أثار اقتراح بفرض ضريبة إضافية على
المصريين في الخارج حفيظتهم وغضبهم الذي وصل إلى درجة أن بعضهم دعا إلى التخلي عن الجنسية لتجنب دفع أية
ضرائب إضافية، فيما اتهم آخرون الحكومة المصرية بأنها تسعى لحل أزمتها الاقتصادية على حساب الشعب وقوته.
وفوجئ المصريون المغتربون بمقابلة مع رئيس بنك القاهرة منير الزاهد نشرتها جريدة "الأهرام" المصرية يدعو فيها إلى فرض ضريبة دخل إضافية تصل نسبتها إلى 30% على المصريين المغتربين في الخارج، إضافة إلى إجبارهم على تحويل نصف دخولهم بالعملة الصعبة إلى مصر، مضيفا أنه يجب منع استيراد بعض السلع لتوفير 40 مليار دولار.
وأثار المقترح حفيظة المئات من مصريي الخارج خاصة القاطنين في دول الخليج العربي، معتبرين ذلك "سرقة صريحة لتعب وشقى" المغتربين عن ذويهم وأهليهم، وقال أحدهم: "ليه تاخدوا ثلث مرتبهم هو مين يدفع لمين؟ ناقص علينا نصرف على الدولة كمان".
وعبر المئات من مصريي الخارج عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استنكارهم ورفضهم لمقترح زاهد؛ فقال جمال محمد عبر"فيسبوك": "أنا طبيب ومعار هستقيل وهبطل أحول ولا هللة (الريال السعودي = 100 هللة) لماسر، هنروح أي دولة محترمة ناخد جنسيتها ونريح راسنا ونسيبها للجيش يشبع بيها".
خبز مغمس بالذل وتريدون أخده؟!
وعلق محمد رفعت على سخطه قائلا: "يعني يطلع عنين أهلنا هنا، ولقمة مغمسة بالذل عشان نعيش ونعرف نعيش ولادنا وفي الآخر ييجي البشاوات ياخدوا ثلث شغلي في جيبهم؟!! ليه يعني؟".
وأضاف صلاح محرم: "المصريون في الخارج 99% منهم تعبانين جدا ودخولهم بالكاد تكفي مصاريف عيالهم وأقول لهذا المقترح العبقري يأخذ دخلي ويديني دخله ثم يفرض ما يشاء من ضرائب".
وقال أحمد الماهر: "لم يكفهم سرقة ما تحت أيديهم من داخل مصر لم يكتفوا ولم تشبع كروشهم الملأى بالحرام؟ يريدون من ترك أهله ووطنه أن يعطيهم من شقاء غربته؟!! بالسم الهاري يا شوية حرامية".
وأردف حسن عزامي: "هما اللي في الخارج لاقيين ياكلو!؟ هنلاقيها من الكفيل ولا من الغربة ولا منك؟".
اتغربنا لأننا مش لاقيين في بلدنا
وتناول عدد آخر من النشطاء أسباب تغرب المصريين بالخارج مرجعين إياها لتردي الأوضاع الاقتصادية داخل مصر ومطالبين بالمساواة الاجتماعية مع الفنانين، فقال إبراهيم وهبة: "هم اتغربوا ليه غير عشان مش لاقيين في البلد دي لا شغل ولا غيره كمان عايزين تقضوا عليهم من الداخل؟ طب خدوا من الفنانين اللي أجرة مسلسل واحد جبله عربيتين بملايين! اشمعنى فنانين زمان اتسببتوا في موتهم بسبب إنكم أخذتم فلوسهم؟!".
وقال علاء محمد: "ليه مبتقترحش إن أصحاب الملايين يتبرعوا؟ لو المسافر شاف إن شغله في بلده أحسن مش هيسافر لأن الغربة طربة ناس محرومة من أولادهم وأهلهم، ليه مبتفرضش على ناس إترفع رواتبهم في السنة 4 مرات؟ كفاية علينا ارتفاع الأسعار في كل شيء حتى الدواء حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم من كل ظالم".
وأضاف سيد الشربيني: "يعني الناس مالقيوش مكان ليهم في بلدهم اتغربوا واتبهدلوا علشان يعيشوا هما وولادهم، ما جمعوش فلوسهم إلا بالشقى والقرف وسابوا لكم البلد تغرفوا منها، واتنازلوا عن كل حق ليهم في دستوركم، لا كلفوكم وظيفة ولا مدرسة لأولادهم ولا علاج ولا أبسط حقوقهم وبكل بجاحة عايزين ربع فلوسهم؟! صحيح اللي اختشوا ماتوا".
10 % ضريبة على ممتلكات أفراد الجيش
وفي السياق ذاته، طالب نشطاء بفرض ضرائب على أفراد الجيش والشرطة وممتلكاتهم قائلين إن ذلك سيسبب انتعاشا اقتصاديا، حيث قال ياسر غراب: "أنا أقترح ضريبة 10% بس على ممتلكات ضباط الشرطة والجيش فما أعلى وشوف الانتعاش حيصير إزاي فيكي يا بلد".
وقالت علياء خيري: "وأنا بقى بقترح يفرضوا ضريبة على مرتبات القضاة والمناصب العليا بالجيش بحيث ياخدوا نص مرتباتهم وهيعيشهم برضو، واللا مبتبصوش غير اللي في أيد الغلابة؟!".
وأعرب آخرون عن موافقتهم على المقترح لكن بشرط عودة نقود مبارك المهربة بالخارج، وفرض ضرائب على الجيش، وأخذ الضرائب المستحقة والمتراكمة من رجال الأعمال، فقال آدم أبو غريب: "لما الجيش يدفع ضرائب وفلوس مبارك والحرامية اللي بره ترجع والحرامية اللي جوه يدفعوا الضرائب المستحقه على ثرواتهم اللي في الأساس منهوبة من البلد، ولما نعرف مليارات الخليج راحت فين؟ ولما يتم وقف زيادة مرتبات ومعاشات الجيش والشرطة والقضاء والإعلام العاهر، ولما عصابة العسكر يتخلوا عن السياسة ويعودوا إلى ثكناتهم وأداء واجبهم الموكول إليهم ولما يتم الإفراج عن كل المعتقلين في سجون العسكر، ومحاكمة السيسي وعصابته على الخراب والدمار الذي لحق بالبلد والدماء والأرواح التي أزهقت بدون سبب، ممكن وقتها نفكر في الموضوع".
وتعجب محمد أبو تريكة قائلا: "يعني هما سابوا البلد وهربوا منكم رايحين وراهم برده؟"، وقالت رضوى هشام: "ارحموهم هم طلعوا من البلد من قرفها متخليهمش يكفروا بالبلد".
وأضافت نادية حسن: "أقضوا على الشباب اللي في الخارج كمان، قضيتم على الشباب إللي هنا كملوا على اللي بره". وأردف علي الجيزاوي: "خلصوا على جوه البلد وقالوا نخلص على اللي بره بأى"!
فريق آخر من مصريي الخارج وافقوا على مقترح رئيس بنك القاهرة؛ لكن اشترطوا أن توفر لهم الدولة الحياة ذاتها التي يعيشها مواطنو الدول الأخرى خارج بلادهم، أو يعودون إلى مصر ويوفروا لهم وظائف والحياة الكريمة ذاتها التي يعيشونها في الخارج.
فقالت هبة عز الدين: "حلو الكلام أنا مستعدة أقعد في مصر بس وفر لي ووفر لزوجي عمل، أنا خريجة تربية 2003 والحكومة مبتوظفش معلمين خلاص".
وعلق أحمد عبد الرحمن: "أنا موافق بشرط أن أعامل معاملة الأمريكان والإنجليز خارج وطنهم تقدروا تعملوا كدا؟".
وانتقد عدد آخر من المصريين بالخارج فرض عدد من الدول الخليجية ضريبة عليهم بالإضافة إلى ما تفرضه مصرح ومقترح زاهد مؤخرا، فقال هاني محمد: "يعني الخليج عاوز يفرض ضريبة على العاملين بالخارج ومصر عاوزة تفرض ضريبة ثانية دا غير الضريبة اللي زودوها على أسعار التذاكر والتأمينات وتصاريح السفر، يبقى كده في الآخر الناس حتشتغل ببلاش يبقى مالوش لازمة السفر!! هم فاكرين اللي بره بياخدوا كام؟ دا أغلب اللي بره عمالة عادية مابيزدش دخلها عن 2000 إلى 3000 ريال بياكل ويشرب ويسكن منهم".
واقترح عدد من النشطاء فرض ضرائب على أعضاء مجالس إدارات البنوك، فقال أحمد القليوبي: "للأسف صاحب الاقتراح رئيس بنك القاهرة كام راتبك؟ وكام عمولاتك وحوافزك؟ ملايين الجنيهات، أيها العاملون بالخارج لا بد أن نقترح فرض ضريبة على أعضاء مجالس إدارات البنوك ضريبة 90% من دخلهم بلاش مسخرة".
آخرون فاض بهم الكيل فقالوا إنهم سيتنازلون عن الجنسية المصرية، فقال حسن الزين: "ما هي إجراءات التنازل عن الجنسية؟ قلولي بسرعة الله يخليكوا وهل من حقهم يرفضوا؟".
وعلق سيد محمد: "مش موافق ومش راجع تاني والجواز متنازل عنه".