سياسة عربية

ماجد فرج يؤكد تنسيقه مع الاحتلال ضد حماس والأخيرة ترد بعنف

ماجد فرج اسامة
ماجد فرج اسامة
شنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هجوما شديدا على رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، عقب تأكيده وجود "تنسيق وثيق" مع الأمن الإسرائيلي؛ لمنعها من الرد على جريمة اغتيال القيادي في الجناح العسكري لـ"حماس"، مازن فقهاء، انطلاقا من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وفي تعليقه على تصريحات فرج، قال مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "حماس"، القيادي أسامة حمدان: "إذا قرر ماجد فرج أن يكون وكيلا لأمن الاحتلال الإسرائيلي، أو جنديا أو ضابطا عند رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، فهذا شأنه".

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "شعبنا الفلسطيني أكبر من فرج، وهذه المقاومة أكبر من كل الذين تخلوا عن شعبهم وانحازوا للعدو الصهيوني".

وأوضح القيادي حمدان أن "التاريخ يكتب في صفحاته بكلمات مضيئة أسماء الذين ضحوا واستشهدوا وقاوموا الاحتلال، أيا كان هذا الاحتلال"، مشددا أن "التاريخ أيضا يلعن كل من خذل شعبه وانحاز للاحتلال، مهما كان موقعه أو مسماه الذي يضعه قبل اسمه".

وكانت القناة "العاشرة" العبرية نقلت، في تقرير لها نشر مساء الاثنين على موقعها على الإنترنت، ما نشرته صحيفة "دير شبيغل" الألمانية في مقابلة لها مع رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، حيث أكد فرج أن السلطة الفلسطينية لن تسمح لحماس بالرد على اغتيال فقهاء انطلاقا من الضفة الغربية، وقال: "هناك تنسيق وثيق مع أجهزة الأمن الإسرائيلية لمنع حماس من تنفيذ رد من الضفة الغربية".

وأوضح فرج أن هذا الإجراء "يأتي وفقا للاتفاقات الأمنية المتبادلة ما بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل"، وفق ما أوردته القناة الإسرائيلية.

وفي وقت لاحق من فجر الثلاثاء، نقلت وكالة "معا" الفلسطينية، عن من وصفته بـ"مصدر رسمي" أن "يكون اللواء ماجد فرج رئيس المخابرات العامة أجرى لقاء مع "دير شبيغل"، قائلا إن الأمر "مختلق من بنات أفكارهم"، لكن مراقبين فلسطينيين أشاروا إلى أن نفي فرج لم يتضمن تعليقا على جوهر التصريح ومدى صحته، وكذلك انسجامه مع سياسة السلطة، فضلا عن تصريحات كثيرة مشابهة لفرج نفسه، وللناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري.

وأقدم مسلحون مجهولون، مساء الجمعة الماضي، على اغتيال القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المحرر المبعد إلى غزة، مازن فقهاء (38 عاما)، في مدينة غزة، بإطلاق الرصاص عليه من أسلحة كاتمة للصوت.

وشكلت الطريقة "الناعمة" التي اغتيل بها فقهاء صدمة للفلسطينيين، ما دفع القيادي البارز ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، خليل الحية، إلى التأكيد بأن "المقاومة قادرة على الرد بالمثل، وبالطريقة المناسبة التي تكافئ هذا الجرم الكبير، وهي ستصنع مرحلة البطولة يوم الانتقام لدماء فقهاء".

وحمّلت "كتائب القسام" التابعة لحركة "حماس"، في بيان لها، الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة، وأكدت أن "هذه المعادلة التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة (الاغتيال الهادئ) سنكسرها، وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بهذه المعادلة، ومن يلعب بالنار سيحرق بها".

والشهيد مازن فقهاء (38 عاما) من مواليد مدينة طوباس في الضفة الغربية المحتلة، وأبعد إلى غزة عقب الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، وتتهمه "إسرائيل" بالوقوف وراء عملية "صفد"، التي جاءت انتقاما لاغتيال القيادي البارز في "كتائب القسام"، صلاح شحادة، (عبر الطيران الحربي)، ونفذها الشهيد جهاد خالد حمادة عام 2002، وأدت إلى مقتل تسعة إسرائيليين.
التعليقات (0)