سياسة دولية

كيف علق أوباما وترامب على وفاة كاسترو؟

أوباما قال إن التاريخ سيحكم على كاسترو- أرشيفية
أوباما قال إن التاريخ سيحكم على كاسترو- أرشيفية
في أول تصريح من البيت الأبيض، علق كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بتصريحين منفصلين، على وفاة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو.

واعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان أن "التاريخ سيحكم على التاثير الهائل" لأبي الثورة الكوبية فيديل كاسترو الذي توفي مساء الجمعة على كوبا والعالم، معربا عن "صداقته للشعب الكوبي".

وأكد أوباما الذي أنجز مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، شقيق الزعيم الراحل، التقارب التاريخي وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين العدوين السابقين إبان الحرب الباردة، أن إدارته "بذلت جهدا كبيرا" لطي صفحة "الخلافات السياسية العميقة" التي استمرت أكثر من نصف قرن.

بدوره، علق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على وفاة الزعيم الكوبي الراحل فيديل كاسترو، السبت، على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" حيث كتب "وفاة فيديل كاسترو".

واختار ترامب إرسال تغريدة عبر "تويتر" للتعبير عن رد فعله الأول على وفاة كاسترو، لكنه لم يتطرق في هذه المرحلة إلى تحفظاته عن إعادة العلاقات التاريخية بين واشنطن وهافانا.

وباقتضاب كتب ترامب على شبكة "تويتر"، منبره المفضل للتواصل، بعيد الساعة 8،00 بالتوقيت المحلي في فلوريدا (14،00 ت غ) حيث يمضي نهاية أسبوع طويلة مع عائلته بمناسبة عيد الشكر، "وفاة فيدل كاسترو".

وفي بيان لاحق، أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السبت أنه سيبذل "كل ما هو ممكن" للمساهمة في تأمين "حرية" الشعب الكوبي بعد وفاة فيدل كاسترو، من دون أن يتطرق إلى سياسة الانفتاح التي انتهجها سلفه الرئيس باراك أوباما.

واعتبر ترامب الذي سيتسلم منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير في بيان أن أبا الثورة الكوبية الذي رحل الجمعة عن تسعين عاما كان "ديكتاتورا وحشيا قمع شعبه".


وتقوم كوبا بإعادة العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة منذ نهاية 2014، لكن دونالد ترامب أبدى تحفظات حيال هذا التقارب، مؤكدا أنه سيبذل "كل ما في وسعه للتوصل إلى اتفاق صلب" مع هافانا.

وكذلك أعلن ترامب الذي يتسلم منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير، أنه يعارض حتى الآن إلغاء الحظر المالي والتجاري المفروض على الجزيرة منذ 1962، ورفع الحظر رهن بالكونغرس الذي يعارض ذلك ويشكل الجمهوريون أكثرية فيه.

وكان ترامب قال في أيلول/ سبتمبر في خطاب ألقاه أثناء الحملة، قبل انتخابات الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر، أن "كل التنازلات التي قدمها باراك أوباما إلى نظام كاسترو، تمت عبر أوامر رئاسية، وهذا يعني أن الرئيس المقبل يستطيع التراجع عنها، وسأفعل ذلك إلا إذا لبى نظام كاسترو مطالبنا، وليس مطالبي، مطالبنا".

وأضاف ترامب: "تعرفون ما هذه المطالب. هذه المطالب تتناول الحريات الدينية والسياسية للشعب الكوبي والإفراج عن السجناء السياسيين".

وأعلن التلفزيون الكوبي أن "فيديل كاسترو"، الزعيم الثوري الذي أقام دولة شيوعية على أعتاب الولايات المتحدة، وتحدى على مدى 50 عاما محاولاتها لإسقاطه، توفي الجمعة عن عمر ناهز الـ90 عاما.
التعليقات (0)