لماذا أنهت مجلة تابعة لجامعة بغداد عضوية أكاديمي إماراتي؟

أنهت إدارة مجلة "دراسات دولية"، التابعة لجامعة بغداد الدولية، عضوية الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، وهو أيضا مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وتداول إعلاميون عراقيون صورة من كتاب إنهاء العضوية الموجه إلى عبد الخالق عبد الله، حيث يوضح أن السبب هو "المواقف المعادية من الأكاديمي الإماراتي تجاه الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي".

الكتاب الذي اطلعت عليه "عربي21"، ولم تتوثق من صحته، أكّد أن عبد الخالق عبد الله لم يعد عضوا في الهيئة الاستشارية للمجلة.

وكان الأكاديمي الإماراتي نشر على حسابه الرسمي في "تويتر" تغريدة علّق بها على استعادة الفلوجة من قبل الحكومة العراقية.

حيث قال: "فرحت لهزيمة التنظيم الإرهابي داعش في الفلوجة، واستكثرت تهنئة الجيش العراقي والحشد الطائفي الإيراني، فهما لا يستحقان التهنئة، ولا يحظيان بالثقة".

عبد الخالق عبد الله، ورغم ثنائه على المجلة، إلا أنه سخر من قرار إنهاء عضويته، حيث قال: "مبروك على هذا الإنجاز التاريخي العظيم".

وتابع: "كنا نؤدي واجب في مجلة أكاديمية أكن لها كل الاحترام".

عبد الخالق عبد الله دخل في سجال مع ناشطين عراقيين كالوا له الشتائم، حيث قال في رده عليهم: "الواقع يشير إلى أن العراق أصبح محتلا من إيران، والشعب العراقي الأبي لن يقبل بهذا الاحتلال".

وحول تحدي ناشطين عراقيين له بأن تقدم حكومة الإمارات على استعادة جزرها المحتلة من قبل إيران، قال عبد الخالق عبد الله: "أعتقد أن الإمارات ستحرر جزرها قبل أن يتحرر العراق من مشروع إيران الطائفي التفتيتي".

وتابع: "القضاء على مشروع داعش الإرهابي سيتحقق قريبا، لكن ماذا أنتم فاعلون بما هو أسوأ، أي المشروع الطائفي الإيراني في العراق".

وأضاف: "تأثير إيران على الإمارات صفر على الشمال. الإمارات والسعودية وحدهما تتصديان بحزم للتمدد الإيراني في الوطن العربي اليوم".

وأكمل قائلا: "هناك مشاكل جزر عالقة في شرق وغرب العالم، وتحل بالطرق القانونية. أما أجندة إيران في العراق فهي أشد فتكا من احتلالها جزر الإمارات".

وفي نهاية تغريداته، حذّر عبد الخالق عبد الله من مستقبل العراق، قائلا إنه "ابتلي بطبقة حاكمة فاسدة، تأتمر اليوم بأمر طهران، وتنفيذ أجندة إيران الطائفية".