قال عمار
البلتاجي، نجل عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، محمد البلتاجي، إن السلطات
المصرية "تستخدم القضاء كأداة للانتقام" من المعارضة المصرية، وإن والده "يدفع ثمن نضاله" ضد النظام.
وأضاف نجل البلتاجي، الثلاثاء، أن "حالات الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري وانتهاكات حقوق الإنسان والاحتجاز، زادت بعد الانقلاب العسكري"، الذي شهدته البلاد في 3 تموز/يوليو 2013".
وتابع عمار البلتاجي: "في مصر أكثر من 50 ألف معتقل يناضلون للبقاء على قيد الحياة في ظل ظروف صعبة للغاية (...) النظام الحالي يتجاهل تماما الحريات وحقوق الإنسان".
وأضاف نجل البلتاجي حول ظروف والده المعتقل منذ أكثر من 3 سنوات: "والدي يدفع ثمن نضاله والنظام ينتقم من محمد البلتاجي وأسرته، فقد أصدر قضاء النظام بحقه حتى اليوم، حكمًا بالإعدام وثلاثة أحكام سجن مدى الحياة".
إلى ذلك، قالت أسرة البلتاجي، في رسالة نشرتها قبل يومين، إن البلتاجي المعتقل في سجن "العقرب"، جنوبي العاصمة المصرية القاهرة: "حُبس في زنزانة انفرادية عبارة عن دورة مياه لمدة شهرين، إلى جانب حبسه في عنبر التأديب بالسجن".
وأضافت أسرة عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الذي حلته السلطات المصرية منذ 3 أعوام: "الاعتداءات عليه لم تتوقف، ففي 6 آب/أغسطس الماضي، قام مسؤولان أمنيان بإجباره على خلع ملابسه وتعذيبه وتصويره عاريًا"، وفق ما جاء في الرسالة.
وتابعت أسرة البلتاجي: "في اليوم التالي لتعذيبه، وفي أثناء حضوره جلسة من جلسات المحكمة تكلم فيها البلتاجي أمام هيئة المحكمة عن التعذيب الذي تعرض له، وبمجرد رجوعه إلى حبسه ثانية دبرت له محاولة اغتيال عرض تفاصيلها أيضا أمام هيئة محكمة أخرى، ولكن لم تُحرك ساكنا، ولم يُفتح تحقيق بهذه الوقائع".
كما اتهمت أسرة البلتاجي النظام المصري بممارسة انتهاكات بحق والدهم، من أجل إجباره على التنازل عن دعوى قضائية قدمها في وقت سابق، ضد الرئيس رئيس النظام، عبد الفتاح
السيسي، اتهمه فيها بالمسؤولية عن مقتل نجلته الوحيدة أسماء، أثناء فض اعتصام رابعة في 14 آب/أغسطس 2013.
وكانت قوات من الجيش والشرطة في هذا اليوم قد فضت بالقوة اعتصامين لأنصار الرئيس مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى.