"حديث الجنود" تلقي بروائي أردني بارز خلف القضبان

اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية، الاثنين، الكاتب والروائي أيمن العتوم، على خلفية رواية "حديث الجنود" كانت قد صدرت له قبل أكثر من عامين.

وقال العتوم في تدوينة كتبها على حسابه في "فيسبوك" جاء فيها: "أن تكون كاتبا في الوطن العربي معناه أن تُعامل كمجرم. الشرطة تحتجزني على رواية حديث الجنود".

وفي اتصال مع "عربي21"، قالت زوجة العتوم الدكتورة زهراء الغضبان، إنه حتى "الآن قضية الاعتقال غير معروفة، والأرجح أن تكون حول قضية الرواية المذكورة".

وأكدت أنها "لم تتمكن من التواصل مع زوجها منذ اعتقاله، وهاتفه مغلق"، مشيرة إلى أن "ملابسات الاعتقال غير مفهومة حتى اللحظة".

ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن مصدر في مديرية الأمن العام، قوله إن إحدى دوريات النجدة أوقفت مركبة العتوم وتبين أن عليه طلب قضائي لمدعي عام عمان لتنفيذ حكم بدفع غرامة قدرها 5 آلاف دينار في قضية مطبوعات ونشر.

وأضاف أن العتوم أودع لدى التنفيذ القضائي وأنه بإمكانه المغادرة اليوم في حال دفع الغرامة أو سيحول إلى المدعي العام.

يشار إلى أن رواية "حديث الجنود" صدرت في شهر شباط/فبراير من عام 2014، فيما تتحدث عن أحداث جامعة اليرموك في الأردن والتي وقعت في شهر أيار/مايو من عام 1986 والتي تمثّلت باحتجاجات طلابية بدأت شعلتها في شهر آذار/ مارس من نفس العام.

وتمثلت في حينها باعتصامات واحتجاجات طلابية على مجموعة من القرارات الجامعية لتنتهي الأحداث في شهر أيار/مايو بآثار مفصليّة على الساحة الأردنية. وتقع الرواية في 63 فصلا و470 صفحة. 

وقد منعت دائرة المطبوعات الأردنية من تداول وتوزيع الرواية بعد وصول الطبعة الثانية إلى الحدود الأردنية من دار النشر الخاصة في بيروت.

وقد صدر من الرواية ثلاث طبعات حتى الآن ويحاكم الكاتب أيمن العتوم أمام القضاء جراء قرار المنع الذي تعرضت له الرواية.
وكانت قناة الجزيرة الفضائية قد بثت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي حلقة من برنامج "خارج النص" تناولت فيها رواية "حديث الجدود"، حيث استعرض فيها صاحب الرواية أيمن العتوم القصة كاملة وأسباب كتابتها.