سياسة دولية

أوباما: عودة إيران إلى الاقتصاد العالمي "ستستغرق وقتا"

أوباما: الاتفاق النووي ناجح لكنه يحتاج وقتا- أ ف ب
أوباما: الاتفاق النووي ناجح لكنه يحتاج وقتا- أ ف ب
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الجمعة، إن الاتفاق النووي "ناجح"، لكن عودة إيران إلى الاقتصاد العالمي "ستستغرق وقتا"، قائلا إن على القوى العالمية الست التي توصلت للاتفاق مع طهران الصيف مواصلة العمل لتنفيذه بالكامل.

وصرح أوباما خلال اجتماع قمة الأمن النووي في واشنطن أن "عودة اندماج إيران في الاقتصاد العالمي ستستغرق وقتا، إلا أن إيران بدأت تشهد فعلا فوائد هذا الاتفاق" الذي رفعت بموجبه مجموعة من العقوبات المفروضة على طهران مقابل خفضها نشاطاتها النووية.

من جهة أخرى تعهد زعماء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أمس الخميس (31 آذار/مارس) بأمن بعضهم البعض في ظل التهديدات المستمرة من كوريا الشمالية.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي التقى مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي إن الدول الثلاث اتفقت على تعميق التعاون بينها، وقالت باك أيضا إن القادة ناقشوا سبل الحيلولة دون تطوير كوريا الشمالية قدراتها النووية.

وقال أوباما: "اتفقنا خلال هذا الاجتماع على أن التعاون الأمني الثلاثي ضروري للحفاظ على السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا وردع التهديد النووي الكوري الشمالي واحتمال الانتشار النووي نتيجة لأنشطة كوريا الشمالية. وناقشنا في اجتماعنا سبل تعميق هذا التعاون".

وأوضح أن العالم أحرز تقدما في منع تنظيمات مثل القاعدة والدولة من امتلاك أسلحة نووية، إلا أنه يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود.

وأضاف "لا شك في أنه إذا تمكن هؤلاء المجانين من امتلاك قنبلة نووية أو مواد نووية فإنهم وبشكل شبه مؤكد سيستخدمونها لقتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء". 

وتابع  أوباما "من خلال العمل معا، فإن دولنا صعبت على الإرهابيين الحصول على مواد نووية، وقد خفضنا هذا الخطر بشكل كبير".

لكنه حذر من أن ألاف الأطنان من المواد الانشطارية موجوة في مخزونات تحت إجراءات أمنية غير مشددة أحيانا، وإن مادة بحجم التفاحة يمكن أن تتسبب بدمار قد يغير شكل العالم.

وقال بأن مراقبة تنظيم الدولة لعالم نووي بلجيكي، واستخدام عناصره للأسلحة الكيميائية والبيولوجية يدل على نية واضحة. 

وتأتي قمة الأمن النووي عقب هجمات شهدتها مدينتي باريس وبروكسل وأدت إلى مقتل العشرات وكشفت عن عجز أوروبا عن إحباط هجمات أو رصد عناصر الدولة العائدين من العراق وسوريا. 

وزادت المخاوف من التهديد النووي ظهور دليل على أن أشخاصا مرتبطين بالاعتداءين صوروا بالفيديو عالما بارزا في منشأة نووية بلجيكية. 

وقال أوباما "يوجد نحو ألفي طن من المواد النووية" في أنحاء العالم، وحذر من أن مادة بحجم التفاحة يمكن أن تتسبب بدمار قد يغير شكل العالم.

وقال إن "اصغر كمية من البلوتونيوم يمكن أن تؤدي إلى مقتل وإصابة مئات ألاف الأشخاص، وستتسبب في كارثة إنسانية وسياسية واقتصادية وبيئية يكون لها تداعيات عالمية على مدى عقود (..) وسيتغير العالم إلى الأبد". 

ومن غير الممكن التوصل إلى اتفاق كبير لخفض المخزونات النووية نظرا لمقاطعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة. 

وقد يكتفي أوباما بسلسلة من الإجراءات التقنية لتحسين الأمن ورصد وتقليل استخدام المواد الأشد خطورة.
التعليقات (1)
مي.عبداللة
السبت، 02-04-2016 01:05 م
لالا.للارهاب.انتم.المجانين.ونحن.العاقلون.مصر.رح.تقف.فى.وش.الفساد