أثارت حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها السلطات
المصرية وطالت مئات الطلبة التركستانيين بالأزهر الشريف، انتقادات واسعة بين حقوقيين ونشطاء.
وكان 500 من الطلبة التركستانيين الذين يدرسون بالأزهر الشريف قد طالهم الاعتقال على أيدي السلطات المصرية من أماكن إقامتهم ومن المطاعم والأماكن العامة التي يترددون عليها بالقاهرة تمهيدا لترحيلهم إلى بلادهم.
وقد أكد موقع "رابطة علماء أهل السنة" أن الاعتقالات أتت كنتيجة لزيارة الرئيس
الصيني "شي جين بينغ" إلى مصر، لافتا إلى أن من عاد إلى تركستان وامتثل للأمر، تعرض للمحاكمة وعقوبة تتراوح ما بين السجن 15 سنة والسجن المؤبد، وقد تصل إلى الإعدام في بعض الحالات.
اقرأ أيضا: سلطات مصر تعتقل مئات الطلبة التركستانيين الدارسين بالأزهر
وقد أثار القرار انتقادات حقوقية واسعة، فقالت مديرة قسم الشرق الأوسط بهيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن عبر حساب "هيومن رايتس" على "تويتر": "في تطور مثير للقلق قبضت السلطات المصرية على عشرات الطلاب الإيغور، على ما يبدو لترحيلهم بطلب من الحكومة الصينية".
وأردفت: "على السلطات أن تكشف عن أماكن تواجدهم وتصرح عن سبب اعتقالهم، وتسمح لهم بالوصول إلى محامين، وعلى مصر ألا ترحلهم إلى الصين، حيث قد يتعرضون للملاحقة والتعذيب".
وقال البرلماني السابق مصطفى النجار: "إذا صحت أنباء القبض على الطلاب الصينيين الإيغور بالأزهر وتسليمهم للحكومة الصينية فستكون كارثة على صورة مصر والأزهر في العالم الإسلامي!".
وأردف النجار: "دول طلبة علم مش معارضين سياسيين غير إن أصلا طائفة الإيغور تعاني من اضطهاد ديني في الصين التي تنكل بهم، الواحد بقى خجول من الكوارث المتتالية".
فيما استطرد فارس مصطفى على تعليق النجار: "وبعدين أنا مش فاهم يعني همك صورة
الأزهر ومش همك ظلم المسلمين دول واللي ممكن يحدث لهم سواء في مصر أو الصين بعد تسليمهم ليهم؟".
وغرد محمد الجيزاوي: "نظام يقتل شعبه "المسلم" ليل نهار ومنذ أربع سنوات، ورأسه وذيوله تهاجم "الإسلام" صباح مساء و"أزهر" أخرس، هل يهمه صورته في العالم الإسلامي؟".
واستنكر محمد بدراوي قائلا: "لا حول ولا قوة إلا بالله ناس في عهدك وأمانك كيف تخونهم وتسلمهم لقاتلهم؟".
وقالت علياء غنيم: "لأنهم مسلمون فهم مضطهدون في الصين ومن المؤكد أن القبض على 500 طالب صيني وترحيلهم لبلادهم كان طلبا صينيا بمناسبة زيارة رئيس الصين لمصر".
وغرد أحمد شاهين: "هما استباحوا دماء المصريين سواء مسلمين أو نصارى مدنين أو عسكريين هيكتر عليهم استباحة دماء طلبة الإيغور المسلمين؟".
وأردف معتز مبروك: "النظام ميعرفش غير الصفقات والمعونات لا تكلمه عن حقوق إنسان ولا ديمقراطية ميعرفش غير استبداد ومعونات وديون".
وأضاف محمد سنجر: "احنا ملناش صورة أساسا السيسي قالها من البداية احنا شبه دولة، بس لم يكملها بقول السبب حكم العسكر وآخرها هو هذا الآفاق المنافق".
جدير بالذكر أن من أبرز من تم اعتقالهم، حبيب الله توختي الحاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية، وعاد إلى بلاده امتثالا لأمر السلطات الصينية وخوفا على ذويه من الاعتقال والتعذيب، وقد تم اصطحابه من المطار إلى السجن ليواجه عقوبة السجن 15 عاما.