سياسة دولية

موقع مهم بإيران يعترف بفشلها في مواجهة الهجمة السعودية

اعتبر أن الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وظف جيدا من قبل السعودية - عربي21
اعتبر أن الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وظف جيدا من قبل السعودية - عربي21
انتقد موقع "تابناك" الإيراني الشهير والمقرب من الحرس الثوري، الدبلوماسية الإيرانية بشدة، واعتبرها عاجزة حتى الآن عن مواجهة الحملة الدبلوماسية الممنهجة التي تقودها السعودية ضد إيران بالمنطقة.

وقال موقع تابناك: "في المجتمعات العقلانية دائما يسعى الجميع لتحويل التهديدات إلى فرص لتحقيق مكاسب سياسية عديدة لصالح شعوبهم على جميع الأصعدة، في المقابل تحول بعض الشعوب الفرص الرابحة إلى تهديد ضد مصالحها ومصالح حلفائها".

وأضاف تابناك: "ربما الاعتداء والاستيلاء على السفارة السعودية في طهران إثر إعدام نمر النمر، كانت أفضل تمريرة تقدمها إيران إلى السعودية لتسدد الأخيرة هدفا هاما لصالحها ضد إيران".

وتابع الموقع: "الآن، بعد مراجعة الحدث والقرار غير الناضج في الاعتداء على السفارة السعودية بإيران، ما زالت نتائجه السلبية تتواصل لصالح الدبلوماسية السعودية وأهداف الرياض في المنطقة، وإدراج حزب الله لبنان ضمن قوائم الإرهاب العربية كان آخر ضربة توجه لإيران وحلفائها بسبب الخطأ الذي ارتكب ضد السعودية داخل إيران".

وأفاد "تابناك": "بعد إعدام نمر النمر، كانت السعودية تمر بموقف صعب جدا بالمنطقة والعالم، ونحن من ساعد السعودية على تخطي أزمة إعدام نمر النمر، وبدل أن تكون الإدانات ضد السعودية بسبب إعدامها نمر النمر تحولت إلى إيران بسبب الاعتداء الذي حصل ضد السفارة السعودية بطهران".

وأوضح الموقع أن السعوديين أدركوا "أهمية هذه اللحظة التاريخية والفرصة التي أتيحت لهم من قبل إيران واستثمروا هذا الخطأ الإيراني بشكل ذكي جدا".

وتابع تابناك أن "السعودية ركبت موجة الاعتداء على سفارتها في طهران، ومن خلال الدبلوماسية المنظمة عن طريق المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية قامت بإدانة إيران بشكل واسع".

وأضاف أن كل الدول العربية أدانت الاعتداء على السفارة السعودية بطهران باستثناء لبنان، "والآن تحاول السعودية من خلال الدبلوماسية الممنهجة والمنظمة التي تنتهجها أن تضع حزب الله في مصاف "داعش" و"القاعدة" حتى يصبح منظمة إرهابية في نظر الأغلبية العربية والإسلامية وليس في نظر السعودية وحدها".

وطالب الموقع الإيراني كافة التيارات والأطياف الإيرانية بتوحيد الجهود لمواجهة السعودية بالمنطقة وقال: "في هذه الأيام، علينا أن نتحد جميعنا لمواجهة الدبلوماسية المنظمة للسعودية بالمنطقة".

وأضاف: "في منطقة الخليج العربي التي يتحدث جميع حكامها بلغة موحدة ويسيرون وفق القرارات السعودية، ربما نحتاج لدبلوماسية متعددة الأقطاب تتجاوز دبلوماسية الخارجية الإيرانية حتى لا يشعر حلفاؤنا بالعزلة والضعف أمام السعودية في المنطقة العربية".

واستطرد "تابناك" قائلا: "المعركة الدبلوماسية مع دولة كالسعودية التي لديها خصوصية الوصاية على الدول العربية ليس أمرا سهلا، ولكن يبدو أن إيران ما زالت لم تستخدم كافة أوراقها في هذه المعركة الدبلوماسية مع السعودية".

وتابع: "لا يوجد أي تصور واضح ودقيق في إيران حتى هذه اللحظة حول سبل المواجهة التي ينبغي أن تنتهجا إيران في هذه المرحلة ضد السعودية، ففي الوقت الذي نشاهد فيه الرياض تسجل تقدما دبلوماسيا كبيرا ضد إيران، يجب أن ننتبه ونحذر من بعض الجهات الإيرانية الداخلية حتى لا تتصرف بشكل مندفع مجددا، كي لا نعيد الأخطاء السابقة التي ارتكبناها واستفادت منها السعودية".

وقال إن "ضبط الأطراف الداخلية في المواجهة خطوة داخلية هامة قبل البدء بأي خطوة خارجية ضد الرياض ودبلوماسيتها في المنظمة التي تنتهجها ضد إيران الآن".

 واعتبر الموقع أن "الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وظف بشكل جيد من قبل السعودية بسبب عدم التزام بعض التيارات المتشددة بالمصالح الإيرانية العليا، وفي حال لم يتم ضبط حراك هذه الجهات الأصولية، فسوف تستمر السعودية في توجيه ضربات دبلوماسية موجعة ضد إيران وحلفائها بالمنطقة".

ويرى مراقبون للشأن الإيراني من الداخل، تتواصل معهم "عربي21"، بأن كلمة "تابناك" حول فشل الدبلوماسية الإيرانية أمام الدبلوماسية السعودية بالمنطقة "تكشف عن خلافات واسعة داخل أروقة التيار المحافظ الذي يتحكم بالسياسة الخارجية".

ويرون أن الحرس الثوري يميل، كما يبدو، إلى أن تنوع الردود الإيرانية على السعودية ودبلوماسيتها التي تنتهجها لمواجهة إيران في المنطقة العربية، وألا تقتصر على الدبلوماسية فقط، وقد يفضلون أن "تحرك إيران بعض خلاياها النائمة ضد مصالح المملكة السعودية بالمنطقة".
التعليقات (2)
ابراهيم الزميع
الأربعاء، 20-04-2016 02:59 ص
ايران يصيبها شؤم انتهاك حرمة البلد الحرام وحجاج بيت الله وكذالك شؤم مذبحة حزب الله بالقصير السوريه وجميع مالها علاقة به من سفك للدماء فلذلك لا تغلبون حالكم يا ملالي طهران وحرسهم الثوري أمام من يعمر البلد الحرام ويحسن وفادة زواره
بندر
الأربعاء، 09-03-2016 09:30 م
كذا واردى ان شاء الله