ملفات وتقارير

رائد صلاح: نتنياهو يدفع بالمنطقة باتجاه حرب دينية

الشيخ رائد صلاح اعتبر حظر الحركة الإسلامية هجوما على الإسلام وفلسطين - أرشيفية
الشيخ رائد صلاح اعتبر حظر الحركة الإسلامية هجوما على الإسلام وفلسطين - أرشيفية
يحذر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، من أن حظر حركته هو مقدمة لعدوان واسع النطاق على الحقوق الفلسطينية، محذرا من أن إسرائيل تجر المنطقة نحو "حرب دينية".

وفي تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن الحركة الإسلامية وحظرها، وصف مراسل الموقع جوناثان كوك مقرات الحركة بعد حظرها، قائلا إنه "في الشوارع الخلفية المتشابكة داخل مدينة أم الفحم، تقف البناية المكونة من ثلاثة طوابق، والتي كانت حتى وقت قريب مقرا للفرع الشمالي من الحركة الإسلامية، معتمة وخالية، وقد أغلق بابها الأمامي ووضعت عليه الأقفال".

وأضاف كوك أن "الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة، أجبر على الانتقال إلى سوق مسقوف يقع في إحدى ضواحي المدينة، ما لبث أن تحول سريعا، وبشكل لم يخطر ببال، إلى مركز لنشاط الأقلية الفلسطينية في إسرائيل"، موضحا أن هذه الخيمة تردد عليها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية عشرات الآلاف من الزوار، وذلك منذ أن استدعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوانين طوارئ – متوارثة عن سلطات الانتداب البريطاني في فلسطين قبل أكثر من سبعين عاما - لإعلان الحركة الإسلامية "منظمة غير قانونية".

وقال الشيخ رائد صلاح، في لقاء مع "ميدل إيست آي" إن هذه الخطوة كانت بمثابة "إعلان حرب ليس فقط ضد حركتنا، بل وضد الإسلام وضد كافة المجتمع الفلسطيني (داخل إسرائيل)، فالجميع اليوم يشعرون بأنهم مستهدفون". 

ورغم ذلك، فإنه لا يبدو أن طرد الشيخ رائد صلاح – الشخصية الكارزمية الذي احتل لسنوات عديدة منصب عمدة أم الفحم في شمال إسرائيل – إلى الشارع قد نال منه أو أضعف من مكانته، بحسب تعبير "ميدل إيست آي".

ويبدو أن تحذير جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل "الشين بيت"، من أن حظر الحركة سوف يدفع مواطني إسرائيل من الفلسطينيين، والذين يبلغ تعدادهم 1.6 مليون نسمة، إلى التجمهر حول الشيخ رائد صلاح والوقوف إلى جانبه، قد بدأ يتحقق على أرض الواقع بأسرع مما كان متوقعا. فمن المفروض بموجب قرار الحظر أن كل من يدعم الحركة الإسلامية، وهي حركة سياسية ودينية تفتخر بانتساب ما يزيد على عشرة آلاف عضو إليها، سيجازف بتعريض نفسه للاعتقال والسجن، ولكن لا يزال من غير الواضح كيف سيجري تطبيق قرار الحظر في الواقع العملي. 

وقال أوفير زالزبيرغ، وهو محلل إسرائيلي يعمل مع "مجموعة الأزمات الدولية" إن الشين بيت ما زال في ما يبدو يدرس ما إذا كان سيطبق الإجراءات من خلال لمسات خفيفة أو  لمسات ثقيلة، مضيفا أن "ثمة قلقا من تأثير ذلك على مجمل الأقلية الفلسطينية ومن احتمال أن يؤدي ذلك إلى دفع أبنائها نحو التطرف".

"سنقاتل"

وأشار استطلاع للرأي أجري قبل صدور قرار الحظر إلى أن أكثر من نصف الفلسطينيين داخل إسرائيل يعتقدون بأن حركة الشيخ رائد صلاح تمثلهم، بما في ذلك الفلسطينيين المسيحيين. 

وفي مظاهرة احتجاجية نظمت داخل المدينة نهاية الأسبوع الماضي، جاء الزعماء من كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ليحيوا الشيخ رائد صلاح وينددوا بقرار الحظر، معتبرين أنه إعلان حرب على المجتمع الفلسطيني بأسره، وهو المجتمع الذي يشكل ما يقرب من خُمس سكان إسرائيل. 

وأشار مراسل "ميدل إيست آي" إلى أن مواقف حركة الشيخ رائد صلاح قد تبدو "متشددة" في نظر اليهود الإسرائيليين، فهو يرفض التعامل مع إسرائيل كونها دولة يهودية، ولا يشارك في انتخاباتها البرلمانية، ويتهم قادة إسرائيل بالتخطيط للاستيلاء على المسجد الأقصى في القدس، إلا أن الشيخ لا يدعو إلى العنف ولا يتبناه، بل وينأى بنفسه – على الأقل في العلن – عن النضال الذي تقوم به حركة حماس، وهي الحركة التوأم لحركته التي تحكم قطاع غزة، وكان في العام الماضي قد صرح لموقع "ميدل إيست آي" بأن "نضالهم يختلف عن نضالنا، فهم يعيشون تحت نير الاحتلال".

ويعبر الشيخ رائد صلاح عن مزاج التحدي هذا الذي يسود الوسط الفلسطيني، فمن داخل خيمة الاعتصام قال لموقع "ميدل إيست آي": "أنا رئيس الفرع الشمالي من الحركة الإسلامية، وسأظل كذلك مهما أعلن نتنياهو وسوف نقاتل من أجل الحركة".

من الجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية كانت قد استهدفت الشيخ رائد صلاح شخصيا، حيث حكمت عليه محكمة إسرائيلية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر بالسجن أحد عشر شهرا. ومع أنه استأنف ضد الحكم فإنه يقول إنه قد يسجن خلال أيام. 

بانتظار العنف

وبعد إعلان نتنياهو في السابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، استدعي الشيخ رائد صلاح لتحقيق استمر أربع ساعات في مركز للشرطة داخل مدينة حيفا، حيث اتهم "بتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية". 

وعلى الرغم من أن هذه المزاعم تكررت على لسان نتنياهو، فإن الشيخ رائد صلاح ما زال ينتظر رؤية الدليل الذي وجهت له هذه التهم على أساسه، ويقول محاموه إنه لو توفر دليل على وجود دعم مادي لكان الشيخ رائد صلاح قد وجهت له التهمة بشكل رسمي خلال جلسة التحقيق ولكان الآن ينتظر المحاكمة. 

ويرفض الشيخ رائد هذه التهم ويقول إنها "حملة من الدعاية المغرضة لا أساس لها من الصحة"، كما أنه يرفض رفضا قاطعا ما ذهب إليه نتنياهو من مقارنة حركته بتنظيم الدولة، واصفا إياه بـ"التحريض" على الحركة الإسلامية، موضحا أن "ما أثبته نتنياهو خلال الشهور الأخيرة هو أنه عبارة عن مصنع للتحريض وللإرهاب. هو آخر من يحق له أن يتكلم عن التحريض".

وتنتهي خلال أقل من أسبوع من الآن مهلة الثلاثين يوما الممنوحة للطعن في القرار، ويقول الشيخ رائد صلاح إن محاميه ما زالوا يدرسون إمكانية التوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، في حين أنه يبدو أن ترددهم بهذا الشأن ناجم عن مخاوف لها علاقة بتشكيلة هيئة المحكمة، والتي أصبحت أكثر يمينية خلال السنوات الأخيرة، فإذا ما رفض القضاة الطعن المقدم من الشيخ رائد صلاح فإن قرار نتنياهو الذي يغلب عليه حتى هذه اللحظة صبغة المناورة السياسية، سيكون قد حظي بختم السلطة القضائية. 

وقال الشيخ رائد صلاح إن "الحركة الآن بصدد اتخاذ خطوات على الصعيد المحلي وعلى الصعيد الدولي، وسوف تستمر خيم الاعتصام والمظاهرات الاحتجاجية في مختلف أرجاء البلاد"، كما أن مستشاريه يحصلون على دعم من منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان، وفي ذلك يقول: "لقد عبروا بجلاء عن أنهم يقفون معنا".

الآلاف يفقدون المساعدات الإنسانية

ومن القضايا الملحة التي تحظى باهتمام ومتابعة الشيخ رائد صلاح كيفية توفير الحماية والحصانة للعشرات من المؤسسات الدينية والجمعيات الخيرية ومؤسسات الخدمات الاجتماعية التي تتلقى العون من الحركة الإسلامية، بما في ذلك العيادات الطبية والمشاريع التعليمية، إذ تقدم بعض هذه المؤسسات الطعام لعشرات الآلاف من العائلات الفقيرة وتسدد عنها فواتير الكهرباء، وتنظم النشاطات التي يشارك فيها أطفالها.

وفي يافا، المدينة المجاورة لتل أبيب، باتت المئات من العائلات بلا مساعدات مالية بعد أن حيل بين العاملين في جمعية يافا الخيرية والوصول إلى مقر الجمعية، وبعد أن جمدت السلطات حساباتهم البنكية. 

وقال الشيخ رائد صلاح، إن هذه الإغلاقات سوف تلحق الضرر، بشكل عام، بما لا يقل عن نصف مليون مواطن فلسطيني، في حين أشار مراقبون إلى أن الحركة الإسلامية هي التي بادرت إلى سد الثغرات الاجتماعية والاقتصادية الصارخة التي خلفتها عقود من التمييز والتحيز ضد الأقلية الفلسطينية في إسرائيل. 

ويبدو أن نتنياهو يريد قطع هذه الصلات سعيا للنيل من الحركة الإسلامية وإضعاف شعبيتها، ولكن هذا التحرك سيرتد عليه وسيؤدي عكس ما يرجوه من نتائج، إلا إذا كان مستعدا لأن يحل محل الحركة الإسلامية في الإنفاق على المحتاجين، وهو أمر مستبعد جدا. 

وقال الشيخ رائد صلاح إن معظم الجمعيات التي تساعدها الحركة الإسلامية لا تنتمي إليها وليست منحازة إليها سياسيا، مضيفا في مقابلته التي أجراها معه موقع "ميدل إيست آي" أنهم "مستقلون عنا، ومع ذلك فإنها تجري إعاقة عملهم، وعليك أن تتذكر أنه في حين يغلق نتنياهو العيادات الصحية ورياض الأطفال هنا، فإن حكومته تقوم بتمويل 19 مجموعة استيطانية، بما في ذلك أولئك الذين ينظمون الاعتداءات الإرهابية ضد الفلسطينيين".

وبحسب ما يرى الشيخ رائد صلاح، فإن نتنياهو لم يستهدف بإجرائه ذلك الحركة الإسلامية وحدها وإنما سائر السكان الفلسطينيين، ويعتقد بشكل خاص أن الإجراءات تستهدف تقويض الحضور القوي للحركة الإسلامية في مجمع المسجد الأقصى أو الحرم الشريف، داخل مدينة القدس القديمة. 

ومنذ عشرين عاما، يقود الشيخ رائد صلاح حملة شعارها "الأقصى في خطر"، قائلا إن القادة الإسرائيليين ماضون في إحكام قبضتهم على الموقع الذي يعتقدون بوجود بقايا الهيكلين اليهوديين القديمين فيه. 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد اتهم الشيخ رائد صلاح مرارا وتكرارا بالتحريض بشأن الأقصى، وحمله المسؤولية عن الاضطرابات التي ما فتئت تندلع من حين لآخر في القدس منذ الصيف الماضي. 

الهدف هو خلق الفراغ

وقال الشيخ رائد صلاح إن "نتنياهو يعتقد أنه من خلال حظرنا فإنه سيخلق فراغا داخل الأقصى، وهو يأمل في أن ذلك سيمنحه الفرصة ليزيد من المداهمات التي تقوم بها قوات الاحتلال (من أجل إخراج النشطاء المسلمين خارج المجمع)"، مضيفا أن "هدفه الأخير هو فرض التقسيم داخل المسجد الأقصى"، وذلك في إشارة إلى المخاوف من أن إسرائيل ترغب في النأي بنفسها عن، أو على الأقل في إضعاف، التحريم الذي يفرضه الحاخامات على صلاة اليهود في الموقع. 

وحذر الشيخ رائد صلاح من أنه عند نقطة ما سوف تحاول إسرائيل فرض مسألة تخصيص مساحة منفصلة وأوقات صلاة خاصة باليهود، وذلك تكرارا لما فعلته داخل المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل قبل عشرين عاما، إلا أنه خلص إلى القول بأن نتنياهو سيفشل.

وأضاف: "من شأن الحظر أن يضفي أهمية أكبر على الدور الذي نقوم به. والآن، يدرك الجمهور الفلسطيني بأسره أن عليه أن يبذل الجهود للدفاع عن الأقصى، وألا يكتفي بأن تناط هذه المهمة بالحركة الإسلامية وحدها. لقد أدى الحظر إلى انخراط كل إنسان في النضال من أجل هذه القضية".

وأشار إلى أن عدد الحافلات التي تسيرها الحركة الإسلامية بشكل منتظم من أماكن تواجد الفلسطينيين داخل إسرائيل إلى القدس قد زاد بمعدل خمسين بالمائة منذ أن فرض الحظر على الحركة الإسلامية، إذ إن الشيخ رائد صلاح يعتبر هذه الحافلات سلاحا حيويا في تعزيز الوجود الإسلامي داخل المسجد في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى فرض قيود أشد صرامة على المصلين. 

وقال الشيخ رائد صلاح: "هل يمكن أن يكون هناك دليل أقوى على أن الحظر لن يخيف الناس وأنه سيأتي بعكس ما أريد له من نتائج؟"، وأضاف أن توقيت الحظر يبدو انتهازيا، حيث جاء استغلالاً لانتشار مشاعر العداء للمسلمين في الغرب بعد الهجمات التي شنها تنظيم الدولة في باريس والتي قتل فيها 130 شخصا. 

تواطؤ الدول العربية

واتهم أيضا البلدان العربية المجاورة بالتواطؤ مع نتنياهو في قراره ذاك، قائلاً إن "أصل هذا الحظر يعود إلى تاريخ تجدد العلاقات بين إسرائيل ومصر بعد أن جاء السيسي إلى السلطة"، مضيفا أن نتنياهو كان يستغل الأزمة التي تمر بها جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة. 

ولكن المثير في الأمر أن الشيخ رائد صلاح يوجه أصابع الاتهام إلى دولة عربية أخرى، فهو يعتقد بأن الإجراءات القمعية التي اتخذت بحق الحركة الإسلامية إنما جرى تدبيرها في لقاء عقد في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري اللذين تظاهرا بأن المحادثات بينهما إنما استهدفت التوصل إلى تهدئة وإلى وقف التوترات المتصاعدة في القدس بشأن الأقصى. 

واتفق كيري مع نتنياهو ومع عاهل الأردن الملك عبد الله – الذي يتحمل رسميا المسؤولية عن الأقصى من خلال كيان يعرف باسم الوقف – على نصب كاميرات في الموقع لرصد الأحداث هناك.  

وقال الشيخ رائد صلاح، نقلاً عن مصادر خاصة به، إن مسؤولاً أمريكيا كبيرا أخبر نظيرا له في دولة عربية ما – رفض الشيخ الإفصاح عن هويتها – بأن الاتفاقية صممت من أجل "تمهيد الطريق أمام حظر الحركة الإسلامية، حتى يخرجونا من الميدان". 

وكان الأردن قد عبر للولايات المتحدة الأمريكية عن قلقه المتزايد إزاء الدور الذي تقوم به الحركة الإسلامية في الأقصى، بحسب ما صرح به مصدر دبلوماسي، فعمّان باتت تخشى من أن الشيخ رائد صلاح يقوض سلطتها هناك، ولذلك فهي تفضل أن تتحول الأضواء بعيدا عن المسجد الأقصى في فترة الاضطرابات التي يثيرها الفلسطينيون حاليا، كما قال المصدر. 

الأحزاب تتعرض للهجوم

وبينما تتوالى الضغوط على الشيخ رائد صلاح وعلى حركته، فإن ثمة مخاوف أيضا من أن إسرائيل قد تلجأ من الآن فصاعدا إلى استهداف الحركات السياسية الفلسطينية، فحسبما يرى الشيخ رائد صلاح: "إنما هذه توطئة، ويجري الآن الحديث بين المسؤولين حول حظر حزب البلد"، مشيرا في ذلك إلى حزب وطني ديمقراطي ممثل في البرلمان الإسرائيلي بثلاثة أعضاء. 

وكان زعماء "حزب البلد" قد أثاروا غضب اليمين الإسرائيلي حينما نفوا أن بإمكان إسرائيل أن تكون يهودية وديمقراطية في الوقت نفسه، وحينما طالبوا بحقوق مواطنة متساوية. 

واستعرض الشيخ رائد صلاح نماذج تدل على العداء المتصاعد تجاه القيادات الفلسطينية داخل إسرائيل، والذي يعبر عن المزاج السائد في أوساط القيادة الإسرائيلية الحالية.

ولم يتسن إبطال قرار بمنع النائب عن حزب البلد حنين الزعبي، من الترشح للانتخابات العامة في شهر آذار / مارس، إلا من خلال قرار قضائي صادر عن إحدى المحاكم، كما أنه حكم في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي على عضو الكنيست السابق سعيد نافع بالسجن لمدة عام لأنه زار سوريا.  

وأشار الشيخ رائد صلاح إلى أن شخصيات أخرى، مثل رجا أغبارية، زعيم حركة "أبناء البلد"، التي تدعو لإقامة دولة ديمقراطية واحدة في المنطقة – يخضعون حاليا للتحقيق. 

ولاحظ أن جهاز الأمن الداخلي لـ"الشين بيت" نصح الحكومة بعدم المضي قدما في فرض الحظر خشية أن يؤدي ذلك إلى انتشار التطرف في أوساط الأقلية الفلسطينية. 

وقال الشيخ رائد صلاح إن "من واجب السياسيين في أي بلد عادي أن يستمعوا إلى أجهزة المخابرات التابعة لهم، إلا أن نتنياهو بكل بساطة تجاهل ما نصحوه به، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مستوى الجنون الذي وصلت إليه الأمور هنا"، مضيفا بقوله: "كنا أصدرنا بيانا بعد أحداث باريس نددنا فيه بالهجمات، إلا أن نتنياهو يريد أن يصم الإسلام بأنه دين العنف والتطرف والتحريض. إن نتنياهو هو الذي يقود المنطقة نحو حرب دينية".
التعليقات (0)