كتاب عربي 21

هل جاء التطبيع التركي الإسرائيلي على حساب غزة وحماس؟

إحسان الفقيه
1300x600
1300x600
أثار التوجه السياسي الجديد للحكومة التركية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، جدلا واسعا داخل وخارج تركيا، وانقسمت الآراء هنا وهناك بين مؤيد للقرار باعتباره ترجمة لتعريف البعض للسياسة بأنها "فن الممكن" - بغض النظر عن مدى صحة التعريف - وأنه جاء كضرورة يفرضها الواقع، وبين معارض يرى القرار ضربا من الاستسلام، وأن التطبيع يعكس تخلي القيادة التركية عن قطاع غزة وحماس.

الذين اتهموا أردوغان بأنه "صدامي" و"عنجهي" يصنع لنفسه مجدا شخصيا على حساب مصالح بلاده وينتهج سياسة تقودها إلى عزلة دولية بمواقفه ضد الكيان الإسرائيلي، هم الذين اتهموه اليوم بالانهزامية وبيع القضية الفلسطينية، عبر التطبيع مع الكيان الإسرائيلي يرى فيه البعض موافقة رسمية تركية على سياسة الحصار الإسرائيلي على القطاع.

ومع رفضي التام لتوجهات التطبيع مع دولة الاحتلال، إلا أن حسابات الدول والأمم تختلف عن حساباتنا الشخصية.

حسابات تركيا تقول إن عليها إعادة العلاقات مع إسرائيل، للخروج من العزلة الدولية، خاصة في ظل التحديات الداخلية والإقليمية التي تواجهها القيادة التركية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، والتي تنذر بتهاوي المشروع النهضوي الذي ينفذه العدالة والتنمية، على مدى 14 عاما مضت.

حسابات تركيا تقول إن عودة العلاقات مع إسرائيل سيمنح أنقرة ممرا جيدا في الأروقة السياسية للغرب الأمريكي والأوروبي يخفف عنها الضغط بملف الأرمن.

حسابات تركيا تقول إن عودة العلاقات مع إسرائيل يسهم في تصفير المشاكل مع روسيا، حيث أن تركيا لا ترغب في أن تكون لديها عداوة دائمة مع الدول المطلة على البحرين الأسود والمتوسط وفق تعبير رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم.

حسابات تركيا تقول إن عودة العلاقات مع إسرائيل سيكون له انعكاساته الإيجابية على الاقتصاد التركي، وذلك من خلال أمرين:

الأول: أن ذلك يدعمها في قضية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وما يترتب عليه من تحول تركيا إلى مركز للصناعة والتجارة الأوروبية، والحصول على مكاسب اقتصادية إلى جانب المكاسب السياسية والأمنية.

الثاني: التعاون التجاري مع إسرائيل في مجال الغاز الطبيعي، حيث من الممكن أن تصبح تركيا التي تستورد الغاز من دولة الاحتلال منفذا حيويا لتصدير هذا الغاز إلى أوروبا.

البعد الاقتصادي في عودة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب له أهمية قصوى لدى القيادة التركية، التي تعول على الازدهار الاقتصادي في بناء تركيا الجديدة.

يقول الدكتور عبد الله النفيسي: "عندما التقيته (أي أردوغان) قلت له: أنت الآن رئيس وزراء، وبيدك كثير من النفوذ، بينما شوارع اسطنبول فيها المظاهر المبتذلة التي تجرح الشعور الإسلامي فماذا أنت فاعل بها؟ قال: لا شيء، نحن سنركز على أمرين: الأول الاقتصاد، كيف ننعش الاقتصاد التركي بحيث يتطلع إلينا المواطن التركي لأنه سيزدهر في ظل حكومتنا. الشيء الثاني الذي سأركز عليها: إعادة تركيا إلى العالم الإسلامي".

ولا شك أن تركيا قلقة اليوم بشأن اقتصادها خاصة في ظل العمليات الإرهابية التي تؤثر قطعا على قطاع السياحة.

تلك هي بعض الحسابات التركية في قضية إعادة العلاقات مع إسرائيل، لكن يبقى السؤال: هل جاء تطبيع تركيا العلاقة مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية؟ وخاصة قطاع غزة بإدارة حماس التي تعتمد كثيرا على الإسناد التركي من دعم سياسي ومادي وإيواء لقيادات الحركة وعناصرها؟

بمعنى آخر: هل تخلت تركيا عن دعم قطاع غزة وحركة حماس؟

قد تبدو الإجابة واضحة إذا انطلقنا من الشروط الثلاثة التي وضعتها تركيا لإعادة العلاقات مع تل أبيب بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة في نهاية مايو 2010، والذي أسفر عن مقتل تسعة أتراك على متن سفينة مرمرة وأصيب عاشر متأثرا بجراحه لاحقا.

الشروط الثلاثة كانت:

- اعتذار الحكومة الإسرائيلية.

- دفع تعويضات مادية إلى عائلات الشهداء.

- ورفع الحصار عن قطاع غزة.

لو لم تكن غزة في بؤرة الاهتمام التركي لاكتفت تركيا بالشرطين الأول والثاني، أو ربما أضافت إليهما بعض الشروط الأخرى المرتبطة بمصالحها، بل كان الشرط الثالث هو السبب الرئيس في عرقلة المفاوضات الجارية منذ فترة طويلة.

على الرغم من أن شرط رفع الحصار لم يتحقق إلا أن تركيا حققت خلال المفاوضات أقصى ما يمكن تحقيقه للقطاع، عبر الاتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية والأجهزة والمعدات إلى غزة، وأن تسمح لها إسرائيل ببناء محطة لتوليد الكهرباء في القطاع، إضافة إلى محطة تحلية، وبناء مستشفى، ومشاريع أخرى، توقع خبراء أنها ستؤدي في المستقبل القريب أو المتوسط إلى إقامة المطار والميناء في غزة.

الذين يزايدون على القيادة التركية ويطالبونها برفع شعارات الممانعة مع دولة الاحتلال ولا ينظرون إلى الواقع المأساوي في القطاع الذي تخلت عن دعمه معظم الدول العربية والإسلامية، أولئك قد استراحت عقولهم بهذا التنظير.

الحديث عن المقاومة بالسلاح دون وجود الخبز هو شأن من يتحدثون من على مكاتبهم في الغرف المكيفة، فكما ينشد البعض أن تساند تركيا المقاومة في غزة ضد العدو الصهيوني، لابد وأن تتجه تطلعاتهم كذلك إلى تحسين الحالة المعيشية للقطاع.

لذا كان إدراج تحسين الوضع المعيشي في غزة - عن طريق المساعدات - ضمن بنود المفاوضات، أمرا محمودا يُحسب للجانب التركي.

من البنود التي كانت محل استنكار في العالم الإسلامي والعربي، اتفاق الطرفين على عدم سماح تركيا لحركة حماس بأي أنشطة عسكرية ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضي التركية.

وهو بند أراه نظريا، لأن العمليات العسكرية يخطط لها وينفذها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، وليس رئيس أو أعضاء المكتب السياسي، علما بأن الاتفاقية قد أبقت على مكتب حماس في تركيا للقيام بالأنشطة الدبلوماسية. 

كما يأتي ذلك البند مقابل تنازل إسرائيل عن شرط طرد قادة الحركة من تركيا، وهو أمر يحسب كذلك للجانب التركي المُفاوض.

لقد سبق توقيعَ الاتفاقية، زيارةٌ رسمية قام بها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى القصر الرئاسي في "بيشتيبه"، حيث التقى أردوغان، في لقاء وصفته القناة الثانية العبرية بأنه "مثير للجدل"، حيث تمت خلاله مناقشة بنود الاتفاقية.

وكلها دلالات على أن حماس تتفهم الموقف التركي من عودة العلاقات مع إسرائيل، وأن أنقرة حققت أقصى ما يمكنها تحقيقه لغزة.

قل ما شئت عن اعتراضك على التطبيع من أصله، وقل ما تريد عن المصالح الإسرائيلية المتحققة من التطبيع، ولكن يُحسب للقيادة التركية أنها عندما تحركت من أجل مصالحها، لم تُسقط من حساباتها القضية الفلسطينية، ولا أهل غزة الذين يكابدون الجوع والمرض جراء الحصار، ولا حركة حماس رمز المقاومة والصمود في وجه العدو الصهيوني.    
التعليقات (18)
السيد
الإثنين، 11-07-2016 12:38 ص
يعني كل دولة لها أولياتها طب الحمد لله يعني مش مصر بس آه من ذوي الوجوه المتعددة!
مروان السبتي
الأربعاء، 06-07-2016 01:26 ص
كما يقولون أن السياسة وسخه
تضخيم المساعدات
الأربعاء، 06-07-2016 12:08 ص
2. كَوْن تركيا تقدم بعض المساعدات لبعض المسلمين (مسلمي غزة أو مسلمي سوريا أو مسلمي مصر الهاربين من بطش عسكر مصر الخ ...)، فهذا لا يغير من كون نظام الحكم في تركيا غير إسلامي، فلا يجوز اتخاذ مساعدة النظام التركي لبعض المسلمين ورقةً لإلباس نظام تركيا "لباسا إسلاميا" و تزيين حكامها في أعين الناس! ... ثم إن المساعدات الانسانية و الإغاثية و التعمير في غزة و الضفة الغربية تقدمه أيضاً الدول الكافرة بل و الدول التي أسست اصلا اسرائيل و تدعمها الى يومنا هذا و تحميها و تعادي الاسلام و المسلمين، فتجد على رأس الدول المانحة لغزة و الضفة الغربية، ليست قطر و لا تركيا، و لكن الولايات المتحدة الامريكية و المفوضية الأوربية و بريطانيا صانعة اسرائيل، ... و هناك دول غربية أنشأت في غزة مستشفيات و جامعات و محطات توليد الكهرباء الخ، فهل انفردت تركيا المسلمة بما لم تقم به دول الكفر؟ و هل أصبحت بذلك دول الغرب إسلامية و رؤسائها خلفاء؟ (يمكن مراجعة الرابط التالي بهذا الخصوص: http://israelipalestinian.procon.org...stionID=000592 )!
تركيا علمانية
الأربعاء، 06-07-2016 12:07 ص
أردوغان / تركيا لا يحكمون بالإسلام، بل الذي حصل و يحصل هناك هو توطد ديمقراطية علمانية أقل جرما من الديكتاتوريات الاخرى في العالم الاسلامي، فالذي حصل في تركيا هو استبدال -و لو نسبيا- الديكتاتورية المطلقة بديموقراطية علمانية، ... فالمجال المفتوح نسبيا في تركيا لبعض الدعاة و الجماعات الاسلامية تجده أيضاً في بعض الدول الغربية التي تؤمن بالعلمانية و الحريات -الى حد ما- فتجد نفسها ملزمة -قانونيا و دستوريا- الى فتح بعض المجال للمسلمين أيضاً كما تفتحه لباقي الديانات و التيارات و المذاهب، .... ثم إن تيارات اخرى علمانية و شواذ يتمتعون في تركيا بنفس اجواء الحرية و الحماية بل و اكبر مما تتمتع به التيارات الاسلامية!?فتركيا تتعامل من منطلق العلمانية و ليس الاسلام، بل أردوغان نفسه لا ينفك عن التأكيد على علمانية تركيا و تشبته بالعلمانية، .... فعلى سبيل المثال لا الحصر يُنَظِّرْ رجب طيب اردوغان للعلمانية في هذااللقاء الذي اجراه في مصر قبل حوالي ثلاث سنوات:??https://m.youtube.com/watch?v=DiBZkdrLVtI
وجه الاختلاف مع الغلاة في مدح أردوغان و تركيا
الأربعاء، 06-07-2016 12:05 ص
مقتبس من مقال: "وجه الاختلاف مع الغلاة في مدح أردوغان و تركيا" نعم تركيا تحت حكم اردوغان و جماعته أحسن بكثير و ارحم بالمسلمين و قضاياهم من كل باقي الأنظمة المتحكمة في العالم الاسلامي، و صحيح أن تركيا احتضنت كثيرا من المسلمين المضطهدين من سوريا أو مصر، فهذا لا ننكره، و نقدر كل خدمة قدمتها تركيا لأي مستضعف من المسلمين، فالرسول قال عن مطعم بن عدي، و هو كافر، و الذي دخل الرسول مكة تحت حمايته بعد عودته من الطائف و قضى فيها السنوات الثلاث تحت حمايته، قَالَ عنه صلى الله عليه و سلم فِي أُسَارَى بَدْر: "لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا ثُمَّ كَلَّمَنِي فِي هَؤُلَاءِ النَّتْنَى لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ"(صحيح البخاري)، فالرسول كان يقدر من قدم اليه معونة او خدمة و يجازيه عليها ويفي له بها ما لم يحاربه، لكن لم يتجاوز الرسول ذلك ليغلو في مدحهم و في جعلهم من أهل الإيمان و الجنة الخ...، فكذلك نثمن خدمات و مواقف اردوغان و تركيا الإيجابية اتِّجَاه بعض قضايا المسلمين، لكنها لا تمنحنا الشرعية لوصف تركيا و اردوغان بما ليس فيهما؟ ... فهل المساعدات التي قدمتها و تقدمها تركيا لبعض المسلمين و بعض المواقف الرجولية الشريفة التي وقفتها، هل هذا يجيز لنا نعت تركيا بأنها دولة إسلامية و ان اردوغان خليفة المسلمين! فقد استقبلت أروبا و أمريكا ملايين الفلسطينيين المهجرين منذ أربعينيات القرن العشرين، و استقبلت عشرات الآلاف من الاخوان المسلمين الذي هربوا من بطش العسكر المصري منذ الخمسينيات من القرن الماضي، و استقبلت بريطانيا و ألمانيا في تمانينيات و تسعينيات القرن العشرين أعدادا لا تحصى من المسلمين الهاربين من بطش جيش الجزائر و بطش القذافي و منحت الكثير منهم جنسيتها، فهل كانت بريطانيا و ألمانيا بذلك دولا إسلامية؟ و قد استقبلت السعودية في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي عداد كبيرا من الاخوان المسلمين الذين هربوا من بطش جمال عبد الناصر و منحتهم وظائف و أموال الخ .... لكنها انقلبت عليهم بعد ذلك لمصالح اخرى و ها هي تساند السيسي و تجرم جماعة الاخوان و تعتبرها ارهابية! ... و استقبلت ألمانيا مؤخرا اكثر من مليون سوري و اوضاع اللاجئيين السوريين في ألمانيا أحسن بكثير من اوضاع أولئك في تركيا، فقد منحت ألمانيا للذين حصلوا على اللجوء على الفور حق الإقامة و منحة مادية شهرية للعيش و منازل للسكن، و حق العمل و حق الدراسة، و لم تضعهم في الخلاء على حدود ألمانيا، بل يعيشون في المدن الألمانية مندمجين مع الشعب الألماني، و الكل يتذكر الموقف الرجولي لميركل رئيسة وزراء ألمانيا اتجاه اللاجئين السوريين حين قفلت دول شرق أروبا الحدود في وجههم و اساءت معاملتهم، فهل أصبحت بذاك ميركل "خليفة" للمسلمين و المانيا دولة إسلامية!؟ و هاهو عم الرسول ابو طالب ساند الرسول و حماه و عادى قريشا من اجله و عانى الجوع و المرض مع الرسول لمدة ثلاث سنوات من الحصار الذي فرضته قريش على بنو هاشم لعدم تسليم ابو طالب محمدا لقريش و عدم تخليه عن نصرته، و مع هذا كله لم يكن ابو طالب مسلما و لم تكن نصرته العظيمة للرسول لتنجيه من النار، فقد سأل العباس بن عبد المطلب: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَفَعْتَ أَبَا طَالِبٍ بِشَيْءٍ، فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ؟ قَالَ صلى الله عليه و سلم: "نَعَمْ هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ"(صحيح مسلم)، و ها هو ملك الحبشة استقبل مسلمين هربوا من اضطهاد قريش و قال عنه الرسول: "إِنَّ بِالْحَبَشَةِ مَلِكًا لَا يُظْلَمُ عِنْدَهُ أَحَدٌ ، فَلَوْ خَرَجْتُمْ إِلَيْهِ حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَكُمْ فَرَجًا"(فتح الباري شرح صحيح البخاري)، لكنه -اي ملك الحبشة- يبقى كافرا إلا اذا اسلم، فمهما قدم من مساعدات للمسلمين و مهما حماهم، فذلك لا يجعله مسلما إلا إذا أقر بالإسلام و ا?من به و عمل بمقتضاه! طبعا اردوغان مسلم، لكن وجه الاستدلال هنا بكفار نصروا مسلمين، هو لتبيان ان انتصار شخص او دولة لمسلمين لا يعني ان نعطيهم صكا ابيض يمحوا عنهم كل خطاياهم، و لا يعني ان نصفهم بما فيهم و بما ليس فيهم، و إنما نقر بما قدموه و نثمن ذلك، لكن لا نتجاوزه لإطلاق أوصاف لم تتحقق فيهم، و لا تدفعنا حسناتهم للسكوت عن مساوئهم خصوصا إذا كانت سيئات و ا?ثام عظام! و هنا مشكلتنا مع الغلاة في مدح اردوغان و تركيا، إذ يسكتون عن كل منكرات و كفريات تركيا و اردوغان و يذكرون المحاسن فقط، و يطلقون أوصافًا على تركيا و اردوغان لا تنطبق عليهم شرعا، كالخليفة و الدولة الاسلامية، فلا أرى فرقا بين غلاة داعش الذين يصفون جماعة داعش بالخلافة و اميرها بالخليفة، رغم الجرائم العظام التي تقوم بها داعش و رغم بُعدها عن الاسلام، و بين الذين يصفون تركيا بأنها دولة إسلامية و اردوغان بأنه خليفة، رغم التفريط البين في تطبيق تركيا للإسلام و رغم الكفر البواح الذي تتسم به كثير من سياسات تركيا و قوانينها و تشريعاتها!!! المقال الكامل على مدونة "أفكار و ا?راء": ‏http://afkar-araa.blogspot.co.uk/2016/07/blog-post.html