فيما يمثل اعترافا ضمنيا بمسؤولية النظام السوري وروسيا عن قصف مشفى تابع لمنظمة
أطباء بلا حدود في معرة النعمان، في ريف
إدلب، هاجم سفير النظام في
الأمم المتحدة، بشار الجعفري، المنظمة الإنسانية، وقال إنها لم تنسق مع "الحكومة السورية" ولم تحصل على إذن منها للعمل في
سوريا، متهما إياها بالعمل لحساب الاستخبارات الفرنسية.
وجاءت تصريحات الجعفري بعد يوم من قصف مشفيين في الشمال السوري، أحدهما في مدينة إعزاز شمال حلب، والآخر في المعرة، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بينهم أطباء وممرضون وأطفال.
وقال الجعفري الثلاثاء؛ إن "المشفى المزعوم أقيم من دون أي تشاور مسبق مع الحكومة السورية من قبل ما يسمى شبكة أطباء بلا حدود الفرنسية، والتي هي فرع للاستخبارات الفرنسية يعمل في سوريا".
وأضاف: "إنهم يتحملون المسؤولية كاملة عما جرى لأنهم لم يستشيروا الحكومة السورية"، مشيرا إلى أن المنظمة "لم تعمل بترخيص من الحكومة السورية".
ورغم ذلك، جدد الجعفري اتهام التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بـأنه هو من شن الغارة الجوية التي استهدفت المشفى، وذلك بعدما اتهمت واشنطن الطيران الروسي بالوقوف خلف الغارة.
وسارع السفير الفرنسي في الأمم المتحدة إلى التنديد بـ"التصريحات المقززة" التي وردت على لسان الجعفري، مؤكدا أن هذه التصريحات "أظهرت مرة جديدة وجهه الحقيقي".
وأدلى بتصريحه في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن الدولي دعت إليه روسيا للتباحث في القصف المدفعي التركي الذي يستهدف مقاتلين أكرادا في شمال سوريا.
ويتهم نشطاء وأطباء الطيران الروسي بقصف متعمد للمشافي والمراكز الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في شمال وجنوب سوريا، في إطار الضغط على السكان. ومنذ بدء قف الطيران الروسي في أيلول/ سبتمبر الماضي، تم استهداف 22 مشفى على الأقل، إلى جانب 27 مدرسة أطفال. كما تم استهداف مخابز ومناطق مدنية.
اقرأ أيضا: انتشال ممرضة بعد 30 ساعة من قصف روسي لمشفى بإدلب (فيديو)