اتفقت آراء كل من نائب الرئيس
المصري السابق محمد
البرادعي، والمرشح الرئاسي السابق حمدين
صباحي، والمرشح الرئاسي عام 2012، مؤسس حزب "مصر القوية"، عبد المنعم أبو الفتوح، في إدانة القرار القضائي الصادر السبت، بحبس نقيب الصحفيين، وعضوين من مجلس النقابة؛ محملين رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، المسؤولية.
وسخر نشطاء من إدانات الشخصيات الثلاث للحكم، التي جاءت عبر موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، مذكرين إياهم بتحركاتهم ضد الرئيس محمد مرسي، وكيف أنهم كانوا يُستنفرون لأمور أقل من ذلك، ضد نظام حكمه، على العكس من مواقفهم ضد السيسي حاليا، فيما يتعلق بالانتهاكات الواسعة لحريات الرأي والتعبير بمصر.
البرادعي: "مشهد آخر من مسرحية عبثية"
وفي أول تغريدة للبرادعي، عبر حسابه، بموقع التغريدات المصغرة "توتير"، في أعقاب الحكم، قال: "عندما نحبس نقيب الصحفيين.. هل ستنهال علينا الاستثمارات نظرا للثقة في دولة القانون، أم ستنتظر حتى يعفو عنه الحاكم؟".
وأردف: "مشهد آخر من مسرحية عبثية"، وفق تعبيره.
صباحي: "مصر تنتقل من اللا مقبول إلى اللا معقول"
ومن جهته، علَّق حمدين صباحي، معتبرا أن مصر "تنتقل من اللا مقبول إلى اللا معقول".
وكتب صباحي في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك": "مصر تنتقل من اللا مقبول إلى اللا معقول.. هذا هو الحال في ضوء الحكم على نقيب الصحفيين وقيادات مجلس النقابة بتهمة ملفقة، وإن صحّت فهي شرفهم الإنساني، وواجبهم النقابي، وامتحانهم الأخلاقي الذي نجحوا فيه بجدارة تليق بهم، وبنقابة الرأي العريقة".
وأردف صباحي: "سنبقى مع وطننا ونقابتنا ونقيبنا حتى سيادة العقل والعدل والحرية.. اللهم استر مصر، وانصرها".
أبو الفتوح: النظام السياسي "يخدعنا"
وغير بعيد، استنكر عبد المنعم أبو الفتوح، الحكم. وكتب، في تغريدة عبر "تويتر": "النظام السياسي في مصر يخدعنا كالعادة حينما يدعي أنه يشجع الاستثمار ثم يلفق قضية لنقيب الصحفيين ليحبسه ويعذب مواطنا أعزل في قسم شرطة حتى الموت".
ويشير أبو الفتوح بهذا إلى قضية مقتل المواطن المسيحي، مجدي مكين، على إثر التعذيب بقسم شرطة الأميرية، الأمر الذي أثار استهجان الكنيسة الأرثوذكسية، وقيام وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، بإحالة مسؤولي القسم إلى التحقيق.
نشطاء يسخرون من الثلاثة
ومن جهتهم، سخر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي من اكتفاء البرادعي وصباحي وأبو الفتوح بتغريداتهم وتدويناتهم، استنكارا لقرار حبس نقيب الصحفيين، وعضوي مجلس النقابة، وعدم تطويرهم استنكارهم هذا إلى إجراءات ملموسة ضد قمع الحريات، الذي بلغ ذروته بقرار الحبس المتقدم، تحت حكم السيسي.
وقال عصام الشريف، ساخرا: "يعني ما سمعناش عن تشكيل لجنة أزمة واجتماع طارئ للقوى السياسية لبحث الأزمة، واتخاذ قرارات ضد هذا التعنت من قبل الدولة على الحريات".
وأردف متسائلا: "أمال فين: وأقسم بالله العظيم، لنعمل ونسوي، وتتحرك جبهة الإنقاذ؟".
وأضاف: "كل اللي تقدر عليه (يقصد صباحي) كومينت على الفيس وبس.. خلي الأقنعة تقع من على أوجه اللصوص"، حسبما قال.
ويُذكر أن صحيفة "
عربي21" لا يمكنها التحقق مما يرد بمواقع التواصل الاجتماعي، من مصدر مستقل.