صحافة إسرائيلية

توقعات 2017 سياسيا كما قرأها كاتب وكاتبة إسرائيليان

ترامب بوتين
ترامب بوتين
نشرت الصحف الإسرائيلية توقعاتها لعام 2017، وفق الكاتبين الإسرائيليين أوري سفير و سمدار بيري اللذين لم يستبشرا خيرا في العام الجديد بالنسبة لإسرائيل والمنطقة العربية والعالم ككل، في حين كانت أكثر التوقعات إثارة ما نقلته بيري عن خبراء بأنهم يتوقعون مقتل زعيم في المنطقة خلال العام الجديد.

من جهته، نشر أوري سفير في صحيفة "معاريف" توقعات متشائمة بالعام الجديد، متوقعا أن "الإرهاب" سيضرب مجددا، وأن "الحرب السورية ستستمر بفظاعتها، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن يسير باتجاه الحل". 

وأشار وفق ما اطلعت عليه "عربي21" إلى أن عام 2017 "سيثبت أن العالم سيستمر على حاله"، وفق قوله.

"الزوج الغريب".. بوتين وترامب

وتحت عنوان "خفض التوقعات"، قال سفير: "بحسب تقديري، البنية الدولية في عام 2017 ستعود لتكون ثنائية الأقطاب، وستتحرك بين الولايات المتحدة وروسيا، دونالد ترامب وفلادمير بوتين"، واصفا إياهما بـ"الزوج الغريب للسياسة العالمية". 

وأضاف أنه سيكون هناك محاولة للحوار فيما بينهما على أساس المصالح المشتركة للدولتين روسيا وأمريكا. 

وتوقع أن ترامب سيكون في مركز اهتمام العالم، أما أوباما فسيعدّ أحد الرؤساء الأكبر للولايات المتحدة، بحسب قوله. 

وقرأ أن ترامب سيكون على الأغلب "متسامحا تجاه أطماع بوتين في أوروبا"، مضيفا أنه سيتعاون معه في تأييد بشار الأسد في سوريا، واستمرار محاربة تنظيم الدولة دون حسم. 

وحول الموضوع الإيراني، قال إن ترامب يمكن أن يوافق على مطالب بوتين، ويبقي الاتفاق النووي على حاله، باستثناء التهديدات التي لا تعني أي شيء من قبل الكونغرس الجمهوري.

وتوقع سفير أن يلغي ترامب مشاركة الولايات المتحدة في اتفاق باريس من أجل المناخ، واتفاق الأطلسي، وأنه سيعين كما يبدو محافظا متطرفا للبرلمان، وسيكون المغرد الرئيس للولايات المتحدة، وسيحظى بشعبية كبيرة، لا سيما في أوساط الجمهوريين، وعلى خلفية التوقعات المنخفضة.
 
وتوقع الكاتب الإسرائيلي في عام 2017 أن تستمر الولايات المتحدة في كونها "هدفا لإرهاب داعش في الداخل"، وفق تعبيره. 

توقعات حول الانتخابات بأوروبا

ونشر سفير توقعاته حول أوروبا، إذ قال إنه سيتركز الاهتمام في الدول الأوروبية على الانتخابات في فرنسا وألمانيا. 

وقال إن مصير الانتخابات الرئاسية في فرنسا في نيسان المقبل يتعلق إلى درجة كبيرة بحدوث عملية إرهابية في فرنسا عشية الانتخابات. 

وأضاف أن هناك فرصة لتغيير كبير أكبر من الذي حدث في الولايات المتحدة، إذا تم انتخاب مارين لوبن التي تترأس حزب اليمين المتطرف "الجبهة القومية". 

وذهب إلى أنه من المنطقي أن يفوز فرانسوا فيون من الحزب الجمهوري. 

ميركل "زعيمة العالم الحر"

وقال: "يبدو أن أنغيلا ميركل ستفوز في الانتخابات الألمانية. وأنها ستكون زعيمة أوروبا القوية، التي ستقرر مع رئيس فرنسا الجديد ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي طبيعة العلاقة مع إدارة ترامب ومع بوتين". 

وأضاف أنه "لا يجب الاستخفاف بقوة الاتحاد الأوروبي. فمن نواحي كثيرة، ستعد ميركل زعيمة العالم الحر". 

الاستيطان مستمر وانتفاضة مقبلة

وقال إن "سياسة المستوطنات والضم ستستمر بكل قوتها، والحكومة ستزداد يمينية في الطريق إلى الدولة ثنائية القومية غير الديمقراطية". 

وتابع بأن الانتفاضة المسلحة هي خيار واقعي في العام 2017، حيث سيصادف مرور خمسين سنة على الاحتلال. 

وتوقع أخيرا، في نهاية هذا عام 2017، الإعلان عن انتخابات يتنافس فيها نتنياهو أمام إيهود باراك. وختم بالقول إنه يتوقع أن تكون برشلونة هي النادي الأفضل في العالم.

2017 أسوأ من 2016

أما الكاتبة الإسرائيلية، سيمدار بيري، فذهبت في توقعاتها إلى أن "2017 سيكون أسوأ من العام الذي سبقه"، وقالت تحت عنوان "إلى أين يسير العالم العربي؟": "إذا كانت 2016 ستدخل تاريخ المنطقة كسنة أنتجت صورا قاسية على المشاهد، فإن 2017 لا تبشر باختلاف كبير". 

وقالت في مقالها الذي تعرضه "عربي21" إن "الجسم الذي أسميناه "العالم العربي" ينهار ويتحلل من ذخائره"، وفق تعبيرها.

وأضافت أن السنة الميلادية الجديدة تمسك العالم العربي في خط التماس بين يوم الذكرى السنوية لـ "ثورة الياسمين" في تونس وبين "ثورة التحرير" في مصر. 

اغتيال زعيم في المنطقة

وأشارت إلى توقع وصفته بالمشوق، أن نلاحظ تقديرا آخر لدى كل الخبراء بأن زعيما واحدا آخر على الأقل في منطقتنا سيقتل في 2017. 

وقالت: "من سيكون هذا؟ كل خبير وتخمينه، كل محلل وسيناريوهاته. أحد لن يخاطر بتمييز الأسود من الأبيض، ما هي هوية المرشح؟".

ترامب رجل العام الجديد

وقالت بيري: "إذا كان رجل السنة الماضية هو فلاديمير بوتين، فإن رجل السنة المقبلة سيكون دونالد ترامب". 

وتوقعت أن 2017 يجر معه التهديدات والنزاعات في 2016. 

وقالت إن بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستعدان لأن يتقاسما الغنيمة السورية من خلف ظهر الأسد. 
التعليقات (0)