سياسة عربية

5 بلاغات بالحبس تلاحق "فوزي" لإهانته "الشعراوي"

مفيد فوزي زاعم أن الشيخ الشعراوي كان سببا في ارتداء بعض الفنانات للحجاب-أرشيفية
مفيد فوزي زاعم أن الشيخ الشعراوي كان سببا في ارتداء بعض الفنانات للحجاب-أرشيفية
تلقى النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، ثلاثة بلاغات ضد الإعلامي مسيحي الديانة، مفيد فوزي، تطالب بحبسه، بتهمة ازدراء الأديان، وإهانة الشيخ محمد متولي الشعراوي، على خلفية اتهامه له بأنه "مهد الطريق أمام الفكر المتطرف"، بينما قال محاميان آخران، أحدهما مسيحي، إنهما في طور تقديم بلاغين جديدين ضد فوزي للسبب نفسه. 

بلاغ الوحش أمام "أمن الدولة العليا" 

أحدث هذه البلاغات تقدم به المحامي بالنقض، نبيه الوحش، حيث كشف، في حواره مع برنامج "رانيا والناس" عبر فضائية "LTC"، الخميس، أن هناك معلومات وردت إليه، بإحالة البلاغ الذي تقدم به، ضد الإعلاميين مفيد فوزي، وحمدي رزق، إلى نيابة أمن الدولة العليا، في دعواه التي تتهمهما بإهانة الداعية الإسلامي الراحل، الشيخ محمد متولي الشعراوي.

وكان فوزي، قد هاجم الشيخ الشعراوي، خلال استضافته في برنامج "نظرة"، الذي يقدمه رزق، عبر فضائية "صدى البلد"، قائلا "إنه مهد الطريق أمام الفكر المتطرف لكي يظهر، ويتفشى في المجتمع المصري"، زاعما أن الشيخ الشعراوي كان سببا في ارتداء بعض الفنانات للحجاب، وهو ما دعاه "تحريضا".


وبلاغ من حقوقي مصري

وكان نائب رئيس منظمة "الحق لحقوق الإنسان"، المحامي الحقوقي عمرو عبد السلام قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد فوزي، بسبب هذا التصريح نفسه.

وأكد عبد السلام في بلاغه أنه بتاريخ الخميس 1 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وردا على سؤال لمقدم البرنامج، قال فوزي عن الشيخ الشعراوي: "رأيت بتمييزي أنه أرض خصبة لما جاء بعد ذلك، خَصَّب الأرض، وحرث الأرض لما جاء بعده".

وأضاف فوزي: "رأيته أيضا وراء حجاب كثير من الفنانات، ولم أرد أن أتدخل في هذا الموضوع لأني أعتبره مسألة شخصية، وهذا قرار شخصي لبعض الفنانات، مع أنه لم يكن قرارا شخصيا إلا بالنسبة لهن، وكان فيه جزء كبير من التحريض على الحجاب"، على حد قوله.

واعتبر عبد السلام أن "تصريحات المشكو في حقه تجاه العالم الجليل، تحمل اتهامات صريحة له، وللسواد الأعظم من المسلمين، الذين تلقوا العلم عنه، بالإرهاب والتطرف وزرع الفتنة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وأنه، رحمه الله، قد مهد الأرض وحرثها لظهور التيارات المتطرفة والمتشددة، وهو ما يعد ازدراء لجزء كبير من الشعب المصري المسلم، وإهانة لرمز من رموز الدين".

وأضافت الدعوى: "من ثم يكون ارتكب جريمة ازدراء الأديان، وأنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة، وتعدى بالقدح والذم على داعية مسلم، مما يستوجب أن ينال جزاءه طبقا لقانون العقوبات".

وأسرة الشيخ الشعراوي تتقدم ببلاغ 

وفي بلاغ ثالث، في الموضوع نفسه، تقدَّم وكيل ورثة الشيخ الشعراوي، المحامي سمير صبري، ببلاغ إلى المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، خالد ضياء الدين، ضد مفيد فوزي سعد، وشهرته مفيد فوزي، يتهمه بالتطاول على الشيخ الشعراوي.

وقال صبري في بلاغه: "فوجئ ورثة فضيلة إمام الدعاة بتطاول مفيد فوزي على مورثهم، واتهامه الفنانات وإمام الدعاة بأن ذلك كان راجعا للتحريض الذي مارسه، والتحريض لا يأتي إلا في إطار جريمة، وهو ما يستبين من فحوى استخدام هذا المصطلح أن الحجاب جريمة، والمحرض عليه يرتكب جريمة".

وأكد صبري أن "ما صرح به فوزي هو دعوة لإشعال الفتنة بين المصريين، وتحريض على إرهاب ما بعده إرهاب"، على حد تعبيره.

وذكرت الدعوى أن "تحامل فوزي على إمام الدعاة لدرجة الطعن في قدراته التي نعرفها نحن المسلمين في تفسيره للقرآن الكريم، بقوله: "كنت أشعر بأن الإجادة اللغوية لديه كانت أكبر من التفسير"، هو أمر نعتبره جنوحا مرفوضا عند الحديث عن إمام الدعاة".



وبلاغ للزيات في الطريق

ومن جهته، شن المحامي البارز، منتصر الزيات، هجوما حادا على فوزي، وقال إنه يدرس تقديم بلاغ ضده، بناء على رغبات عدد كبير من المحامين.

ونشر الزيات، عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، تدوينة بعنوان "الصعلوك متحدثا"، خاطب فيها فوزي بالقول: "ألا فلتعلم أيها الحاقد المسيء أن مثلك من الشعراوي كمثل ذرة تراب تعلق بحذاء ذلكم العملاق الشجاع، وأن مثل الإمام الشعراوي مثل طاقة نور تضيء المجتمعات كل مائة عام، وأن الدعوة لارتداء الحجاب إنما هي واجب يمارسه المسلم لتحريض المسلمة على ارتدائه.. فلا نامت أعين الجبناء".

وتضامن محام مسيحي مع بلاغ 

وغير بعيد، قال المحامي، مسيحي الديانة مدحت النجار: "أنا محام مصري، ولا أقول محاميا مسيحيا، وأدين كلام مفيد فوزي عن قطب وعالم نعتز به جميعا، هو الآن في معية الله".

وأضاف النجار: "كان الأحرى بمفيد فوزي أن يتحدث عن رجل على قيد الحياة، وليس راحلا، لكننا سنقف له بالمرصاد، وقد أعلنت تضامني مع "حسين أبو عيسى" في بلاغه ضد مفيد فوزي"، مستدركا: "إلا العلماء والشيوخ ورجال الدين".
التعليقات (0)