نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا للكاتب أليكس ماكدونالد، يقول فيه يبدو أن أمريكا فندت يوم الخميس تلميحا
تركيا بأنها قد توقف دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية في حملتها لاستعادة
الرقة من تنظيم الدولة.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن وزير الدفاع التركي فكري أيسيك، قوله للصحافيين في بروكسل: "إن كنا نريد أن تكون عملية الرقة ناجحة فيجب أن تقوم بها القوات العربية في المنطقة، وليس وحدات حماية الشعب الكردية"، وقال في تعليقات تم بثها على الهواء مباشرة، إن "الإدارة الأمريكية الجديدة تتبنى نهجا مختلفا للقضية، إنهم لم يعودوا يصرون على أن تكون وحدات حماية الشعب هي من ينفذ العملية بالضرورة.. ولم يقرروا بعد".
ويستدرك الكاتب بأن متحدثا باسم وزارة الخارجية إن "موقفهم من هذه القضية لم يتغير"، وأشار إلى مؤتمر صحافي يوم الأربعاء للواء روبرت جونز، نائب قائد قوات فرقة العمل المشتركة في عملية العزم الصلب، وهو التحالف الذي يحارب ضد تنظيم الدولة في
سوريا.
ويورد الموقع نقلا عن جونز، قوله في إجابة عن سؤال عما إذا كانت أمريكا ستدعم القوات الكردية في الهجوم على الرقة: "إن القوة التي تبدو أكثر مقدرة على القيام بتحرير الرقة تبقى هي قوات سوريا الديمقراطية"، في إشارة إلى القوات الكردية العربية، التي تشكل وحدات حماية الشعب المكون الرئيسي فيها، وأضاف: "فهل نحن واثقون من قوات سوريا الديمقراطية؟ بالتأكيد نحن كذلك.. قد رأينا روحهم القتالية، ورأينا ما هم قادرون على فعله، لقد استعادوا منبج، وكان قتالا عنيفا، وانتصروا في وجه مقاومة صارمة جدا".
وينقل التقرير عن جونز قوله إن معظم القوات التي ستتقدم نحو الرقة مكونة من العرب، وأضاف أن "العرب والأكراد يعملون يدا بيد، وتوقعاتي هي أن تقود قوات سوريا الديمقراطيىة الهجوم على الرقة، هكذا سيعملون، سيعملون معا وبتناغم، لكن معظم المقاتلين سيكونون من العرب وسنكون نحن، التحالف، معهم لدعمهم".
ويلفت ماكدونالد إلى أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على أراض على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، في الوقت الذي دفعت فيه تنظيم الدولة للخلف، وهو ما يقلق تركيا كثيرا، حيث تخشى من قيام دويلة كردية على حدودها.
ويكشف الموقع عن أن قوات سوريا الديمقراطية تعمل في مركز عملية متعددة المراحل لحصار الرقة عاصمة تنظيم الدولة، بمساعدة من طيران التحالف وقوات خاصة على الأرض من التحالف الذي تقوده أمريكا.
ويفيد التقرير بأن القرار المهم الذي ستواجهه الإدارة الأمريكية الجديدة سيكون هو هل توفر السلاح لوحدات حماية الشعب الكردية، بالرغم من المعارضة التركية لذلك، حيث تقول أمريكا إن الأسلحة المقدمة لقوات سوريا الديمقراطية مقتصرة على المقاتلين العرب إلى الآن.
وينوه الكاتب إلى أن الحكومة التركية كانت بشكل عام إيجابية تجاه انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب؛ لأنهم، على الأقل، يرون أنه من الممكن أن يسلمهم رجل الدين فتح الله غولن، الذي يتهمونه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل في 15 تموز/ يوليو.
ويستدرك الموقع بأن ترامب لم يشر إلى الآن إلى أي تغيير تجاه قوات سوريا الديمقراطية، التي تربطها تركيا بحزب العمال الكردستاني، حيث ادعت المليشيا في أواخر كانون الثاني/ يناير أنها استلمت مصفحات من إدارة ترامب.
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى قول أيسيك: "نعمل مع الولايات المتحدة على انسحاب وحدات حماية الشعب من منبج مع إنهاء عملية الباب"، وأضاف أن أولوية تركيا بعد الانتهاء من عملية الباب هي التوجه إلى منبج والرقة.