استنكرت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن صمت المجتمع الدولي إزاء
الجرائم التي ترتكبها القوات الروسية والإيرانية في
حلب، معتبرة أن المجتمع الدولي يعد شريكا للقوات الروسية الإيرانية، بصمته وعجزه أمام المأساة التي يعيشها أهالي حلب.
ودعت الجماعة في بيان رسمي، "الأنظمة العربية والإسلامية للقيام بواجبها الإنساني والدولي، تجاه شعب عربي شقيق، تمزقه آلة القتل الروسية والإيرانية، واستخدام كل الأدوات السياسية وغيرها من المتاح لنصرة أهلنا ووقف العدوان عليهم".
وطالبت الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتهم العلماء والدعاة بنصرة حلب وأهلها والشعب السوري والقيام بالواجب الشرعي والإنساني نحوهم بكل الوسائل الشعبية الممكنة، كما طالبت شعوب العالم بالتحرك والانتفاض لوقف هذا العدوان البربري المجرم، -بحسب وصف البيان- وتغليب بقايا الضمير الإنساني على بشاعة سلوك المجتمع الدولي وتواطئه، عبر احتجاجات شعبية عارمة لاسيما في الدول الغربية للضغط على هذه الحكومات للقيام بأبسط الواجبات الإنسانية تجاه شعب محاصر أعزل.
وناشد البيان، المعارضة السورية لنبذ الخلافات فيما بينهم، وتغليب مصلحة الشعب السوري وهويته الجمعية على أي هوية فصائلية أو فرعية، والتوحد على هدف حماية الشعب السوري وصد العدوان عنه في صف واحد متماسك يعلي من المصالح العليا للشعب السوري بعيدا عن أي أهداف أخرى، لافتا إلى أنه أمام حِمم الدماء المسفوكة تتصاغر كل الخلافات.
وأكد البيان أن الصمود الأسطوري لأهالي حلب أمام أعتى القوى الدولية والإقليمية سيسجل في التاريخ، مضيفا أن دماء الشهداء اليوم ستنتصر على مدافع القتلة والمجرمين، مضيفا: "يكفيكم فخراً أنكم لم ولن تركعوا إلا لله والنصر حليفكم بإذن الله فالشعوب الحرة لا تستسلم لمعركة استهداف هويتها وضميرها وحضارتها".