صحافة دولية

موند أفريك: حلفاء بوتفليقة بالجزائر يسابقون لإعداد خليفته

هل يتسلم سعيد بوتفليقة زمام القيادة من أخيه؟ - أرشيفية
هل يتسلم سعيد بوتفليقة زمام القيادة من أخيه؟ - أرشيفية
موقع موند أفريك الفرنسي تقريرا حول الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر، مع تدهور صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والصراع مع جهاز المخابرات، وقال إن معسكر الرئاسة يخوض سباقا مع الزمن من أجل تجهيز شخص قادر على خلافة بوتفليقة في منصب الرئاسة.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن كل شروط حدوث زلزال سياسي في الجزائر قد اكتملت في الفترة الأخيرة، مع تدهور الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما دفع بالمحيطين به إلى السعي لوضع سيناريو بديل للخروج من الأزمة، خلال سلسلة اجتماعات يتم تنظيمها في إحدى الفيلات الفاخرة.

وأضافت الصحيفة أن المقربين من الرئيس يسهرون لأوقات متأخرة كل ليلة في الفيلا الفاخرة التابعة لرجل الأعمال الثري "كريم كونيناف"، والواقعة في حي حيدرة الراقي في ضواحي العاصمة الجزائرية. هذه الفيلا التي تم شراؤها مؤخرا؛ أصبحت مكان اللقاءات الخاصة بين سعيد بوتفليقة وبقية المنتمين لحاشية الرئيس.

وقال الموقع إن هذه الفيلا تشهد حالة استنفار كبيرة منذ أيام، وخاصة منذ خروج المدير السابق لجهاز المخابرات، الجنرال توفيق، عن صمته، عندما كتب رسالة تحدى فيها الرئيس والقضاء العسكري في الجزائر ومارس عليهم ضغوطات للإفراج عن رئيس قسم مكافحة الإرهاب السابق، الجنرال حسان، في تحد واضح للرئيس بوتفليقة والجنرال قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري.

وأضاف التقرير أن رسالة الجنرال توفيق زرعت الرعب في قصر زيرالدا الرئاسي، الذي يقبع فيه الرئيس بوتفليقة مريضا وضعيفا، منذ أن قرر شقيقه سعيد، الذي يعد الحاكم الفعلي ويلقب بأنه "ملك زيرالدا"، بإغلاق كل المنافذ على شقيقه المريض والأخذ بزمام السلطة.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة بالجزائر أن سعيد بوتفليقة وعلي حداد، رجل الأعمال المتنفذ والمعروف بفساده وتسلطه، ومحمد رغاب، وعدة وجوه أخرى، بالإضافة إلى المقربين من عبد العزيز بوتفليقة، كثفوا من الزيارات السرية لهذه الفيلا في الفترة الأخيرة، كما تم رصد العديد من المتقاعدين من الجيش الجزائري في هذا المكان.

ونقل الموقع أيضا أن حوارات ساخنة تجري كل ليلة في هذه الفيلا، يهدف من خلالها معسكر الرئاسة إلى وضع استراتيجية واضحة لمواجهة خصومه الذين صعّدوا من حملاتهم في هذه الفترة، بعد أن شعروا بضعف الرئيس. ويسعى سعيد بوتفليقة وحلفاؤه إلى تعيين خليفة لرئيس الجمهورية، يكون قادرا على تهدئة الأجواء وإنهاء الأزمة وإيقاف الصراع على السلطة.

وفي هذا الإطار، يصر رئيس أركان الجيش قايد صالح، الذي يعد اليوم من أقوى الرجال في الجزائر، على عدم فسح المجال لسعيد بوتفليقة ومعاونيه لاتخاذ القرار بمفردهم، فيما يخص خلافة الرئيس.

وأكد الموقع أن كل المؤشرات في الجزائر تنبئ بعاصفة قريبة، حيث إن الرئيس أصبح عاجزا تماما عن الظهور والتحدث أمام الشعب، ورغم ذلك لا يزال يتمسك بمنصبه، وقد انتشرت رائحة الصراع على السلطة وراء الكواليس، في سياق إقليمي ساخن خاصة مع الأزمة الليبية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في الجزائر بسبب هبوط أسعار البترول، والتصحر السياسي الذي تعرفه البلاد، وتتالي فضائح الفساد، والتوترات والصراعات القبلية في جنوب البلاد، بالإضافة إلى العمليات الانتقامية التي تقوم بها الرئاسة ضد كوادر المخابرات، على غرار الجنرال حسان الذي يعتبر الذراع الأيمن للجنرال توفيق، والذي حكم عليه بخمس سنوات سجنا، رغم أنه تم إقرار حصانة قضائية كاملة للضباط الجزائريين منذ ربع قرن.

وهذه، كما يقول الموقع، كلها مؤشرات تنبئ "بربيع جزائري"، وفي غياب أي قيادة قادرة على توجيه الدفة، فإنه سوف ينحرف نحو الفوضى والخراب، وفق الموقع.
التعليقات (3)
مواطنة
الخميس، 04-04-2019 11:55 ص
انتم دعاة الشر و الفتنة لا تحلموا بربيع جزائري فالشعب بلغ درجة كافية من الوعي و التحضر تجنبه الوقوع في اخطاء الماضي فالمشهد الذي تتحدث عنه عبارة عن صراع مصالح ملامحه واضحة لدى عامة الناس فما بالك بالطبقة المثقفة كما انه لا توجد قبائل في الجزائر ارجو تصحيح المعلومة فهو عبارة عن مجتمع واحد انصهرت ثقافاته المتعددة منذ امد بعيد
مواطن
السبت، 12-12-2015 03:16 م
الله يستر
محمد البشاري
السبت، 12-12-2015 12:49 م
قل بربك هل تعرف أنت الجزائر وهل في الجزائر قبائل حتى تتحدث عن حرب قبائل ف يالجنوب الجزائري، فالجزائر ليست لا اليمن ولا السعودية ولا ليبيا أو دويلات بني يعرب التي لا تزال القبائل تتقاتل، وعندما تتحدثون عن منطقة القبائل ف يالجزائر ترتكبون خطا أخر، عن جهل ربما، فاسمها منطقة القبايل، ولا وجود لشيئ اسمه قبيلة ف يالجزائر.