شبّه الكاتب
الإسرائيلي إيريس يعال، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين
نتنياهو، بمرشح الرئاسة الأمريكية دونالد
ترامب، موضحا أنهما "يبنيان نجاحهما على الأكاذيب وتخويف الجمهور"، وفق قوله.
وزاد يعال في مقاله له نشره في صحيفة "هآرتس" الخميس، هجومه على نتنياهو، بالقول إن "الأمريكيين قد يغيرون رأيهم يوم الانتخابات بترامب، أما عندنا فقد أصبح الوقت متأخرا".
وتناول الكاتب الإسرائيلي في مقاله الذي تنشره "
عربي21" تفسيرا قدمه "المثقف الأمريكي" نعوم تشومسكي، لنجاح ترامب حتى الآن، إذ أوضح أن "الخوف إضافة إلى الانهيار الاجتماعي الذي يميز فترة الليبرالية الجديدة هما السبب الرئيس". وقال إن "المواطنين يشعرون بالوحدة وقلة الحيلة، وضحايا قوى ضخمة لا تفهم، ليس لهم تأثير عليها".
وقارب تشومسكي في تفسيره بين الحال التي عليها ترامب الآن وما حدث عند الإسرائيليين في أيام سيطرة بنيامين نتنياهو، وفق قوله. ويبدو أنه يلمح إلى أن الإسرائيليين اختاروا اليمين المتطرف ونتنياهو بسبب المخاوف التي كانت لديهم.
وتابع الكاتب يعال بأن "ترامب ونتنياهو يستخدمان طريقة متشابهة، فكلاهما يتجاهلان المشكلات التي تعني الناخبين، ويبذلان جهدهما لخلق قلق مصطنع (مثل السلاح النووي هنا، واللاجئين المسلمين هناك)، حيث إن لديهما إجابات مسبقة، والقدرة غير الطبيعية على تنويم الوعي، من أجل السيطرة عليه، ووضع أفكار جديدة مخيفة. هذه طريقة ناجعة ويتميز بها الاثنان"، بحسب قوله.
وأكد يعال كثيرا في مقاله التشابه بين ترامب ونتنياهو، مضيفا أنهما متشابهان بصفات أخرى، مثل الشعبية في أوساط الجمهور، فليس مهما كم مرة يكذبان لأن ماركتهما لم تتضرر.
وأوضح أن ترامب يستمر في وصف نفسه كقصة نجاح حتى عندما يُذكرونه بالإخفاقات التجارية. أما نتنياهو فيقوم بتسويق نفسه زعيما لا يُهزم، وأنه أعاد الأمن إلى الشوارع، وأن الانتفاضة الحالية لا تضعضع مكانته قائدا ليس له بديل.
ولفت إلى تصريحات تشومسكي التي قال فيها مفسرا تقدم ترامب، إن "المزاج العام الذي يسمح بنجاح ترامب يطابق المزاج الذي عمل على نجاح نتنياهو. الاثنان بنيا قوتهما على الأحاسيس. الساحة السياسية فاسدة والانتخابات هي اللعبة التي تستند إلى الأكاذيب".
وقال: "هما لا يهتمان بنا. فلنضحك إذن. إن تأييد ترامب لا يعكس الثقة بل هو قطع عام للسان. ومواطنو إسرائيل أيضا يصوتون لنتنياهو بعد أن ضاقوا ذرعا. التأييد للاثنين هو نتيجة لفقدان الأمل، حيث إنهما أكثر الرابحين من ذلك".