اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس "
أبو مازن"، الأحد، مع رئيس الانقلاب بمصر عبد الفتاح
السيسي، في مقر قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة، تباحثا خلالها
القضية الفلسطينية ومحاربة الإرهاب.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، تأكيده أن
القمة التي جمعت الرئيس محمود عباس بعبد الفتاح السيسي في القاهرة اليوم الأحد، "كانت دافئة وأكدت التلاحم والتفاهم الكامل ووحدة الموقف الفلسطيني المصري في تحمل أعباء المسؤولية من أجل القضية الفلسطينية وحلها، ومن أجل قطع الطريق على أحداث التقسيم التي تجري في المنطقة العربية، ووضع حد للعنف والإرهاب فيها".
وقال الأحمد في تصريحات صحفية، الأحد، إن هذه الزيارة جاءت في وقت دقيق تشهده القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة العربية عموما.
وكشف الأحمد أن السيسي أكد خلال اللقاء أن مصر في علاقاتها مع الإدارة الأمريكية أو المجتمع الدولي بكل فروعه، تعتبر القضية الفلسطينية هي قضية القضايا العربية، وهذا ما تم إبلاغه للإدارة الأمريكية، وحلها يجب أن يرتكز على أساس الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، على حد قوله.
وأضاف أنه "تم استعراض سبل مكافحة الاٍرهاب بأنواعه وأشكاله كافة، إضافة الى محاولات افتعال الفتن، والطائفية، وضرورة تمكين الشعوب العربية من تحقيق أمانيها في التحرر والتقدم والديمقراطية، بالإضافة إلى التنمية، كما اتفق الرئيسان على ضرورة تكثيف الجهود والاتصالات على الصعيدين الثنائي والعربي والتكاتف مع المجتمع الدولي، الذي يسعى لتصفية الاٍرهاب بكل أشكاله ومن أي مصدر جاء، وقطع الطريق على محاولات تشويه الإسلام والعرب والمسلمين".
كما أكد الأحمد أن الرئيس محمود عباس، جدد موقف القيادة والشعب الفلسطيني، الذي يؤكد الوقوف إلى جانب مصر في تصديها لأنواع "الاٍرهاب الجبان" كافة، حيث قدم تعازيه الحارة بضحايا العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعتا في سيناء، مؤكدا ضرورة تعاون القيادة الفلسطينية مع القيادة المصرية للتصدي لتلك المحاولات الخبيثة .
وحضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني كل من عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين في القاهرة، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي.
فيما حضره عن الجانب المصري كل من وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي، ومدير مكتب الرئيس المصري اللواء عباس كامل، والناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف.