دشن نشطاء التواصل الاجتماعي في
موريتانيا؛ حملة مناهضة لمشاركة عبد الفتاح
السيسي في
القمة العربية المقررة في 25 حزيران/ يونيو القادم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، معتبرين أنه "لا خير في استضافة القمة العربية إن كان ثمنها وجود السيسي بنواكشوط".
وبدأت الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد أن بعث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز؛ برسالة يدعو فيها السيسي لحضور القمة، حيث سلم الرسالة وزير العدل في الحكومة الموريتانية إبراهيم ولد داداه.
ودشن النشطاء الحملة عبر وسم
#لا_للسيسي_في_انواكشوط، مطالبين الشعب الموريتاني والمدونين بمشاركة الهاشتاغ خلال الفترة القادمة، حيث اعتبروا أن دعوة السيسي لزيارة نواكشوط شكلت صدمة للشعب الموريتاني الذي لا يزال يتذكر مشاهد يوم فض اعتصام رابعة، وما تلا ذلك من مجازر رأى الناشط الإعلامي أحمد ولد سيدي، في حديث لـ"
عربي21"، أنها حولت السيسي في عيون الموريتانيين لمجرد "سفاح لا رئيس دولة"، بحسب تعبيره.
وكتب المدون والناشط مختار ألت، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لا مرحبا ولا سهلا بقاتل
المصريين وخانق الفلسطينيين وعميل الإسرائيليين، غريب من يرحب بالمجرمين والقتلة في أرض شنقيط!!!".
دعوة لمظاهرات رفضا للزيارة
ودعا عدد من النشطاء إلى استباق الزيارة بسلسة احتجاجات ومظاهرات لاستنكارها.
وكتب المدون الموريتاني المقيم في الخارج، مصطفى أعبيد الرحمن: "موريتانيا تدعو رسميا السفاح السيسي لزيارتها، يا للعار. مجرم قتل آلاف الأبرياء وهو يسجن الآن عشرات الآلاف الآخرين في أوضاع صعبة، ويطارد أناسا كثيرين آخرين. يفعل كل هذا بهم لأنهم يعارضونه، اليوم تدعو بلاد شنقيط، بلاد العلماء، هذا المجرم ليكون ضيفا مكرما على أرضها".
وأضاف: "عليكم أيها الشناقطة يا أبناء موريتانيا أن تقولوها صراحة: لا مرحبا بهذا المجرم على أرضنا، وأن تخرجوا في مظاهرات محتجين إن هو فعلا وصل أرضكم"، على حد قوله.
من يقف خلف الحراك الشبابي
وقال النشاط السياسي الموريتاني، محمد الأمين سيدي مولود، إن الحراك الشبابي الجديد المناهض لزيارة السيسي كان متوقعا، مضيفا أنه سيتوسع خلال الأيام والأسابيع القادمة وستشارك فيه كل التيارات الشبابية في البلد بمختلف توجهاتها.
وقال سيدي مولود، لـ"
عربي21"، إن السيسي وإن كانت زيارته المتوقعة لموريتانيا، في إطار القمة العربية وليست زيارة رسمية، إلا أن موريتانيا كان يمكن أن تمتلك الشجاعة للاعتراض على مشاركة السيسي نظرا لحجم المجازر والانتهاكات التي قام بها ضد أنباء الشعب المصري.
وخلص للقول: "من المؤكد أن مشاركة السيسي هذه ستتسبب في تشويه صورة الرئيس الموريتاني أكثر، خصوصا على الصعيد المحلي، وستضر بسمعة البلد الذي يدعي القائمون عليه الديمقراطية والحرية في الوقت الذي يواصلون فيه التعامل والتعاطي مع سفاح مثل السيسي"، على حد تعبيره.