ملفات وتقارير

وثائق بريطانية تكشف جانبا من صراعات عائلة الأسد بسوريا

رفعت الأسد - ارشيفية
رفعت الأسد - ارشيفية
كشفت وثائق بريطانية سرية رُفعت عنها السرية قبل أيام من قبل الأرشيف الوطني، جانبا من خفايا العلاقات بين الأخوين اللدودين حافظ ورفعت الأسد.

وتكشف وثيقة كتبها نائب بريطاني كان التقى رفعت الأسد في إسبانيا في 31 آذار/ مارس 1990 أن رفعت طلب العودة إلى سوريا لكن حافظ رفض ذلك.

وتوصي الوثيقة التي رفعت إلى وزير الخارجية البريطاني آنذاك إلى مساعدة رفعت بالعودة إلى سوريا، مشيرة إلى أنه "يمكن أن يخفف من تشدد النظام البعثي الحالي في دمشق، وربما يُضعف المافيا المؤيدة للسوفيات التي ما زالت تحيط بحافظ"، متابعا: "ربما علينا أن نشجّع الأمريكيين والمصريين والإسرائيليين المهتمين بأن يسألوا ما إذا كان سيساعد استدعاء الرئيس حافظ رفعت للعودة، بوصف ذلك بادرة على تغيير التفكير أو السياسة في دمشق".

وجاء في الوثيقة التي كتبها النائب جوليان أمري: "عقدت لقاء مع نائب الرئيس (رفعت) استمر ساعتين تلاه عشاء،..، بدأ رفعت بالحديث عن آماله الكبيرة بحصول تغيير أساسي في سياسة سوريا في آب/أغسطس العام الماضي، لقد أُجهضت تلك الآمال، في رأيه الوضع لم يتغيّر تغيّرًا كبيرًا منذ ذلك الوقت باستثناء التحسن في العلاقات بين سوريا ومصر".

وتابع النائب نقل رأي رفعت في سوريا: "في سوريا نفسها الوضع يتدهور لأسباب عدة، الوضع الاقتصادي يسوء ولا يمكن تحسينه من دون الابتعاد عن (سياسة) التحكّم في السوق، لبنان يستهلك قدرات (سوريا) ورجالها، عودة الأردن إلى الحكم البرلماني تطرح أسئلة محرجة في دمشق، التأييد السوفيتي يتراجع بشكل واضح، ما زالت موسكو ترسل السلاح لكنها قلّصت بشكل كبير الدعم المادي والمعنوي، وهذا أمر يصبح جلياً، الدعم السعودي يبدو أيضاً أنه في تراجع، ما زال هناك أمل بالدعم الأمريكي".

وتابع: "بالانتقال إلى وضعه الخاص، قال رفعت إنه أوضح (لحافظ الأسد الذي اعتقد أنه ما زال على اتصال به) أنه لن يعود إلى دمشق ما لم تتم إعادة تنصيبه في منصبه القيادي السابق، ويسمح له بأن يجلب معه عدداً من الضباط الذين تبعوه إلى المنفى، إذا ما كان له أن يعود فإحدى أولى خطواته ستكون الدعوة إلى حوار فوري مع إسرائيل، في تقويمه، حافظ الأسد في وضع لا يختلف كثيراً عن وضع تشاوشيسكو (رئيس رومانيا السابق) وقادة آخرين مؤيدين للسوفيات في أوروبا الشرقية وإثيوبيا، ربما يريد الانعطاف وتبني اتجاه مؤيّد للغرب، لكن ذلك سيكون صعبًا عليه ويتطلب اقتناعًا من الدول الأخرى المعنية، رفعت، إذا ما سُمح له بالعودة، وفق شروطه، سيكون في وضع أفضل لإقناع دول أخرى في المنطقة بأن تحوّل حافظ حقيقيٌّ، حتى الآن، لا يبدو أن هناك تغييرًا في هذا الاتجاه من دمشق، في ظل هذا الوضع ليس أمامه (رفعت) من خيار سوى انتظار التطورات".
التعليقات (3)
ابو عمر الشيخ
الأربعاء، 04-01-2017 09:00 م
بعيد عن السامعين خرية ومقسومة بمطاطة ياحبيبي كان ناقصنا خرية
ابن الجبل
الأربعاء، 04-01-2017 08:39 ص
عائلة عريقة في الخيانة .
مُواطن
الأربعاء، 04-01-2017 07:46 ص
ألف الأسد دَمروا سوريا لِأنهُم لَيسوا سوريين جاؤا من خارج سوريا و أتوا بلطائِفة العلوية لِيحتلوا سوريا إحتِلال داخلي و هُم يعتَبرون سوريا بَقرة خلابة لهُم لا أكثر ..

خبر عاجل