سياسة عربية

الإعلام الإيراني ينعى هيكل وينشر صوره مع الخميني (صور)

الإعلام الإيراني: هيكل من أشد المنتقدين للأنظمة الخليجية- أرشيفية
الإعلام الإيراني: هيكل من أشد المنتقدين للأنظمة الخليجية- أرشيفية
تناول عدد من وسائل الإعلام الإيرانية نبأ وفاة الصحفي الكاتب المصري محمد حسنين هيكل، بحزن وتأسف على رحيله، مشيدة بانتقاده الشديد للأنظمة الخليجية ومدحه المستمر لإيران. وفيما نشرت عددا من صوره برفقة مرشد الثورة الإيرانية السابق روح الله الخميني، فقد أكدت مشاركة وفد إيراني بمراسم تشييع جثمان هيكل.

وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن "أهم ما ميز حياة هيكل، أنه لم يبع ولاءه، ولم يسخر قلمه لخدمة أنظمة وحكام عرب، وكان من أشد المنتقدين للأنظمة الخليجية، لا سيما النظام السعودي الذي فشلت كل محاولاته التقرب إليه والتأثير على مواقفه، وتوصيفه نظام آل سعود بأنه لا يتعدى حكم القبيلة الفاقد لرؤى وطنية وقومية والنظرة الإسلامية الموحدة".

واستذكرت "تسنيم" انتقاد هيکل، لهجوم بعض الدول العربية وفي مقدمتها مصر على إيران، قائلاً: "أنا لا أعرف لماذا ندخل في عداء مع إيران! وحتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أفهم لماذا نحن في هذا البلد لم نعترف بها منذ أول يوم! لا أجد سببًا لهذا على الإطلاق، وأذکر حين قابلت الخميني لأول مرة في باريس عام 1979 أنه قال لي: لماذا تعاديني مصر؟".

وعززت الوكالة الإيرانية تقريرها الطويل الذي سلطت فيه الضوء على حياة هيكل وموافقه، بصور جمعته بمرشد الثورة الإيرانية السابق روح الله الخميني، عندما زار إيران وأجرى حوارا صحفيا معه فور تسلمه مقاليد الحكم عام 1979، مؤكدة أنه "عرف بقربه من الثورة الإسلامية ودفاعه عن کثير من مواقف إيران وإعجابه الکبير بقائد الثورة ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام  الخميني"، بحسب قولها.

من جهتها، جعلت وكالة "مهر" الإيرانية، نبأ وفاة هيكل، ضمن أخبارها الرئيسة وسلطت الضوء على مراحل حياته في ثنايا الخبر ووصفته بـ"الكبير" و"الشهير"، وبأنه كان مقربا من أغلب الأنظمة المصرية منذ  فترة الملكية ما قبل ثورة تموز/ يوليو 1952، وحتى فترة الرئيس الحالي".

بدورها، أكدت وكالة "فارس" الإيرانية، أن "وفدا من مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مصر، شارك بمراسم تشييع جثمان الكاتب المعروف محمد حسنين هيكل والتي أقيمت في مسجد الإمام الحسين (ع) في القاهرة".

وأعرب أعضاء مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة خلال هذه المراسم، عن الشعور بالأسى والتعاطف من طرف الحكومة والشعب الإيراني، مع أسرة وذوي الأستاذ الفقيد حسنين هيكل، بحسب "فارس" الإيرانية.

وتجدر الإشار إلى أن حزب الله اللبناني، نعى الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل، الذي توفي الأربعاء عن عمر يناهز الـ93 عاما، معتبرا أن مصر والعالم العربي وأهل الصحافة والفكر والسياسة والإعلام، فقدوا ركنا كبيرا، وعلما بارزا، وأستاذا جليلا، حسبما نقلت "فارس" الإيرانية.




التعليقات (3)
أبوبكر إمام / الجزائر
الخميس، 18-02-2016 07:18 م
هذا الهيكل المنحوت من حجارة الطغاة ، إن لم يكن هو من نحتهم ، لا يساوى بصلة غير أن الإعلام الساذج الغافل اللامبالى أين وقعت كلمته أو ماذا خلفت وراءها ينعته بأنه جبل ثقيل في ميزان النضال ..ولو كان لبعض الناس عقيدة يصدرون عنها أو يغارون لعلموا أن هذا الهيكل والذي سيصبح هيكلا عظميا كرس عمره المديد في نصرة الظالمين وسحق المظلومين كم فعل جمال { العبد الخاسر } بالمسلمين كم قتل وكم عذب وشرد وكم حارب دين الله نكاية في الأحرار الأتقياء وإرضاء للفسقة الأشقياء ..لست أدري أين قرأت هذه الكلمة { "أعطني إعلاماً بلا ضمير .. أعطك شعباً بلا وعي"، تلك المقولة التي أطلقها جوزيف جوبلز وزير الاعلام النازي في عهد هتلر" إنه الضمير عندما يصيبه سوس اللامبالاة فيعطي أناسا بلا وعى يسرحون ويمرحون ويفرحون كبهيمة الأنعام التي ينتظرها السكين بعد الري والشبع في الصباح
أصيل العربي
الخميس، 18-02-2016 04:46 م
مفكر " آلي والتيلوه " ماذا قدم طوال مسيرتة للشعب المصري غير الكذب والتحليلات المقدمة له مسبقا من الاستخبارات ؟! شرعن الفساد وقتل الشعوب ولجم الاصوات الحرة ومجد البسطار .