قال الناشط السياسي، أستاذ العلوم السياسة في
مصر والولايات المتحدة، الدكتور عمرو
حمزاوي، إنه "لن يغير، لا الحذف من مقال رأي، ولا غسيل الإعلام للأدمغة، من حقيقة
رابعة: مذبحة بشعة ستلاحق كل من تورط بها، أو بررها، أو تجاهلها صمتا"، بحسب تعبيره.
جاء ذلك في تغريدة نشرها حمزاوي على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، الثلاثاء، تعليقا منه على حذف بعض فقرات مقاله الأخير: "دروس"، في جريدة "الشروق"، الثلاثاء.
وحذفت الصحيفة من المقال قوله: "خلال السنوات الماضية، خضبت دماء الأبرياء الأرض أمام مقر الحرس الجمهوري، وفي رابعة، وفي سيناء، وأماكن أخرى".
كما حذفت "الشروق" من المقال إشارة الكاتب إلى صمت حملة أختام الديمقراطية الزائفة "بسبب تبعيتهم للحكم العسكري - الأمني، الذي يرفض دوما الاعتراف بالتورط في جرائم أو مظالم وانتهاكات، كجريمة رابعة".
وهنا علق حمزاوي على ذلك بالقول -عبر "تويتر"-: "لا، لم ينتهك الحق في الحياة في ماسبيرو ومحمد محمود وبورسعيد فقط، بل في "رابعة" أيضا"، حيث لجأت الصحيفة إلى حذف كلمة "رابعة" كلما وردت في المقال، وأي مقال له.
كما كشف حمزاي عن تدخل الجريدة نفسها بالحذف من مقاله بعنوان: "لا يستحقون التأييد"، لا سيما إشارته إلى ضرورة اتساق الأفعال والدفاع عن قيم الحق والعدل والحرية والمساواة والسلام، وعدم الاستعلاء على حق الآخرين في الاختيار الحر، وضرورة تمكينهم من تداول المعلومات والحقائق بحرية أو تورط في إخراج أفظع ما في بعضنا من عنصرية وكراهية وعنف وجنون؟"، بحسب قوله.
ذلك برغم أن حمزاوي يتحدث في المقال عن التعامل الغربي مع أزمة اللاجئين غير الشرعيين.