سياسة دولية

غولن يهاجم أردوغان عبر صحيفة أمريكية وينفي تدبيره الانقلاب

فتح الله غولن أرشيفية
فتح الله غولن أرشيفية
وصف فتح الله غولن المقيم في أمريكا، حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ"النظام الاستبدادي"، نافيا جميع الاتهامات التي وجهها الأخير له، بأنه وراء محاولة الانقلاب الفاشل في 15 تموز/ يوليو.

واتهم غولن الذي نادرا ما يظهر إعلاميا، خصمه أردوغان بأنه "يستغل الانقلاب الفاشل"، وقال في مقال له نشره في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه أدان مثل أحزاب المعارضة الثلاثة الأساسية في تركيا، محاولة الانقلاب العسكري.

وتحت عنوان "أدين جميع المخاطر التي تهدد الديمقراطية التركية"، رد غولن في مقاله الذي ترجمته "عربي21" على اتهامات أردوغان له بأنه يقود "كيانا موازيا" و"دولة داخل دولة" في تركيا، في "مؤامرة على الحكم الديمقراطي في البلد"، وبـ"دعم أمريكي". 

وحرص غولن على أن يقدم نفسه منددا ومعارضا للانقلابات العسكرية، معيدا إلى الأذهان أنه قد شهد أربعة انقلابات عسكرية، وأنه تعرض إلى "مختلف أنواع الاضطهاد خلالها وبعدها"، وأنه لا يريد "تكرار هذه التجربة المؤلمة، لما ستأتي به من معاناة على الشعب التركي"، فق وقوله.

وجدد رفضه في المقال اتهام الرئيس التركي له بالوقوف وراء تدبير الانقلاب، متهما أردوغان بأنه "يزيد من توجهاته الاستبدادية"، منتقدا المطالب بترحيله من الولايات المتحدة، حيث يعيش في منزل له في بنسلفانيا، في المنفى الاختياري منذ عام 1999.

ووصف غولن اتهامات أردوغان بأنها "خاطئة" و"غير مسؤولة على الإطلاق"، وفق تعبيره.

وقال غولن في مقاله إن فلسفته "عبارة عن نسخة شاملة وتعددية للإسلام، مكرسة لخدمة الناس من جميع الطوائف، وهي متناقضة تماما مع التمرد المسلح". 

يشار إلى أن غولن يعمل لصالح حركة "خدمة"، تحت غطاء تعليمي وخدمي، إذ إنه أوضح في مقاله أن الحركة "تستثمر في التعليم العصري وخدمة المجتمع في أكثر من 150 دولة".

وشدد على أن الحركة "اتخذت موقفا واضحا ضد العنف المتطرف وعملت على الحيلولة دون تجنيد التنظيمات الإرهابية للشباب المسلمين"، وفق قوله.

وعبّر غولن عن عدم مفاجأته من اتهامات أردوغان له، مضيفا أنها "تدل مرة أخرى على التوجه الممنهج للرئيس التركي نحو حكم الرجل الواحد".

وذكر أن حركة "خدمة" كانت تدعم أردوغان في بداية مسيرته الرامية إلى ترسيخ الديمقراطية في تركيا، والوفاء بالمتطلبات كافة لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي. وأضاف: "لكننا لم نقف صامتين، عندما تحول أردوغان من الديمقراطية إلى الاستبدادية".

واعترض غولن على إجراءات السلطات التركية ضد الانقلابيين، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وقال إن "عمليات التطهير التي أجراها أردوغان في أجهزة الدولية وقطاع الصحافة خلال السنوات الماضية لطرد معارضيه، وتوجهه لتحويل الديمقراطية البرلمانية إلى رئاسة تنفيذية، هدفها إزالة ما تبقى من العقبات على طريقه إلى السلطة المطلقة"، وفق قوله.
 
ورغم أنه قال إنه أدان الانقلاب الفاشل، فإن غولن انتقد في الوقت ذاته تواصل الإقالات والاعتقالات في تركيا، وقال إن عمليات التطهير لم تقتصر ضد المعارضين رغم بلوغ عدد المقالين من مؤسسات الدولة إلى 70 ألف شخص، إلا أنها "مستمرة في ملاحقة حركة خدمة ومنظمات المجتمع المدني الأخرى"، على حد قوله.

ووصف مطالبات أردوغان لأمريكا بتسليمه، بأنها "ابتزاز للولايات المتحدة، إذ إنه يهدد بالخروج من الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي". 

ودعا غولن واشنطن إلى التصدي لمطالب أردوغان بما في ذلك ترحيله، محذرا من أن التطرف العنيف ينمو في ظل الأنظمة الاستبدادية، واعتبر أن "توجه حكومة أردوغان نحو الاستبداد يدفع بتركيا إلى الاستقطاب والانقسام الطائفي والسياسي والعرقي، وهو أمر يغذي النزعات المتطرفة".

وطالب في نهاية مقاله الولايات المتحدة بالكف عن التعاون مع "هذا الحاكم الاستبدادي"، ويقصد الرئيس التركي أردوغان، وأنها ملزمة بذلك، مضيفا أنه "يحول الانقلاب الفاشل إلى انقلاب بطيء الحركة ضد الحكومة الدستورية"، وفق قوله.
التعليقات (0)
Rafat
الثلاثاء، 26-07-2016 08:21 م
صهيوني ماسوني ابن.... مدارسهم الخاصة في امريكا تحصل علىى دعم من الحكومة الفيدرالية بينما مدارس المسلمين الاخرى لاتحصل على فلس