دعت جماعة الإخوان المسلمين المصرية إلى أن يكون
عيد الأضحى انطلاقة جديدة تتوحد فيها
الأمة الإسلامية لتحصل على حريتها وكرامتها، وتصنع مستقبلها، وتسترد مكتسباتها، وتحقق أهدافها، في فلسطين والعراق وسوريا وليبيا واليمن، وفي كل بلاد المسلمين وعلى رأسها مصر.
وقالت في بيان لها الأحد: "لنتذكر جميعا أن عيدنا الحقيقي يوم أن تتحرر أمتنا من قبضة الفاسدين، وتسود العدالة الناجزة، ويتوفر العيش الكريم، وتعود الحقوق إلى أصحابها".
وتقدمت الجماعة "بخالص التهنئة وصادق الدعاء إلى أمتنا العربية والإسلامية، وإلى شعبنا المصري الكريم وفي القلب منهم الثائرين والثائرات والمعتقلين والمعتقلات والمطاردين والمضارين وأسرهم جميعا، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا جميعا وقد تحررت إرادتنا، وانتصرت ثورتنا، وعادت حريتنا، وزال انقلاب جنرالات العسكر".
وأضافت: "تحية عز وفخر نبعثها في هذا العيد المبارك إلى الرئيس
محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية، الذي كان يعبر بحق عن إرادة الشعب وثورة الخامس والعشرين من يناير، فرفع اسم مصر عاليا في كافة المحافل الدولية، لا كما يفعل مغتصب السلطة وفاقد الشرعية".
واستطردت قائلة: "تحية إجلال إلى شهداء مصر جميعا، وإلى أبنائهم وأسرهم الذين ضحوا من أجل إعلاء مبادئ الحق والعدل والحرية والكرامة، ومن أجل بناء مستقبل واعد لوطن حر مستقل، يحظى فيه الجميع بالأمان والحرية والعيش الكريم".
وتابعت: "في هذه المناسبة العظيمة، عيد التضحية والفداء، ندعو شعبنا وأمتنا الكريمة إلى وحدة الصف والتعاون على البر ودفع الظلم ورجم الشيطان، امتثالا لأعظم دروس الحج، فها هي الملايين الهادرة جاءت من كل فج عميق يلبون دعوة الله، ويطوفون بالبيت الحرام ويهتفون بهتاف واحد، لبيك اللهم لبيك، أمرهم الله أن يكونوا أمة واحدة على قلب رجل واحد، وأن يرجموا الشيطان رمز الظلم والفساد".
وأردفت: "نسأل الله - عز وجل- أن يمن على أمتنا بالخير والبركات، وأن يرفع الظلم عن كل المسلمين في كل بقاع الأرض، وأن تتحرر مقدساتنا وبلادنا من كل محتل مغتصب مجرم، وأن يوحد الأمة ويجمع شملها، وأن يكتب لها فرجا عاجلا ونصرا قريبا".
واختتمت "الإخوان" بقولها: "أبشروا واستبشروا، وأعدوا واستعدوا، فإن أمتنا على موعد مع النصر قريب إن شاء الله بعد أن خاضت مخاضا عسيرا".