سياسة عربية

الجبهة الشبابية لإخوان مصر تعلن قيادة جديدة ومشروعا للتحرير

"القيادة التاريخية" تنفي انعقاد مجلس الشورى العام- أرشيفية
"القيادة التاريخية" تنفي انعقاد مجلس الشورى العام- أرشيفية
أعلن مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، الممثل لأحد طرفي الخلافات داخل الجماعة، وهي الجبهة المعروفة إعلاميا بالقيادة الجديدة أو الشبابية التي على خلاف مع للجبهة الأخرى المعروفة إعلاميا بالقيادة التاريخية، عن انتخابه مكتب إرشاد مؤقت تحت اسم "المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين"، وتعهدت القيادة الجديدة بتطوير "اللائحة الداخلية للجماعة، لتطوير العمل وترسيخ المؤسسية".

مكتب جديد

وقال، في بيان له الثلاثاء، إن مكتب الإرشاد المؤقت سيكون برئيس من داخل مصر، وتشكيل أعضاء المكتب من الداخل والخارج، لافتا إلى أن رئيس المكتب العام المنتخب حصل في جولة الإعادة على 70% من الأصوات.

وأوضح البيان أن المكتب العام للإخوان يتشكل من 11 عضوا، مؤكدا أنه لا تزال هناك ثلاثة مقاعد شاغرة (مقعدين للقطاعين اللذين لم ينهيا الانتخابات القاعدية، ومقعد للإخوان المصريين بالخارج).

وأضاف: "مجلس الشورى العام قرر بالإجماع استمرار قرار الشورى العام المنتهية ولايته بـ"رابعة" 2013 بالتمسك بالمسار الثوري"، مشيرا إلى أن المكتب التنفيذي للأقسام واللجان الفنية تقدموا باستقالاتهم إلى المكتب العام للإخوان الجديد المنتخب.

يذكر أن جبهة "القيادة الشبابية" أعلنت، أمس الاثنين، عن انعقاد مجلس الشورى العام في محافظة القاهرة، وأنه قرر فصل المؤسسات الرقابية والتشريعية في الجماعة عن المؤسسات التنفيذية، واحتفاظ الدكتور محمد بديع بموقعه مرشدا عاما لجماعة الإخوان، وكذلك احتفاظ كل أعضاء مكتب الإرشاد المعتقلين في السجون بمواقعهم حتى خروجهم وإسقاط الانقلاب.

وأشارت الجبهة إلى أنها قامت بانتخاب رئيس لمجلس الشورى العام، ووكيل، وأمين، وأمين مساعد، وأمين للصندوق، لتتشكل بهم هيئة مكتب الشورى العام، وأنها قبلت استقالة اللجنة الإدارية العليا للجماعة.

أول بيان

وتعهد المكتب الجديد، في أول بيان له الثلاثاء، بـ"بناء بيوت الخبرة والمؤسسات المتخصصة التي تقود محاور العمل في الفترة المقبلة بالجماعة، وإلحاق كافة الكفاءات والخبرات في الصف بها، ليتحول العمل كليا بالجماعة إلى عمل مؤسسي متخصص ومنظم".

وأشار المكتب العام للإخوان إلى التزامه بقرار مجلس الشورى العام المنتخب، بالتمسك بقرار "شورى رابعة"، والاستمرار في المسار الثوري كطريق رئيسي لكسر الانقلاب العسكري، وانطلاق مشروع تحرير الوطن والأمة.

وأكد أن "امتلاك أدوات النصر بتعريفاتها الشاملة هو قرار استراتيجي لا تراجع عنه، وسنعمل على بنائها وتطويرها بشكل دوري ومستمر، حتى نتمكن من تحقيق تقدم في الصراع مع الانقلاب العسكري ومن يدعمه من نظم فاشية واستعمارية".

وأكمل بقوله: "كما نؤكد أن بناء خريطة تحالفات سياسية جديدة مبنية على أرضيات مشتركة مع القوى الثورية والشبابية، والقوى الفاعلة في المجتمع وحركات التحرر في العالم والتكتلات المدافعة عن الحريات والحقوق هو أحد ركائز العمل في الفترة المقبلة".

واستطرد قائلا: "كما نتعهد برفع كفاءة المنظومة التربوية، وتطوير المسار الدعوي بالجماعة؛ لمواجهة الأجندات الفكرية والعقائدية المختلفة، بتقديم بناء فكري، ومشروع متكامل ومتماسك بديل عن الأطروحات التي يتم تسويقها في المجتمع بعيدا عن المنهج الإسلامي".

وتابع: "إن الشباب الفتي ذي الكفاءة والحيوية، وكذلك أصحاب الخبرات ممن لهم باع وعقود من العمل داخل التنظيم، هما الرهان الرئيس سواء بسواء للمرحلة المقبلة من مستقبل دعوتنا، وكذلك تمكين المرأة من المشاركة في المراكز القيادية هو حق أصيل للأخوات يتكفل به المكتب العام للإخوان".

وشدّد المكتب العام على أن "قضية المعتقلين على رأس أولوياتنا، ولا تنازل عن الإفراج الشامل عن كل المعتقلين دون استثناءات، ولا تنازل عن القصاص ورد الحقوق للمصابين وأسر الشهداء".

وقال: "نعاهد الإخوان المسلمين على بناء مشروع متكامل يقود الأمة لانطلاقة حضارية حقيقية، من خلال رؤية واضحة، ترصد الواقع بدقة وتستشرف المستقبل".

كما شدد على أن "الترابط الوثيق بين أبناء جماعة الإخوان هو ركيزة أساسية لحفظ هذه الجماعة وتطورها"، مضيفا: "لذا، فإننا نمد أيدينا إلى كافة أبناء جماعة الإخوان من الشباب ومن قيادات المراحل السابقة، ولكل أبناء الدعوة الذين أبعدتهم الخلافات".

القيادة التاريخية تنفي

يأتي هذا بينما نفت تماما الجبهة الأخرى -المعروفة إعلاميا بالقيادة التاريخية- صحة انعقاد مجلس الشورى العام، مؤكدة أن ما أعُلن من قرارات هي "قرارات باطلة ومنعدمة، ولا تمثل الجماعة على الإطلاق"، مضيفة أن مجلس الشورى لم ينعقد اليوم، ولم يصدر أي قرارات، لا في الداخل ولا في الخارج.

من جهته، نفى عضو مجلس الشورى العام للإخوان همام علي يوسف، صحة هذا الانعقاد تماما، مضيفا: "بصفتي عضوا بمجلس الشورى العام أؤكد للجميع أن هذا الأمر عار تماما عن الصحة، فلم ينعقد مجلس الشورى العام بالقاهرة على الإطلاق، ولم تصدر أي قرارات جديدة عنه".

وأشار – في تصريح سابق لـ"عربي21"- إلى أن المعبر الرسمي عن الجماعة وقراراتها هم القائم بأعمال المرشد العام محمود عزت، ورئيس اللجنة الإدارية العليا المنتخبة وعضو مكتب الإرشاد محمد عبد الرحمن، ونائب المرشد العام إبراهيم منير، والأمين العام للجماعة محمود حسين، والمتحدثون الإعلاميون الرسميون.

واستطرد يوسف قائلا: "أي قرارات تصدر عما يزعمه البعض بشأن انعقاد مجلس الشورى العام باطلة وافتراء ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن جماعة الإخوان المسلمين".
 
وشدد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، المحسوب على جبهة القيادات التاريخية، طلعت فهمي، -في بيان له أمس- على أن موقع "إخوان أون لاين" هو الموقع الوحيد المعبر رسميا عن جماعة الإخوان، لافتا إلى أن "الجماعة تذكر أبناءها بالثبات على أدبياتها والحفاظ على رباط الأخوة".
التعليقات (1)
مصري
الأربعاء، 21-12-2016 08:46 ص
ليجلس كل أطراف الجبهتين ليحددوا نقاط الخلاف و بحثها ، وأنا من أنصار ترك القيادة للعناصر الشابه وتذكروا ماذا فعل الرسول القائد صلي الله عليه وسلم حين ولي أسامه قيادة الجيش ، أفلا تعملون بالأية الكريمه وتتأسون بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، وهذة سنة الحياة فالأيام دول ، ولنقيم ماذا أنجزت القيادة القديمه وأين هي الأن ، وماذا حدث لمصر ولشعبها الذي أنصرف عن الدين ونصرته ، وهذا بسبب أنصراف جماعة الأخوان وإنشغالها بشئونها وإنفصالها عن الأخرين وعن الواقع وعدم الفطنه والكياسه في التعامل معه وهذا ليس معناه ألا يراعي شباب الجماعه الكياسه أيضا في الأخذ برأي شيوخهم واستشارتهم والإستفادة من خبراتهم ، إن الجماعه ليست ملك لأحد علي الإطلاق ولكن فرض علي الجميع المحافظه عليها وعلي كل ما من شأنه نشر الدعوة الإسلاميه الغراء و إتمام المكارم والأخلاق الحميدة وهي فرض علي كل مسلم سواء كان بالجماعة او ليس بها ولكن حري بالجماعه وقد أعلنت أهدافها أن تكون المثل والقدوه في ذلك ، والاولي بكم هو لم الشمل ونبذ الفرقه وتوحيد جهودكم في تحرير مصر من العسكر كلاب إسرائيل الذين يتمادون يوم بعد يوم في محاربة الدين و القتل والنهب والتخريب وبث الفرقه ، معتمدين في ذلك علي تخاذل وتغافل الصفوة من المفكرين والعلماء و قادة الرأي و إنصراف الشعب عن نصرة الدين لأسباب كثيرة من أهمها فرقتكم وتشتتكم في مهاترات لا تساوي عند الله جناح بعوضه ، عودوا إلي الله إذا كنتم ترجون وجهه الكريم وليس بعد ذلك كلام .