حقوق وحريات

إيران تعتقل موظفة سابقة في السفارة الفرنسية بطهران

اعتقال افشار يأتي في إطار حملة قمع لما يصفه بعض المسؤولين بأنها محاولات غربية للتسلل - أرشيفية
اعتقال افشار يأتي في إطار حملة قمع لما يصفه بعض المسؤولين بأنها محاولات غربية للتسلل - أرشيفية
ذكر موقع "كلمة" الإلكتروني، وهو موقع إيراني معارض، السبت، أن موظفة سابقة في السفارة الفرنسية بطهران اعتقلت في المطار لدى وصولها إلى إيران لزيارة أمها المريضة.

وسبق اعتقال الموظفة نازك أفشار (58 عاما) التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإيرانية عام 2009؛ بتهمتي التجسس وتهديد الأمن القومي الإيراني. ومثلت أفشار للمحاكمة وقتها، لكن لم يصدر ضدها أي حكم، وأخلي سبيلها بعد تدخل الحكومة الفرنسية. ورحلت أفشار عن إيران في العام ذاته.

وقال الموقع إن أفشار سافرت إلى إيران لزيارة أمها "بعد أن قال الأطباء إنه لا أمل في شفائها." لكن الموقع لم يذكر تفاصيل عن طبيعة مرض الأم.

وأثار الانفتاح المحتمل على الغرب بعد الاتفاق النووي الذي أبرم العام الماضي حفيظة المتشددين الإيرانيين، ويبدو أن احتجاز أفشار واعتقال أشخاص آخرين يحملون جنسيات أخرى يأتي في إطار حملة قمع لما يصفه بعض المسؤولين بأنها محاولات غربية للتسلل.

واحتجز الحرس الثوري الإيراني سياماك نمازي، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أثناء زيارته لعائلته.

وفي شباط/ فبراير، احتجز باقر نمازي والد سياماك البالغ من العمر 80 عاما لدى وصوله طهران.

واحتجز كذلك الصحفي بهمن داروشافعي، الذي كان يعمل لدى (بي.بي.سي)، في شباط/ فبراير أيضا، لكن أخلي سبيله بعدها بثلاثة أسابيع.

ولم يوجه مسؤولون أي اتهامات للمحتجزين حتى الآن، لكن متحدثا قضائيا إيرانيا قال الشهر الماضي إن معظم المحتجزين مزدوجي الجنسية يواجهون اتهامات بالتجسس.

ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية.

وأفرجت إيران عن أربعة إيرانيين أمريكيين وعن مواطن أمريكي آخر في كانون الثاني/ يناير، في تبادل سجناء مع الولايات المتحدة، التي أطلقت في المقابل سراح سبعة إيرانيين وأسقطت أوامر اعتقال بحق 14 آخرين. 
التعليقات (0)