صحافة دولية

أكشام: تقرير برلماني حول جماعة غولن يكشف معلومات صادمة

قالت الصحيفة إن غولن كان يخطط لتولي السلطة في تركيا على طريقة الخميني في إيران- أرشيفية
قالت الصحيفة إن غولن كان يخطط لتولي السلطة في تركيا على طريقة الخميني في إيران- أرشيفية
نشرت صحيفة "أكشام" التركية تقريرا، استعرضت فيه أبرز النقاط التي تناولتها مسودة تقرير لجنة التحقيق البرلمانية التركية حول جماعة فتح الله غولن.

وقالت الصحيفة في هذا التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إن لجنة التحقيق البرلمانية باشرت مهامها في أعقاب المحاولة الانقلابية في 15 تموز/ يوليو، وتوصلت لحقائق أوردتها في تقرير تجاوز 900 صفحة.

وهذا التقرير هو ثمرة التحقيقات والاستجوابات المكثفة لآلاف من عناصر التابعة الجماعة، الذين كشفوا أسرارا وخفايا تخص محاولة الانقلاب التي تتهم الجماعة بالوقوف وراءها.

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة غولن استغلت نفوذها داخل جهاز الاستخبارات؛ بهدف إحراج الدولة التركية وإرباك الأجهزة الأمنية، من خلال تمرير معلومات مغلوطة، خاصة فيما يتعلق بقضية مكافحة حزب العمال الكردستاني. وفي هذا الصدد، تعمدت بعض عناصر الجماعة في جهاز الاستخبارات تسريب معلومات حساسة تتعلق بالقبض على قادة لحزب العمال الكردستاني، ما سهل عملية هروبهم قبل القبض عليهم.

وأوضحت الصحيفة أن جماعة غولن تعاونت مع منظمات "إرهابية" أخرى، وعملت على تطويعها؛ حتى تجهز أرضية ملائمة، وتضمن قبولا شعبيا للانقلاب العسكري. وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن تكون جماعة غولن تعاونت مع تنظيم الدولة، بالإضافة إلى حزب العمال الكردستاني؛ لشن هجمات "إرهابية"؛ بغية زعزعة أمن واستقرار تركيا.
 
وقالت الصحيفة إن نقطة التحول المفصلية في تاريخ جماعة غولن كانت في سنة 1995، عندما شاركت في الحوار العالمي حول موضوع "حوار الأديان". وتلا ذلك زيارة فتح الله غولن إلى الفاتيكان، ومقابلته البابا، ومن هناك بدأت بوادر التغير تظهر في أفكار وتوجهات جماعته، وفق الصحيفة.

وبيّنت الصحيفة أن رئيس الوزراء التركي السابق، بولنت أجاويد، كان له دور محوري في إنقاذ جماعة غولن من أول دعوى قضائية بحقهم في سنة 2000، حيث عمد إلى استغلال الحكومة الائتلافية آنذاك؛ لإغلاق ملف جماعة غولن، وعدم توجيه تهم ضدها.

ومن الملفت للنظر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، دعا أحد أبرز عناصر جماعة غولن، وهو أحمد كارا، لحضور حفل أدائه لليمين الدستورية خلال تسلمه لمهام رئاسة الولايات المتحدة. ويعدّ كارا أحد الأطراف الممثلة لجماعة غولن في كينيا، ما يفسر اهتمام أوباما به، حيث يعتني كارا بشكل خاص بتدريس أفراد من عائلة أوباما هناك.

وتحدثت الصحيفة عن أساليب جماعة غولن لتحقيق أهدافها، بينها تسجيلات فيديو مصورة من داخل غرف نوم مسؤولين ونواب عن حزب الشعب الجمهوري وعن حزب الحركة القومية، وذلك قبيل انتخابات سنة 2011. وقد أدى ذلك إلى استقالة رئيس حزب الشعب الجمهوري، على غرار العديد من مرشحي حزب الحركة القومية؛ بسبب الفضائح التي نشرت عبر الأقراص المدمجة.

وسلطت الصحيفة الضوء على "الانحرافات الأخلاقية" داخل جماعة غولن، حيث لا تهتم بالالتزام الديني للعناصر التي تنوي تجنيدها، وتبيح لهم ممارسة الزنا وشرب الخمر والقمار وكل شيء ممكن؛ في سبيل تحقيق غاياتهم. والشرط الوحيد للبقاء مع الجماعة هو التزام جميع المنتسبين لها بدفع "الهمة"، وهي تبرعات يقدمونها للجماعة.

وأوردت الصحيفة أن جهاز الاستخبارات الأمريكي "سي آي إيه"، أوصى بضرورة منح إذن لفتح الله غولن، للإقامة في الولايات المتحدة سنة 2007؛ لأنه يعدّ "طرفا مهما، والولايات المتحدة بحاجة إليه".

ووفق الصحيفة، تعتقد اللجنة البرلمانية بأن الحركة "الدنيئة" التي استهدفت من خلالها جماعة غولن شاحنات لجهاز الاستخبارات التركية كانت تتجه نحو سوريا، ما هي إلا استراتيجية لاختبار قدراتها وقوتها الحقيقية. وعلى خلفية عملية استهدافها للاستخبارات التركية، فقد نجحت في ترويج أخبار كاذبة في إطار حملة التشويه الإعلامية التي طالت تركيا في تلك الفترة، كما تقول الصحيفة.

ونوهت الصحيفة إلى أن هدف فتح الله غولن كان يتمثل بالأساس في إنشاء نظام سياسي في تركيا نظير للنظام السياسي في إيران إبان "الثورة الإسلامية"، حيث كان يسعى إلى أن يعود لتركيا ويصل إلى قمة هرم السلطة، دون إجراء انتخابات، ودون الانتماء إلى حزب سياسي، وإنما عن طريق عناصره المتغلغلة داخل أجهزة الدولة، تماما كما فعل الخميني.
التعليقات (3)
الدسوقي
الأحد، 04-06-2017 08:28 م
لقد خدعنا هذا الدعي الأفاق لسنين عديدة . أنا شخصيا ؛ كنت أبتاع مجلته المعنونة ( حراء ) و التي يستكتب فيها بعضا من الأقلام المحسوبة على الدعوة الإسلامية في العالم العربي و غيره ، مثلما أهديت لي بعض كتبه ، و قد غالى الكثير من " المغرر بهم و المخدوعين به " في " تقديسه " فعدوه مجدد القرن ، و راحوا يقدمونه كمفكر إسلامي من طراز فريد ، و أنه من طينة فيلسوف النهضة الجزائري مالك بن نبي رحمه الله . غير أن ( الزمن كشاف ) ( و مهما تكن عند امرئ من خليقة و إن خالها تخفى على الناس تعلم ) ، و شاء الله تعالى أن يفضحه و منظمته " الماكيافيلية الماسونية " خصوصا بعد أن لجأ إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود قوى الكفر الدولي و الشر العالمي ضد الإسلام . و لو كان هذا الدجال المحتال بريئا لسلم نفسه لسلطات بلده و طلب ضمانات دولية ، و لأشهد عليها شعبه و العالم ، و اتخذ للدفاع عنه خيرة المحامين الأتراك و العالميين ، و لكنه فضل أن يبقى في جحره في بنسلفانيا تحت حماية وكالة الإستخبارات الأمريكية CIA التي جندته قبل أعوام لخدمة الأغراض الدنيئة لأمريكا الصليبية المتصهينة . و الله المسؤول أن ينصر من نصر الإسلام و المسلمين و يخذل من خذل هذا الدين .
عراقي سني
الخميس، 29-12-2016 10:12 م
ومن يحتاج لان يسمع دفاع الشياطين عن انفسها.؟ المحاولة الانقلابية التي قامت بها جماعة غولن وما صاحبها من جرائم قتل ضد المواطنين الاتراك الذين خرجوا للشوارع والساحات العامة يدافعون عن بلدهم وحكومتهم المنتخبة ديمقراطيا تحديا للغرب ممثلا باميركا وبريطانيا واسرائيل خلال الساعات القليلة من عمر المحاولة الانقلابية واعتقال الضباط والعسكريين المشاركين فيها واعترافاتهم بالجملة بانتمائهم لحركة غولن لهو اكبر دليل . والدليل الاخر الذي جاء على شكل استياء واسف على فشل المحاولة الانقلابية على لسان مسؤولين كبار امثال الكلب الزنجي اوباما وبعض الانظمة العربية ناهيك عن قنوات فضائية عربية فضحت نفسها بالتاسف على فشل المحاولة الانقلابية وتحفظ الولايات المتحدة الامريكية على تسليم غولن خوفا من الفضيحة ومشاركة جنرال اميركي كبير بالاشراف على المحاولة الانقلابية لهي بعض الدلائل من كم كبير منها علاوة على الشبكة الاخطبوطية التنظيمية لغولن داخل تركيا وخارجها وملايين الدولارات التي حولتها المخابرات الاميركية من احد المصارف النيجيرية لحساب احد الاعضاء الكبار المدبرين للمحاولة الانقلابية والذي اتضح انه عضو كبير ومهم من جماعة غولن والمشرف الرئيسي على الحركة الانقلابية الفاشلة لهو اكبر دليل على تورط غولن لقلب نظام الحكم الشرعي في تركيا لصالح مخططات مستقبلية هيئت لها اميركا وبريطانيا واسرائيل في تركيا. ويظهر علينا من يتظلم لصالح هذا العميل لليهود والكنيسة المدعو غولن ويدعي برائته... شر البلية ما يضحك.
يونس محمد
الخميس، 29-12-2016 09:04 ص
هل من الإنصاف أن يكون طرف واحد هو الخصم وهو الحكم؟ حزب العدالة والتنمية هو الخصم اللدود لجماعة غولن وهو معد التقريرات عنها وهو الحاكم عليها، هل هذا عدل؟ كم عدد التقريرات التي نشرتها عربي21 عن جماعة غولن وكلها مترجمة عن تقريرات النظام الحاكم في تركيا أعني الخصم؟ وكم عدد المقالات التي نشرها الموقع أيضا مترجمة عن صحف تابعة للنظام التركي؟ أليس من الإنصاف أن تترجموا لنا بعض المقالات لكتاب تابعين لغولن يدافعون فيها عن أنفسهم وينتقدون النظام الحاكم حتى تكون الصورة واضحة للقارئ العربي. أليس من حقي والحال هذه أن أتهم القائمين على الموقع بأنهم مأجورون ومتواطئون مع النظام التركي ضد جماعة لم يثبت بشأن اتهامها في انقلاب يوليو حتى الآن دليل يمكن وصفه بأنه قانوني ؟