سياسة عربية

الرئيس التونسي السبسي: سامحوني.. ما زلت حيّا

السبسي:  المشهد السياسي في تونس يتّسم بالتّلوث وبانحدار غير مسبوق للقيم الأخلاقية - أرشيفية
السبسي: المشهد السياسي في تونس يتّسم بالتّلوث وبانحدار غير مسبوق للقيم الأخلاقية - أرشيفية
قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، خلال لقائه برئيسة منظمة الاتحاد العام التونسي للصناعة والتجارة، وداد بوشماوي، الاثنين، إن المشهد السياسي في تونس يتّسم بالتّلوث وبانحدار غير مسبوق للقيم الأخلاقية والسياسية لم تشهده البلاد منذ الاستقلال، وفق تعبيره.
 
وأضاف السبسي أن البعض يُغامر بمصلحة الأمن القومي للبلاد، في إشارة للإشاعات التي تداولتها بعض صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الأسبوع الماضي، حول سفره للعلاج وإمكانية وفاته. وعلّق ساخرا: "سامحوني.. مازلت حيّا، ومازال في العمر بقية".
 
وذكر السبسي أن عددا من الشخصيات الدّولية اتصلوا به في القصر؛ من المغرب وألمانيا والجزائر وفرنسا، مبينا أن مروجي هذه الإشاعات لا يعرفون مدى تأثيرها على صورة تونس في الخارج.
 
وردّا على الاتهامات حول وقوف صفحات قريبة من حزب "حراك تونس الإرادة" المُعارض وراء ترويج إشاعات مرض الرّئيس ووفاته، نشر الحزب بيانا، السبت، قال فيه إن للحزب صفحة رسمية وحيدة تمثل قناة التواصل الرسمية على الشبكة الاجتماعية، مُشدّدا أن أي صفحة أخرى لا تمثله، مُحذّرا من استغلال اسمه في نشر أي إشاعة على غرار الإشاعة المُتعلّقة بالوضع الصّحّي للسبسي.
 
وكان القيادي في الحزب، عدنان منصر، نشر تدوينة على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، دعا فيها الجهات الرسمية "لتوضيح الأسباب الحقيقية لتغيب الرّئيس خلال أيام العيد"، مُشيرا إلى أن عدم توضيحها للأمر يجعل الأمر مريبا أكثر فأكثر، وفق تعبيره.
 
وأضاف: "في الحد الأدنى، عندما يقوم رئيس الجمهورية بالسلامة، يفترض أن ينشر تقريره الطبي الذي وعد بنشره منذ الانتخابات. أما أن يتمنى لنا عيدا سعيدا، فيمكن أن نصرف النظر عن الموضوع".
 
يُذكر أن صفحات التواصل الاجتماعي بتونس شهدت حملة واسعة جمعت بين السّخرية والتّساؤل والنّقد الحاد، على خلفيّة تسجيل غياب الرّئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، عن موكب أداء صلاة العيد، الذي جرت العادة أن يجمع رموز الدّولة في جامع الإمام مالك بن أنس.
 
وممّا ساهم في الاهتمام بغياب الرّئيس، أنّه لم يلق كلمة تهنئة للشّعب التونسية عبر كلمة مُسجّلة تُذاع على القناة الحكومية، كما جرت العادة سنويّا منذ عقود، وهو ما فتح الباب أمام عديد التّأويلات.
 
وأطلق نُشطاء حملة ساخرة تحت وسم #وينو_الرّئيس (أين الرّئيس بالعامّية التونسية)، داعين فيها لحملة وطنية للبحث عن السبسي الذي فُقد أثره.


التعليقات (0)