أكد خبير
إسرائيلي بارز، أنه في ظل العاصفة السياسية التي تعصف بدول
الخليج العربي، هناك تحد كبير أمام الولايات المتحدة الأمريكية، يتمثل في قدرتها على إعادة الاستقرار لتلك المنطقة.
وفي مقال له نشر، الأحد، بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أشار البروفيسور إيال زيسر، أنه مع الهدوء الذي كان يسود دول الخليج العربي، بدأت "تحلق أجواء التوتر بين تلك الدول وإيران، حيث حاولت الأخيرة إحداث "ربيع شيعي" عام 2011 في البحرين؛ التي يغلب على سكانها التيار الشيعي".
ويستعرض الكاتب سلسلة من الأحداث والتطورات في العام الماضي بين إيران والسعودية اللتين عملتا "على إدارة المعركة بينهما في سوريا أو اليمن"، مضيفا: أن "واشنطن تحت إدارة الرئيس السابق بارك أوباما، كانت مصممة على تحسين علاقتها مع طهران، ومن أجل ذلك فضلت التوصل إلى حل وسط مع الطرفين".
اقرأ أيضا: معلق إسرائيلي: الهجمة على قطر حسنت مكانتنا الدولية
ورأى الخبير الإسرائيلي أن ما سماها العاصفة "وصلت إلى الخليج، وهي تهدد بأن تضرب بقوة، حيث تبشر العمليات التي وقعت في طهران بنهاية عهد الهدوء فيها؛ وهي ليست الأخيرة"، مذكرا أنه بالإضافة إلى "داعش الذي نفذ تلك العمليات؛ هناك أقلية سنية وعربية، في شرق الدولة غربها، تعاني من النظام الإيراني".
ويقول: "صحيح أن إيران لديها القدرة على إدارة الصراعات في الشرق الأوسط، لكن المشكلة أنها بدأت من داخل البيت الإيراني ذاته".
ويوضح الخبير الإسرائيلي أن الولايات المتحدة "تنظر الآن إلى طهران بشكل مختلف؛ فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر إيران هدفا، ويجند العرب ضدها، وفي سوريا تضرب واشنطن بقوة القوات الموالية لإيران التي تسعى للسيطرة على الصحراء السورية وخلق ممر بري يصل بين طهران وبيروت".
وللوهلة الأولى، -يضيف الكاتب- "لا تبدو أن هناك علاقة بين هذه الأحداث وإعلان واشنطن اعتقال نشطاء ينتمون لحزب الله في نيويورك وبنما، كانوا يبحثون عن أهداف للعمليات، لكن على ما يبدو أن الإدارة الأمريكية قررت خلع القفازات في صراعها ضد إيران".
ونوه زيسر، أنه "بوقوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى جانب قطر واستعداده لإرسال قوات عسكرية للدفاع عنها، "يحطم أردوغان التحالف السني المهم مع السعودية".
ويختم الكاتب مقاله بالحديث عن تحد كبير أمام واشنطن يكمن "في كيفية إعادة الاستقرار والهدوء لتلك المنطقة، إضافة لرسم خطوط حمراء أمام الإرهاب، سواء من يساعده أو من يرسمه في طهران".