دافع
وزير التنمية المحلية، أحمد زكي بدر، عن حركة
المحافظين الأخيرة، التي تضمنت تعيين تسعة لواءات جيش وشرطة، من بين 11 محافظا شملتهم الحركة، قائلا: "بيشتغلوا 24 ساعة في اليوم، ويحملون أرواحهم على أيديهم، ولا توجد لديهم إجازات أو أعياد"، وفق قوله.
جاء ذلك في حواره مع أسامة كمال، مقدم برنامج "القاهرة 360"، عبر فضائية "القاهرة والناس، مساء السبت.
وتعليقا على إجابته، قال كمال مداعبا بدر: "طالما لواءات الجيش والشرطة كويسين يبقى نجيب لواء يكون وزير التنمية المحلية"، فرد: "ما عنديش مشكلة".
ورأى ناشطون في ما قاله الوزير دليلا عمليا على "عسكرة" المجتمع
المصري، وانحيازا من الوزراء إلى المسؤول
العسكري، مقارنة بالمحافظ "المدني"، قائلين بسخرية: "هذه هي دولة السيسي المدنية".
وفي حواره، أكد بدر تحمله مسؤولية اختيار المحافظين، كاشفا أنه عرض على بعض رؤساء الجامعات ونوابهم منصب المحافظ، لكنهم رفضوا ذلك.
وقال إن البعض يرفض العمل العام لما به من مشكلات ومساءلة، وهناك من يفتري عليهم، مضيفا القول إن "المحافظين متطوعون، وبحاجة لمن يساعدهم، لا أن يهاجمهم".
وأضاف أن "هناك معايير عدة في اختيار المحافظين، حيث تتم دراسة كافة المقترحات والأفكار، والسمات الشخصية، وخبرتهم في الإدارة"، مشيرا إلى أن "السيسي يدرس كل المقترحات المقدمة إليه عن طريق مؤسسات الرئاسة"، وفق قوله.
وأقر الوزير بوجود فساد في المحليات، قائلا: "أقر وأعترف بأن هناك حاجات غلط وهناك فاسدين، ولو قلت ما فيش فاسدين يبقى أنا بكذب، ولو قلت قضينا على الفساد.. القيامة ها تقوم بكرة.. الفساد طبيعة بشرية".
وتابع بأن "الفساد في المحليات ليس قليلا، ولكن هناك من يرتكب الأخطاء دون علم، لكثرة الأخطاء، وتعودهم عليها، وهذا خطر أكبر، والفساد صغيرا كان أو كبيرا، وجميعهم في النار".
وأردف بالقول إنه تم تشكيل لجان لمكافحة الفساد تضم قضاة ومسؤولين في الوزارات يعكفون على وضع خطط مكافحة الفساد، والقضاء عليه.
ووصف شهادات الماجستير والدكتوراه بأنها ليس لها علاقة بالقدرة على العمل بالمحليات، مشددا على أن هناك تسيبا وتساهلا بالجامعات في منح الشهادات العليا، وأن 95 في المئة من شهادات الماجستير والدكتوراه ليس لها علاقة بالواقع، بحسب وصفه.