صحافة دولية

هذا ما قاله ترامب عن الشرق الأوسط قبل انتخابه

ميدل إيست آي: ما قاله ترامب أثناء حملته يقدم دليلا على مواقفه المقبلة- أرشيفية
ميدل إيست آي: ما قاله ترامب أثناء حملته يقدم دليلا على مواقفه المقبلة- أرشيفية
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا، أعدته الكاتبة أروى إبراهيم، حول مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي الذي ينتظر فيه العالم ما سيقدمه ترامب من رؤية جديدة للسياسة الخارجية، فإن ما قاله المرشح الجمهوري أثناء الحملة يقدم دليلا على مواقفه المقبلة.

مصر السيسي:

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"،  إلى أنه عندما يتعلق الأمر بمصر، فإن ترامب أثنى على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتحدث عن "الكيمياء" بينهما عندما التقيا على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر، ووصف ترامب اللقاء قائلا: "أعتقد أنه كان مثمرا، وهو رجل رائع" عن السيسي، وأضاف: "أعتقد أنه كان لقاء عظيما، وجلسنا لمدة طويلة، وكانت هناك كيمياء، وتعرف عندما تكون هناك كيمياء مع الناس، وكان هناك شعور جيد بيننا". 

وتذكر الكاتبة أن ترامب مضى يتحدث مثنيا على انقلاب السيسي في تموز/ يوليو 2013، الذي أطاح فيه بالرئيس المنتخب محمد مرسي في عملية نقل دموية للسلطة، قتل فيها آلاف الأشخاص، وقال ترامب: "لقد سيطر على مصر، وسيطر عليها في الواقع".

ويلفت الموقع إلى أن ترامب تحدث مثنيا على السيسي، ودعم الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، و"كيف ستتحول الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب إلى صديق، وليس مجرد حليف يمكن أن تعتمد عليه مصر في الأيام والسنين المقبلة"، مشيرا إلى أنه في المقابل عبر السيسي عن ثقته بقيادة ترامب، وكان أول زعيم عربي يهنئ الرئيس المنتخب يوم الأربعاء، قائلا إن ترامب "سيضخ حياة جديدة" في العلاقات المصرية الأمريكية.

النزاع الفلسطيني الإسرائيلي:

ويورد التقرير أن ترامب وعد في البداية أن يكون "محايدا" تجاه إسرائيل، وعبر عن شكوكه بتقديم مليارات الدولارات  سنويا كمساعدة عسكرية، ودعم حل الدولتين، ورفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومع تقدم الحملة الانتخابية غير ترامب موقفه سريعا، وعندما تسربت مسودة لبرنامج الحزب الجمهوري في اجتماعه السنوي، كتب ترامب تغريدة قائلا إنه "كان الأكثر تأييدا لإسرائيل من أي وقت مضى"، وتجنب ذكر حل الدولتين، ومضى ترامب قائلا إن "دعم إسرائيل هو تعبير عن الهوية الأمريكية... ونرفض الفكرة الخاطئة التي تعد إسرائيل محتلة"، بل إنه عرض دعم التوسع الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية. 

وقال ترامب في تصريحات لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "لا أعتقد أنه يجب التوقف"، وجاء هذا في رد على سؤال عما إذا كان سيضغط على إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني من أجل استئناف محادثات السلام، فأجاب "أعتقد أنه يجب على إسرائيل الاستمرار بالتقدم والمضي إلى الإمام"، بحسب الموقع.

أسد سوريا:

تذكر إبراهيم أن ترامب تمسك طوال حملته الانتخابية بالفكرة التي ترى أن رئيس النظام السوري وحلفاءه يقاتلون الإرهاب في سوريا، وبالنسبة لترامب، فإن الإطاحة بالاسد من السلطة ليست مهمة بقدر أهمية مواجهة تنظيم الدولة، قائلا: "الأسد ثانوي بالنسبة لي ولتنظيم الدولة".

بوتين روسيا:

وينوه الموقع إلى أن ترامب عدّ في حديث له في منبر للأمن القومي في أيلول/ سبتمبر، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعيما قويا، وأقوى من باراك أوباما، وقال المرشح الجمهوري في حينه: "لو قال أشياء عظيمة عني فسأقول عنه أشياء عظيمة"، وأضاف: "قلت عنه إنه زعيم، ويسيطر الرجل بقوة على بلده، وقد تقول: أليس هذا كلاما فظيعا؟ وأعني أن الرجل يسيطر وبقوة على بلاده"، وتابع قائلا: "هو نظام مختلف، ولا أحب هذا النظام، وبالتأكيد كان قائدا من خلال ذلك النظام أكثر من رئيسنا".

إيران

ويستدرك التقرير بأنه رغم موقف ترامب من بوتين والأسد في المنطقة، إلا أن رأيه في إيران مختلف، ففي بداية العام الحالي، قال ترامب: "سأقول لكم الآن ماذا سأفعل بالاتفاق النووي"، وقال لاحقا إنه "سيمزق" الاتفاق التاريخي، الذي استطاعت إدارة أوباما تحقيقه بعد عمل شاق، وقال: "هذا الاتفاق من أسوأ الاتفاقيات التي شاهدتها في حياتي كلها"، وأضاف: "إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب، ولديها الآن 150 مليار دولار نقدا، بالإضافة إلى 400 مليون دولار دفعت لها فدية، وأسوأ من هذا، فإن الاتفاق النووي يضع إيران الدولة رقم واحد الراعية للتشدد الإسلامي على طريق امتلاك السلاح النووي".

السعودية:

وتبين الكاتبة أنه رغم إعلان ترامب عن استعداده لحماية السعودية في حال شنت إيران حملة عسكرية عليها،  إلا أن كلماته أثارت جدلا كبيرا بين المراقبين للشأن الشعودي، الذين قالوا إن ترامب يتعامل مع البلد بصفتها "مصدرا للمال" فقط.

وينقل الموقع عن ترامب قوله: "حسنا، أريد مساعدة السعودية، وأريد  المساعدة في حماية السعودية، لكن على السعودية أن تساعدنا اقتصاديا، كانوا يكسبون، قبل هبوط سعر النفط، والآن يكسبون النصف، مليار دولار في اليوم"، لكنه قال إن أي عمل عسكري ضد إيران يعتمد على "ماهية الصفقة"، وكتب في مناسبة أخرى تغريدة، سخر فيها من الملياردير السعودي الوليد بن طلال، واتهمه بأنه "يريد السيطرة على سياستنا الأمريكية باستخدام أموال (بابا)".

الكويت:

ويفيد التقرير بأن افتراءات ترامب امتدت أبعد من السعودية، ولدول الخليج الأخرى، مثل الكويت، وقال: "لو نظرت إلى هذه الدول، فإنها لن تكون موجودة لولا مساعدتنا.. انظر إلى الكويت، وسلمنا الكويت الآن للناس الذين يملكونها؛ لأن الأمر في الحقيقة ملكية أكثر من أي شيء آخر"، وأضاف: "قدمناها لهم ولم يدفعوا لنا أبدا (بعد الإطاحة بصدام حسين)".

تنظيم الدولة:

وبحسب إبراهيم، فإن ترامب عبر في مقابلة مع  شبكة "سي أن ان" عن استراتيجيته لهزيمة تنظيم الدولة ومصادره المالية الرئيسة، أي حقول النفط، قائلا: "يستطيع تنظيم الدولة كسب أموال ضخمة؛ لأنه لديه حقول نفط، من المناطق التي سيطر عليها"، وأضاف: "لديه بعض هذه الحقول في سوريا، وأخرى في العراق، وما ساقوم به هو قصفها، وٍسأقصف الشاحنات وأنابيب النفط، وسأقصف كل شبر، ولن يبقى منها شيء".
التعليقات (1)
قاسم - اربد
الإثنين، 21-11-2016 03:19 م
يا ويل العرب من شر قد اقترب ؟