تقرير نشرته عن أسباب اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بدير الزور السورية.
وأكدت صحيفة "إندبندنت" أن قوات
سوريا الديمقراطية تريد إحكام سيطرتها على أراضي محافظة
دير الزور الغنية بالثروات الطبيعية، وبدعم من الولايات المتحدة.
وأطلقت قوات المعارضة السورية المدعومة أمريكيا هجوما جديدا بغية إحكام سيطرتها على أراضي مدينة دير الزور، وذلك بالتوازي مع استمرار تقدم الجيش السوري نحو مواقع تنظيم "داعش" بمحيط المدينة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن قرار قيادة "قوات سوريا الديمقراطية" بإطلاق حملة جديدة في دير الزور بأنه تحد خطير، علما بأن معركة تحرير الرقة لم تحسم بعد ولا يزال تنظيم "داعش" يسيطر على زهاء 40% من أحياء المدينة.
فيما كشفت أيضا عن وجود مخاوف من اندلاع اشتباكات بين القوات السورية ومسلحي المعارضة، حيث يسعى الجانبان إلى السيطرة على الشريط
الحدودي مع
العراق، إذ أن نتائج "السباق نحو الحدود العراقية" ستحدد من سيدير المحافظة بعد هزيمة تنظيم الدولة كما أن الجانب الفائز سيحقق مكاسب إستراتيجية ملموسة.
وتمكنت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن من الوصول إلى المنطقة الصناعية التي تبعد عدة كيلومترات فقط من شرق المدينة، وذلك في إطار حملة "عاصفة الجزيرة" التي انطلقت السبت في المناطق الشمالية والشرقية من المحافظة.
واستعاد الجيش السوري وحلفاؤه بدعم من سلاح الجو الروسي، الأحد، سيطرتهم على جبال الثردة جنوب دير الزور، مما أتاح لهم تأمين مطار دير الزور العسكري، علاوة على إعادة فتح طريق دير الزور- دمشق الدولي بمساحة عمليات تقدر بأكثر من أربعة آلاف كيلومتر مربع، غرب المدينة. حسب إعلان لخلية الإعلام الحربي المركزي.
وخضعت أجزاء واسعة من محافظة دير الزور منذ عام 2014 لسيطرة تنظيم الدولة في الوقت الذي سيطر فيه على قرابة 60 بالمائة من مركز مدينة دير الزور.
وفرض التنظيم عام 2015 حصارا مشددا على الأحياء التي بقيت تحت سيطرة
النظام السوري لكن الأخير تمكن من كسر الحصار عنها الثلاثاء الماضي وفك الحصار عن مدير دير الزور العسكري الملاصق للمدينة.
وأصبحت الأحياء الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة "هدفا سهلا لمدفعية قوات النظام".