سياسة عربية

السيسي يدعو للتبرع بجنيه وتحديد نمو السكان بقانون (شاهد)

السيسي يطلب من الشعب المصري التبرع مجددا- أرشيفية
قطع رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، وعودا جديدة على نفسه أمام المصريين، لا سيما للفئات الأكثر احتياجا، في وقت دعا فيه كل موظف للتبرع بجنيه واحد شهريا لهذه الفئات، وأعلن أن حكومته تدرس سنّ قوانين للحد من النمو السكاني.

جاء ذلك في مداخلة هاتفية أجراها السيسي، مساء الاثنين، مع الإعلامي الموالي له، عمرو أديب، عبر برنامج "كل يوم"، بفضائية "ON E"، وراديو نغم "FM".

وفي مداخلته، حرص السيسي على توجيه عبارات تخاطب العواطف، مثل قوله: "مع دخول شهر رمضان، يا مصريين، ما تسيبوش حد يبقى نايم مكسور الخاطر"، وقوله: "ما يصحش ننام وبيننا أسر تعيش في منازل من دون سقف، أو تعاني من الفقر".



ووعد السيسي، في المداخلة، بالانتهاء من 180 ألف وحدة سكنية للمناطق الخطرة منتصف 2018، وتوصيل الصرف الصحي إلى 40% من قرى مصر بحلول حزيران/ يونيو 2018.

 وقال إنه سيتم توفير مئة مليون جنيه إضافية من صندوق "تحيا مصر"؛ لدعم القرى الأكثر احتياجا.

تذكير بجمع 100 مليار جنيه

وفي البداية، أشاد السيسي بدور عمرو أديب في تناول قضية القرى الأكثر فقرا، وقال إنه يحب أن يسميها "القرى الأكثر احتياجا".

وأضاف: "أُفَكِّر المصريين بأنني أثناء الترشح (للرئاسة) قلت إنني عايز أعمل صندوق فيه مئة مليار جنيه على جنب، ناس كثير تساءلوا: يعني إيه مئة مليار جنيه على جنب؟"، مجيبا: "لأنني كنت شايف كل اللي أنتَ تتكلم عنهم، وقلت: لازم نتصدى علشان إحنا المصريين ما يصحش أن يكون في وسطنا ناس كده، وننام كده (يقصد النوم في منازل من دون سقف)".

وتابع السيسي بأنه "ستكون هناك خلال الفترة المقبلة أشياء كثيرة ستخرج للناس"، مضيفا: "يجب أن نتأكد أن الغد سيكون أفضل بكثير كلما أحب الناس بعضهم البعض، وتمنينا الخير لبلدنا"، حسبما قال.



"تبرع أيها الموظف بجينه"

ومتابعا قال: "أرجو أن الناس ما تفهمنيش غلط، لو خدت من كل موظف جنيه، (لصالح القرى الأكثر احتياجا)، أنت بتتكلم في 7 ملايين جنيه في الشهر، الجنيه مش هيفيد الراجل اللي أنا خدته منه، لكن تجميعه هيعمل حاجة، مع مشاركة رجال الأعمال والبنوك سنستطيع حل هذه الأزمة (يقصد القرى الأكثر فقرا).



"ندرس حد النمو السكاني بقانون"

وعن تحدي النمو السكاني، قال السيسي إن جهود الدولة في مواجهة النمو السكاني دون المستوى، وإن الوعي الشعبي يحتاج للتطوير الكبير، مردفا: "إحنا بنجري، لكن النمو العشوائي قد يكون أسرع".
وتابع: "لما نفتتح مشروعات سكنية لأهالي المناطق العشوائية الخطرة، بالاقي الأسرة فيها 4 و5 أفراد، أقول في نفسي: يعني مش قادر تصرف عليهم، وتجيب 4 و5 أفراد؟"

وشدد أن النمو السكاني تحدّ لا يقل عن تحدي الإرهاب، زاعما أن حالة الفقر المدقع تدفع الناس إلى التشدد والتطرف.

وأردف: "نحن كقوانين ندرس هذا"، وتساءل: هل ممكن ننظم الموضوع ده بشكل أو بآخر؟ هل نعطي حوافز؟ هل نقلِّل حاجة معينة لوحد زود (العدد في الإنجاب)؟". وأجاب: "بنفكر فيها بتحفظ".



وعود بلا حصر

وفي مداخلته التي استمرت قرابة ربع الساعة، أطلق السيسي عددا من الوعود التي وعد بتنفيذها في الفترة المقبلة.

وفي هذا الصدد، قال إنه من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ 180 ألف وحدة سكنية مخصصة لسكان المناطق الخطرة في 30 حزيران/ يونيو 2018، مؤكدا أنه "مع تخصيص هذه الوحدات لسكان هذه المناطق نكون قضينا تماما على مشكلة هذه المناطق العشوائية الخطرة".

وأضاف أنه يمكن الاستفادة من الجمعيات الخيرية، مثل جمعية "الأورمان"، و"مصر الخير"؛ نظرا لقدرتها على الوصول للقرى الأكثر احتياجا، وتقديم الدعم لها، وفق قوله.

وتابع بأنه تم توجيه صندوق "تحيا مصر" لضخ مئة مليون جنيه أخرى بخلاف المئة مليون التي تم ضخها في العام الماضي لجمعية "الأورمان"؛ لتنفيذ برنامج لتطوير القرى الأكثر احتياجا.

وأردف: "ممكن بفضل الله خلال سنة ننتهي من تطوير القرى الأكثر احتياجا، وعندي حلم أكبر من ذلك: أننا نهدم البيوت، ونبنيها من أول وجديد، من دور واثنين، للقضاء على فكرة نمو البناء على الأراضي الزراعية، وكي يضم المنزل العائلة كلها"، مشيرا إلى أنه ستتم دراسة هذا الأمر، وأنه لو نجح سيحقق دخلا للأسر، ويقلل التهام البناء للأراضي الزراعية"، على حد تعبيره.

وتابع: سنمنح الناس المحتاجة فرصة لتنمية الدخل؛ من خلال منحهم رؤوس الماشية العشار حتى تنجب"، مضيفا: "أتمنى أن يتم توزيع ذلك على الأسر لمساعدتهم، كمشروع صغير يزيد دخلهم، وأتمنى أن لا يترتب على ذلك ارتفاع أسعار، يبقى عملنا البيت بشكل يليق من خلال التطوير، وأمددناهم برؤوس الماشية التي تزيد دخلهم".

وبحسب قوله: "برنامج "تربية العشار" اللي إحنا عاملينه هنوزع عليهم خمسة آلاف رأس كل شهر أو شهرين؛ لتغيير حياة هذه الأسر"، حسبما قال.

وأضاف أن الصرف الصحي في القرى المصرية كان لا يتعدى نسبة 12% من تلك القرى، التي تم العمل على زيادة نسبتها خلال السنوات السابقة للوصول إلى نسبة 25%، وأنه من المخطط لها أن تصل إلى نسبة 40% في عام 2018؛ لإنهاء مشكلات تلك القرى، التي يتم توصيل صرف صحي شامل لها.

وفي ما يخص تنمية الصعيد، قال إن العمل جار في خطة كبيرة وضعتها الدولة، وإنه سيتم افتتاح العديد من المشروعات خلال الفترة المقبلة.

وتابع: "أنا بقول لكل أهلنا في الصعيد، ومن خلال الجمعيات وصندوق "تحيا مصر"، سننهي مشكلات الصعيد"، مستدركا: "لو طلبت من البنوك تمويل مش هيتأخروا، لكن عليهم أعباء ضخمة للغاية في ظل الظروف الراهنة"، بحسب زعمه.