أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في
مصر انطلاق "موجة ثورية في أنحاء مصر، تحت عنوان "
ارحل"، ضمن حراك ثوري ممتد منذ أكثر من عامين ونصف، في تطور تفرضه الوقائع والظروف الجسيمة بحق الوطن والمواطنين".
وأكد – في بيان له الأربعاء - أن هذه الموجة الثورية مع غيرها من الموجات، لا تقبل إلا بعودة مصر وطنا لكل المصريين، دون بيع أو إهانة أو إذلال أو اقتصاد منهار أو مجتمع منقسم أو سلطة "فاشية".
وقال التحالف: "فليرحل نظام
السيسي، من أجل أن تعيش مصر حرة مستقلة، فليرحل هذا النظام، من أجل أن يعيش المصريون أحرارا لا تقلتهم شرطة ظالمة، ولا يذلهم الفقر، أو يبيدهم قضاء ظالم، فليرحل بسبب بيعه للسيادة المصرية في تيران وصنافير، واستباحته لدماء المصريين، وغدره بالإرادة الشعبية، وإفقاره للمصريين".
وأضاف: "مع إعلان التحالف عن موجته الثورية "ارحل"، فإنه لن يتخلف عن أي نداء يحقق لمصر تقدمها وللمصريين كرامتهم، وسيشارك مع غيره، داعيا لتوحيد الهدف والشعارات وتجاوز الخلافات، ورافضا لأي تفرقة عنصرية أو حسابات ضيقة من أي فصيل ضد غيره تركيزا لجهودنا جميعا لإنقاذ الوطن، وليرتفع الهتاف (الشعب يريد إنقاذ البلاد)".
واستطرد قائلا: "لازلنا نجدد دعوتنا لكل القوى الشبابية الثورية والسياسية الشريفة، إلى الترفع عن الخلافات والاتفاق على أجندة واضحة، ودراسة شراكة واجبة في مستقبل نراه قريبا، لأن قطار الثورة يمضي، ويلتحق به من التحق، ولا وقت للتنظير، واستحضار ماض أخطأ فيه الجميع".
وأردف تحالف الشرعية: "لا مساومة على حق الشهداء، كل الشهداء، ولا تنازل عن الأرض أو الإرادة الشعبية أو الغضب المشروع، ولا قبول بألاعيب جديدة، ولا وقت لخلافات، فالوقت وقت التوحد والمضي قدما لإرغام نظام السيسي الفاشل على الرحيل".
وذكر أن "موجة الغضب الشعبي "ارحل"، لا تستهدف تخريب الوطن، بل إنقاذه، ولا الإضرار بحقوق المصريين، بل حماية مطالب الفقراء والمظلومين والمهمشين وكل فئات المجتمع، فلا تخافوا ممن يقول إن رحيل السيسي تدمير للوطن، إنها فزاعة يلقيها اللصوص للإبقاء على نظام دمر كل شيء وحرم المصريين من كرامتهم وحرياتهم وحقوقهم".
وأكد التحالف الداعم للرئيس محمد مرسي أن هدفه هو "رحيل نظام انقلابي، باع الأرض، وقتل الغلابة، وسحق المظلومين"، داعيا العالم بحقوقييه ووسائل إعلامه الحرة إلى أن يتابع حراك الغضب المشروع أيا كان توجهه، حتى إسقاط هذا النظام، مختتما بقوله تعالى: "ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا".
وأشار إلى أنه كان في صدارة تظاهرات للغضب تواجه انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، لم يهزمه اعتقال أو تشويه أو ملاحقة، واليوم تتسع غضبة المصريين رفضا لبيع نظام فاسد لوطن يقامر بسمعته محليا ودوليا، ويزيد الفقراء فيه وتستبيح شرطته الظالمة أوراح الغلابة.