تراجع رئيس السلطة
الفلسطينية محمود
عباس، عن تصريحاته أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، حيث قال إن الحاخامات اليهود يدعون إلى تسميم آبار المياه الفلسطينية.
واعتذر عباس عن تصريحاته بعدما اتهمته جهات
إسرائيلية بمعاداة السامية، والإساءة إلى الديانة اليهودية، مؤكدا بحسب "وفا" أنه لم يقصد الإساءة، وأنه يحترم الديانة اليهودية.
وقال عباس: "قبل أسبوع فقط قام عدد من الحاخامات في إسرائيل وأعلنوا إعلانا واضحا مطالبين حكومتهم بتسميم المياه لقتل الفلسطينيين.. أليس هذا تحريضا واضحا على القتل الجماعي للشعب الفلسطيني؟".
اقرأ أيضا:
منظمة إسرائيلية: المستوطنون يسممون مياه الفلسطينيين
ويأتي اعتذار عباس رغم كشف منظمة حقوقية إسرائيلية، النقاب عن أن المستوطنين اليهود يعكفون على تسميم مياه الشرب في القرى والبلدات الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية.
وقال يهودا شاؤول، مؤسس منظمة "يكسرون الصمت"، التي تعنى برصد انتهاكات حقوق الإنسان التي ينفذها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اليهود ضد الفلسطينيين، إن الهدف من تسميم المياه يتمثل في دفع "المحليين الفلسطينيين إلى ترك قراهم وبلداتهم ليتسنى للمستوطنين السيطرة على أراضيها".
وبحسب شاؤول، فإن سكان إحدى القرى الفلسطينية في جبل الخليل غادروا قراهم لمدة عامين بعدما قام مستوطنون من المستوطنات المجاورة بتسميم محطات المياه التي تغذي هذه القرية، مشيرا إلى أن التقديرات تؤكد أن هذا الأسلوب قد استخدم في مناطق عديدة داخل الضفة الغربية.