نائب رئيس الأهرام: يمكن لمصر جلب بترول إيران (فيديو)

قال نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عضو مجلس النواب المصري، الدكتور عماد جاد، إنه "يمكن لمصر أن تستورد البترول من إيران، دون أن يُحمَّل الأمر فوق ما يحتمل"، مشيرا إلى أنه "لا توجد مشكلة في استيراد البترول من إيران طالما أنه لا يوجد حظر دولي بالاستيراد"، وفق وصفه.

واستنكر جاد، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية الموالية للسلطات، لميس الحديدي، ضمن برنامجها "هنا العاصمة"، عبر فضائية "سي بي سي"، مساء الاثنين، أن يكون تعامل مصر مع إيران لاستيراد البترول، في حال حدوثه، سببا في أزمة مع السعودية، قائلا: "أتصور أن علاقات الدول السياسية تحكمها رؤيتها لذاتها، ولمصالحها".

وأردف بأن مصر دولة تحتاج إلى مشتقات المواد البترولية، وإيران دولة مصدرة للبترول، وفي حال توافر المواصفات المطلوبة، يمكن لمصر أن تستورد البترول من إيران، دون أن يُحمَّل الأمر أكثر من واقعه، قائلا: "في عملية البحث عن بديل لشركة أرامكو؛ لسد عجز المواد البترولية، لا يُفترض أن تستبعد مصر أي دولة حتى لا تغضب دولة أخرى".

وتابع: "لا توجد دولة تقيم علاقات أو لا تقيم علاقات مجاملة لدولة أخرى على حساب مصالحها، طالما أن هذه الدولة لا يوجد حظر دولي على الاستيراد منها أو التصدير إليها، فلا مشكلة في التعامل".

وأكد أن مصر لا تربطها أي علاقات دبلوماسية بإيران، على عكس السعودية التي تضم على أراضيها سفارة إيرانية، وأيضا توجد سفارة سعودية في طهران، مضيفا أن عدم وجود سفارة مصرية بإيران، يأتي وفقا لاعتبارات تتعلق بالموقف المصري تجاه تدخلات إيرانية في الشأن المصري الداخلي.

وشدد على أن مصر لن تجامل دولة أخرى على حساب مصلحتها، خاصة أنها في حاجة كبيرة لاستيراد البترول، وعليها البحث عن المكان المناسب للاستيراد منه، أيا كانت تلك الدولة. 

وأشار إلى أن مصر لم تنتقد زيارات المسؤولين السعوديين إلى تركيا برغم الموقف التركي، والأمر ينطبق على العلاقات المصرية-الإيرانية، بحسب رأيه.

وقال إنه على الرغم من العداء المعروف بين مصر وقطر، فإن مصر لا تغضب حين يلتقي خادم الحرمين بأمير قطر، على حد قوله.

ورأى مراقبون في ما قاله جاد مؤشرا على قبول متزايد داخل النخبة المؤيدة لرئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، لاتجاه مصر في عهده، إلى التزود بالبترول الإيراني بديلا من البترول السعودي، الذي أوقفت شركة أرامكو السعودية، شحناته في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، للشهر الثاني على التوالي، إلى حين إشعار آخر، وفق بلاغ الشركة إلى المسؤولين المصريين.

وكان وزير البترول المصري، طارق الملا، صرح أخيرا بأنه التقى بوزير البترول الإيراني، على هامش اجتماعات المؤتمر الدولي للطاقة في أبو ظبي، الأحد، نافيا قيامه بزيارة طهران، أو وجود أي نية مصرية لاستيراد البترول من إيران.